أثابكم الله خيراُ على ذلك الكلام المفيد . صدقني يا أخي لسنوات وسنوات ونحن نكتب في ذلك الشأن والحكومات في السودان لا تهتم ولا تبالي إطلاقاُ :
• الكثير من دول العالم تفصل بين تلك السلع ( الضرورية ) لحياة الإنسان وبين تلك السلع العادية التي تمثل ( الكماليات ) .. في دولة مصر وفي دولة السعودية وفي معظم دول الخليج فإن تلك الدول تدعم تلك السلع الضرورية من خزانة الدولة مهما كانت مقدرات أو مشكلات تلك البلاد الاقتصادية .
• في دولة مصر وفي دولة السعودية وفي دول الخليج فإن تلك السلع الضرورية مثل ( الخبز واللحوم والأغذية والفواكه والألبان وخلافها ) تمثل الخط الأحمر الذي لا يقبل المساس إطلاقاُ .. وسعر الخبز في دولة مصر ودولة السعودية وفي دول الخليج لم يتبدل إطلاقاُ .. وهو نفس السعر منذ 70 عاماُ .. في الوقت الذي فيه أن سعر الخبز في السودان قد ارتفع عشرات المرات والمرات منذ استقلال البلاد .. والمؤسف الموجع الذي يقطع الأكباد أن دولة السودان تعتبر دولة زراعية تمتلك تلك المساحات الزراعية الشاسعة .. ويقال عنها ( سلة غذاء العالم ) !! .. فهي دولة تمتاز بتلك المواصفات وفي نفس الوقت هي دولة تملك أخبث الأبناء وأفشل الحكومات فوق وجه الأرض !!
• ذلك المسئول في دولة مصر أو في دولة السعودية أو في دول الخليج يملك النخوة والرجولة والغيرة على شعبه .. وتلك المواصفات مفقودة كلياُ في المسئولين السودانيين .. ولا يوجد رئيس أو قائد سوداني بكى لأحوال وظروف الشعب السوداني منذ استقلال البلاد .
• الشعب السوداني يريد فقط إدخال تلك السلع الضرورية في التموين بالقدر الذي يؤكد أحقية الأسر في الحصول على نصيبها من السلع عند الضرورة .. وذلك عن طريق تخصيص تلك محلات خاصة بالأحياء .. ويمكن للجان المناطق أن تنظم وتراقب ذلك النوع من الحصص المحقة للأسر في الأحياء السودانية .. وذلك النظام معمول به في دولة المجاورة لأكثر من 70 عاماُ .. والشعب السوداني يجب أن يعامل مثله ومثل الشعوب في تلك الدول .
• وبالملخص المفيد فإن الشعب السوداني يريد إدخال ( سلعة الخبز واللحوم وزيوت الطعام وبعض أنواع الفواكه وبعض أنواع السلع كالأرز والعدس والسكر والشاي في نظام ( التموين الدائم ) وفي خانة ( الدعم الدائم ) من الدولة .. وهي تلك الحالة المماثلة في دولة مصر وفي دولة السعودية وفي دولة مصر . ولا بد أن تمثل تلك المواد الخطوط الحمراء التي لا تقبل التلاعب مهما تجد المستجدات في ساحات السياسة .
• لسان حال الشعب السوداني يقول : ( تكفي تلك السنوات لأكثر من ستين عاماُ بعد الاستقلال وخيرات البلاد تذهب للخاصة والشعب السوداني يعاني .. فهو ذلك الشعب الذي يريد أن يتذوق طعم اللحوم بلاده ،، ولا يريد فقط أن يتفرج على اللحوم وهي تصدر للخارج .. وكذلك يريد أن يأكل من فواكه بلاده ولا يريد فقط أن يتفرج على تلك الفواكه وهي تصدر لبلاد العالم .. وهو ذلك الشعب الذي يريد أن يستخدم سكر بلاده ولا يريد أن يستولي الآخرون على مصانع السكر في بلاده في الوقت الذي فيه هو محروم من ذلك السكر !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة