حزب الأستاذة اسماء محمود الشرط الضروري لبقاء الفكرة الجمهورية!! الحلقة الرابعة (أ)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-16-2020, 03:29 PM

خالد الحاج عبدالمحمود
<aخالد الحاج عبدالمحمود
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حزب الأستاذة اسماء محمود الشرط الضروري لبقاء الفكرة الجمهورية!! الحلقة الرابعة (أ)

    03:29 PM March, 16 2020

    سودانيز اون لاين
    خالد الحاج عبدالمحمود-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم
    (هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ، وَالْمَلآئِكَةُ، وَقُضِيَ الأمر، وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمور)

    الأستاذة اسماء والعلمانية
    الأستاذة اسماء داعية علمانية.. وقد وكدت ذلك في عدة مناسبات.. وعلمانيتها مرتبطة بدكتور النعيم وعلمانيته، وسنرى ذلك.. مثلاً قالت الأستاذة اسماء في ندوة في منزل الأستاذ بركات: (أنا بجد نفسي مع النعيم في كل ما طرحه، بما في ذلك الدعوة للدولة المدنية واعتبرو بعبر عني تماماً).. وربما كانت الأستاذة اسماء في تلك الفترة لا تعلم طرح د. النعيم، كما ظهر لاحقاً.. ولكنها بعد أن علمته هي أيضاً تؤيده!! وفي ندوة أجراس الحرية دسيمبر 2008م قالت اسماء: (وبفتكر انو المسألة الماشي ليها دكتور عبد الله النعيم بدعمو فيها تماماً.. نحن في المرحلة الحاضرة محتاجين دولة علمانية) في النص الأول قالت (واعتبرو بعبر عني تماماً).. وفي النص التاني قالت (بدعمو تماماً)!! وفي نص آخر من ندوة أجراس الحرية قالت: (بداية حديثي هو الإجابة على السؤال الذي طرح في المداخلة السابقة، وأعتقد أن العالم اليوم مهدد بصورة كبيرة جداً، بصورة من الهوس الديني تشل حركة التطور، وأي دعوة إلى دولة دينية الآن تصب في اتجاه هذا الهوس.. ولذلك سداً لباب الفظائع التي ترتكب باسم الدين نحتاج لإقامة الدولة العلمانية).. فذريعة الحاجة للدولة العلمانية عندها هي خطر الهوس الديني فهي تقول (العالم اليوم مهدد بصورة كبيرة جداً، بصورة من الهوس الديني تشل حركة التطور).. وهذه مبالغة منها، لا مكان لها في الواقع.. فالعالم لم يكن مهدداً بالهوس الديني في أي يوم من الأيام، والهوس الديني لا يملك امكانية لتهديد العالم.. فهو يهدد مناطق بعينها من العالم الإسلامي، ولكنها تبالغ لتبرر وضعها.. ثم إن الدولة العلمانية ليست هي الترياق ضد الهوس الديني، بل هي من أسباب تقويته.. وبالطبع لا يمكن للهوس الديني أن يشل حركة التطور كما تزعم الأستاذة أسماء، فهو أهون من ذلك بكثير جداً.. أما زعمها بأن (أي دعوة إلى دولة دينية الآن تصب في اتجاه هذا الهوس)، فهو زعم يدل دلالة قوية على ضعف علاقتها بالفكرة الجمهورية.. فالفكرة الجمهورية دعوة إلى دولة دينية تقوم على أصول القرآن، وهي الوحيدة التي يمكن أن تهزم الهوس الديني في مجال الدين نفسه.. يمكن أن يضرب الهوس الديني عسكرياً، ولكن لابد من اقتلاعه من العقول وهذا لا سبيل إليه إلا الفكرة الجمهورية.. فالأمر على عكس ما تزعم الأستاذة اسماء، فقد قام الهوس الديني وانتشر والدول العلمانية موجودة.. بل لولا دعم الدول العلمانية للهوس الديني بالمال والسلاح والعمل المخابراتي لما أمكن له أن يقوم بالعمل التخريبي الذي قام به.. والهوس الديني أساسه حركة الأخوان المسلمين.. وجميع الحركات الأخرى تفرعت منها.. والولايات المتحدة هي التي احتضنت الأخوان المسلمين، وكونت لهم التنظيم العالمي ومولتهم ودربتهم.. إن فهمك للواقع التاريخي وللسياسة الدولية ضحل جداً.. على كل، لم يظهر الهوس الديني في سنة 2008م، كما أن الدولة العلمانية لم تظهر مع د. النعيم أو معك أنت، إنما ظلت قائمة منذ نشأة الدولة الحديثة وإلى اليوم.. وجميع الدول في العالم علمانية، فالعلمانية ليست في حاجة إليكم.. ومن الجانب الآخر، العلمانية هي الواقع الذي تعمل الفكرة الجمهورية على تغييره.. ولو كنت تؤمنين بالفكرة الجمهورية، فحسب الفكرة طريق العلمانية طريق مسدود.. وهذا ما يعطيه التحليل الموضوعي للواقع.. والفكرة الجمهورية أساساً ضد العلمانية، وللأستاذ محمود اقوال عديدة في هذا الصدد، فلو كنت تلميذة للأستاذ لعصمتك هذه الاقوال من أن تقولي ما قلت.. ولكنك تلميذة لدكتور النعيم، ودكتور النعيم ليس صاحب دعوة ولا صاحب فكر موضوعي، هو صاحب قضية واحدة هي معاداة الدين بصورة عامة، والإسلام والفكرة الجمهورية بصورة خاصة.. لا يوجد أي شيء في طرح د. النعيم يمكن أن يقنع العقل.. د. النعيم ليس من اوجد الدولة العلمانية، حتى يقال أنا معه في الدولة العلمانية.
    في ندوة قدمت في 30 يوليو 2016م بأمريكا قالت الأستاذة اسماء: (دي بتقودني للكلام بتاع الأخ صلاح، أنا افتكر انو ضرورة الدولة العلمانية في الوقت الحاضر، بالنسبة لي بعتقد أنها ضرورة، يعني مسألة لابد من انو الناس يعملوها كمرحلة، لأنو نحن في الوقت الحاضر، ما ممكن نقول أنو حا نطبق الفكرة الجمهورية، أو بننتظر لحدي ما الفكرة الجمهورية تنتصر..).. قالت نحن ما ممكن نطبق الفكرة الجمهورية، وفي نفس الوقت انشأت حزبها الجمهوري لتطبيق الفكرة الجمهورية، كما بينا!! وقالت (أو بننتظر لحدي ما الفكرة الجمهورية تنتصر).. هذه هي العلة الأساسية!! لماذا لا تنتظرين حتى الفكرة الجمهورية تنتصر؟! هذه مشكلتك!! أما نحن، فبعون الله سننتظر إلى أن تنتصر الفكرة الجمهورية.. وانتظارنا ليس في فراغ فنحن نعمل ما يعيننا الله عليه في تقليد محمد صلى الله عليه وسلم، ونبشر بالفكرة الجمهورية، وننتظر أمر الله، وتبشيرنا عمل موضوعي يقوم على المقارنة بين الحضارة الغربية العلمانية كواقع، وبين الاسلام، البديل الذي نطرحه لتغيير هذا الواقع.. وهذا يجري في مختلف القضايا الأساسية: الوجود والانسان والحياة والفكر والحرية والاخلاق ... إلخ.. مقارنة موضوعية تبرز تميز الاسلام على الحضارة الغربية، تميزاً واضحاً، في مختلف المجالات..
    ماهي نتيجة استعجالك هذا؟ النتيجة هي تخبطك هذا الواضح، والمدهش في غرابته.. كما قلت، مشكلتك أنك لا تطيعين الأستاذ محمود، وتعملين بخلاف ما يوجه به.. فقد كان الأستاذ محمود ومن بعده الأخوان والأخوات ينتظرون، ويبشرون.. وللأستاذ محمود أقوال واضحة ومحددة ضد العلمانية، وأنت اخترت لنفسك أن تخرجي على هذه الأقوال، وان تتبعي د.عبد الله أحمد النعيم _ اسوأ من شوه الفكرة الجمهورية عبر التاريخ.. تتركين الأستاذ، وتتبعين د. النعيم، ومع ذلك تتحدثين عن الفكرة الجمهورية!! للناس عقول يا أستاذة اسماء.
    لقد اصدر د. عبد الله احمد النعيم ما اسماه: ميثاق ما بعد الطوفان: (دعوة لتوافق وطني جديد).. وكان ذلك في 5 مارس2011م.. وحدد في ميثاقه هذا سبعة نقاط كمباديء واهداف.. وخمسة نقاط كبرنامج عمل.. المهم أن جميع هذه النقاط مأخوذة من الفكرة الجمهورية، مع ملاحظة إبعاد الجانب الديني تماماً.. فالميثاق كله عمل سياسي.. وقدم د. عبدالله احمد النعيم هذا الميثاق بصفته تلميذاً للأستاذ محمود، حسب زعمه!! وبدأ بتعريف نفسه بقوله: (أنا تلميذ للأستاذ محمود محمد طه في جميع أحوالي، وفي كل ما أدعو اليه في أمور الحياة العامة).. ثم صدر بعد هذا البيان بيان آخر سمي (حول بيان ما بعد الطوفان).. ووقع على هذا البيان خمسة اشخاص هم:
    اسماء محمود محمد طه 2- بدر الدين عثمان 3- عبد الله احمد النعيم 4- عمر احمد القراي 5- ياسر الشريف المليح.
    والبيان صدر باسم الجمهوريين، ولم يحدث قط التشاور حوله من حيث المبدأ، من قبل المجتمع الجمهوري، بأي صورة من الصور.. ثم عرض البيان في الصالون للتوقيع عليه من قبل من يريدون التوقيع.. ويلاحظ أن الذين وقعوا جميعهم يؤيدون النعيم ويدافعون عنه.. والبيان هو استمرار لبيان النعيم الأول.. ولقد تطرقت للبيانين في وقتهما، وأنا هنا لست بصدد التعرض إليهما، وإنما أردت فقط أن ابين أن تأييد الأستاذة اسماء لدكتور النعيم تأييد متصل.. واحب أن اذكر أن البيان الذي وقع عليه الموقعون يدعو إلى فصل الدين عن الدولة واقامة دولة علمانية.. والآن لنعرض بعد اقوال الأستاذ محمود عن العلمانية.
    أما نحن الجمهوريين ـ فبفضل الله علينا، وعلى الناس، قد امتد بصرنا حتى رأينا قافلة البشرية الحاضرة، وهي تقف حائرة، عند نهاية طريق العلمانية المسدود، واصبح واضحاً عندنا، أن علينا لأن ندخل بشعبنا طريق العلمية حتى نكون للبشرية _قل الإنسانية_ طليعة جديدة.
    المدنية الغربية إذاً، البقوم عليها الدستور العلماني هي في حقيقتها اصبحت فاشلة، برضو من الدلائل البدلنا على فشلها، وأنا بسوقو ليكم بصورة مجملة، هي أنها ما استطاعت أن توجد السلام في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية.
    الدستور العلماني بفشل.. بل الحقيقة انو الإنسان البمشي في طريقو بمشي زي الاعمى، بشوف، او قل ما بشوف، الماشي قدامو وقع في الحفرة، هو ماشي في نفس الطريق ليقع، ولكن لو فتح ما بمشي.. انا بفتكر انو الناس البتدعو للدستور العلماني من الناحية دي مخطئين.. في قصر في النظر.
    من ناحية تانية اقل حاجة للتعمق هي ان شعبنا دا اذا نحنا خليناهو للطائفية لتدعوه للدستور الإسلامي، ونحن اتولينا الدعوة للدستور العلماني، فقدناهو، وخلينا ميدان الإسلام، وميدان الدعوة للعقيدة، والدعوة لي الله، والقرآن والسنة خالي من الذكاء.. خلينا شعبنا غنيمة سايغة للناس البضللوهو باسم الدين وهم ما بقصدو الدين أو بجهلو الدين.. لا يمكن أنت في الشعب السوداني تدعو لدستور علماني، ويدعوهو آخر لدستور اسلامي، ثم تكسبه.
    هذه بعض اقوال الأستاذ محمود عن العلمانية، وهي واضحة جداً، ولا يوجد جمهوري ممن عايشوا الحركة يجهلها، بمن في ذلك الأستاذة أسماء وصحبها، ود. النعيم وصحبه.. فالعلمانية والإسلام لا يلتقيان، ونحن في الفكرة الجمهورية نزعم أن الوقت للإسلام، وان العلمانية وصلت إلى نهايتها واصبحت لا تقدم أي جديد، وليس امامها اي فرصة.. هي فقط تنتظر البديل الذي يحل محلها وهو الإسلام.. فإذا جاء من يدعو للعلمانية، ويحتال في ذلك بأي حيلة، مثل حيلة المرحلية، فهو من المؤكد يسير في الطريق المسدود وبصورة عمياء لا يلاحظ فيها أن من سار أمامه قد وقع في الحفرة.. وأهم من ذلك هو يعوق البديل.. فالأمر الواضح جداً: اما الإسلام أو العلمانية.
    والأستاذة اسماء اختارت العلمانية!! وهذا من حقها.. ولكن ليس من حقها أن تجعل خيارها هذا، المناقض للفكرة، والمناقض للأستاذ محمود، يقع ضمن إطار الفكرة!! هذا تزييف وخداع، وهو لا يمكن أن يصمد، لأنه باطل مكشوف..
    الأستاذة اسماء ليست مجرد علمانية، وإنما هي علمانية تابعة لعلمانية د. النعيم!! والعلمانية بصورة عامة هي ضد الدين، ولكن علمانية د. النعيم متطرفة جداً في عداوتها للدين وللفكرة الجمهورية.. وأخطر من ذلك واسوأ، امعاناً في التضليل، وتشويه الفكرة الجمهورية، يزعم د. النعيم انه تلميذ للأستاذ محمود.. والغرض من هذا الزعم هو أن يوهم الآخرين أن أفكاره، التي هي ضد دعوة الأستاذ محمود، هي دعوة الأستاذ محمود نفسها!! وهذا لا يمكن أن يجوز على أحد إلا إذا كان مغرضاً، وله مسعى في تشويه الإسلام وتشويه الفكرة الجمهورية.
    الأستاذة اسماء علمانية على طريقة د. النعيم، وقد اوردنا بعض اقوالها في تأييده.. وتوكيداً لموقفها هي انشأت ما اسمته (مركز الأستاذ محمود).. وتم الانشاء اساساً في الولايات المتحدة.. ولم يسمع به الجمهوريون إلا بعد ان حضرت اسماء إلى السودان!! وهي حتى بعد أن حضرت لم تعبأ بالجمهوريين، ولا بقياداتهم، وهي في بعض الحالات تقول أنها اخطرت الأخوان _ وهذا ما لم يحدث.. وحتى لو أخطرتهم هذا لا يكفي فكان لابد من أن يطرح الأمر للمناقشة، فهو اخطر الأمور، ثم يتم التوصل فيه إلى قرار.. ولكن هذا ما لا تريده الأستاذة اسماء.. هذا المركز اصبح يتلقى اموالاً من أمريكا، من منظمة، د. النعيم عضو فاعل فيها!! ونحن سنناقش هذا الأمر بعد قليل.
    هل الأستاذة اسماء تجهل أن الفكرة ضد العلمانية؟! وهل أحد من اتباعها واتباع د. النعيم يجهل هذا الأمر؟! من المستحيل أن يكون من بينهم من يجهل ذلك.. ولكن لأغراض في نفوسهم هم أيدوا النعيم وعلمانيته.. وأنا هنا ساورد موقف واحد من الذين وقعوا على بيان د. النعيم، في التدليل على عدم جهلهم بموقف الفكرة من العلمانية.. يقول د. القراي _ قبل انتكاسته_ في رد على د. ياسر الشريف ما نصه: (أما قول الأخ ياسر بأن الواجب الآن هو الحديث عن الدستور الحر وحقوق الإنسان والدعوة إلى دستور علماني، فهذا هو السير في التيه!! فالدعوة إلى العلمانية لا تقبل بدعوى أنها ستحقق الديمقراطية، لأن أبشع الدكتاتورية كانت علمانية.. وأن تزييف الديمقراطية تم بواسطة الفكر العلماني قبل الحكومات الإسلامية!! ثم إن الدعوة العلمانية في تربة دينية هي حرث في البحر كما أنها لا تليق بفكرة إنسانية كالفكرة الجمهورية (راجع الحديث عن العلماني والعالم في الديباجة)).. هذا قول واضح ومحدد.. ولكن نفس الموقف الذي كان يعارضه د. القراي، ويصفه بأنه سير في التيه، وحرث في البحر، هو الذي اصبح يتبناه!! وقد كان د. القراي يرد على د. ياسر، رداً مفحماً، ولكنه عاد وتحالف معه!! وقال د. القراي قبل الانتكاسة: (إن الخصم العالمي الأول للفكرة الجمهورية هو المادية، ويمثلها الفكر العلماني بشقيه الشيوعية والرأسمالية).. ويقول في الرد على د. النعيم: (ولكن على مستوى النظرية هناك نموذج ثالث لم يجد فرصته في التطبيق، وهو نموذج الحكومة الإنسانية، الذي ارجو أن يتوقف عنده البروف، وهذه الحكومة قائمة على مستوى علمي تتلاقى فيه الأديان، والأفكار الإنسانية على مستوى قممها، وأعتقد أن هذا المستوى هو ما طرحه الأستاذ محمود محمد طه، ولذلك لا أعتقد اننا لكي نمنع الظلم والاعتداء على الحرية نحتاج لدولة علمانية.. خاصة وأن الدولة العلمانية كما ذكر البروف عبد الله لا تكون محايدة اخلاقياً..)، واوضح ما قاله د. القراي في الرد على العلمانيين وعلى د. النعيم، هو قوله التالي: (فالدولة لا تقوم في فراغ بل لابد لها من تصور للوجود وللكون والحياة.. والفكر العلماني في اعلى قممه قاصر عن هذا المستوى إذا ما قورن بالمستوى العلمي من الدين الذي يطرحه الأستاذ محمود محمود طه.. ليس من الدين الإسلامي بل من الدين كقيمة علمية، وهذا المستوى لم يسبق أن طرح في تاريخ الدين.. فمسألة الدستور والسلطة والحقوق تحتاج لتصور معين، الحكومات الغربية العلمانية فشلت في أن تقدم التصور الإنساني الصحيح، فالعالم الغربي ينفق على التسلح اضعاف ما ينفق على السلام.. فلماذا نسعى لتكرار العلمانية في بلادنا رغم أن نموذجها في الغرب فيه القتل والدمار بسبب الخوف من التجارب الدينية الفاشلة.. التصور الصحيح للكون والحياة، والذي تقاصرت عنه النظم العلمانية، ذكره الأستاذ محمود محمد طه).. ويقول د. القراي: (قصور الحكم والحكام ليس بسبب كونهم دكتاتوريين، بل لأن تصورهم للحياة والوجود خاطيء، فالفكر العلماني قام على المادية، فالحكومة التي تحقق للناس الحرية والسعادة الحقيقيتين لابد أن تنطلق من فكرة أو فلسفة لها مستوى علمي من معرفة الحياة والوجود، على أساسه تقيم الدستور وتضع القوانين التي تسعد البشر، فهل لدى الفكر العلماني هذه الفلسفة؟ إذا لم تكن له هذه الفلسفة فلن نطرحه بديلاً عن الحكومات الدينية المتخلفة، ونطرح البديل الذي لديه حلاً حقيقياً، ونهاجم الحكومات الدينية المتخلفة التي لا تمثل الدين..).. ويقول: (خلاصة حديثي، اتفق مع د.عبد الله أن الدولة الدينية القائمة تهدر حقوق الناس، ولكن يجب أن نركز جهدنا في اظهار الدولة العلمية، بدلاً من اهدار كل الجهد في الدولة العلمانية).. هذه الرؤية الواضحة، كانت رؤية د. القراي قبل الانتكاسة.. وكان يرد فيها على د. النعيم وصحبه.. ولكن د. القراي انقلب على عقبيه، وتنكر لمبادئه وافكاره، واصبح يؤيد د. النعيم، وكما رأينا وقع معه على البيان.. فأي سحر هذا الذي يملكه د. النعيم بحيث يغير عقول وقلوب الرجال والنساء، بصورة يتنكرون فيها لذواتهم؟! نحن ننتظر الإجابة من د. القراي والأستاذة اسماء، وقد سبق أن جربنا آخرين ولكنهم لاذوا بالصمت.


    نواصل.....
    خالد الحاج عبدالمحمود
    رفاعة في 16/3/2020م
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de