هيهات منا الذلة بقلم الصادق حمدين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 06:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-12-2020, 07:30 PM

الصادق حمدين
<aالصادق حمدين
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 37

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هيهات منا الذلة بقلم الصادق حمدين

    07:30 PM March, 12 2020

    سودانيز اون لاين
    الصادق حمدين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر




    مخطئ في حساباته من ظن أن جماعات الإسلام السياسي قد أقروا بهزيمتهم الساحقة في معركة استرداد كرامة الوطن التي خاضوها ضد الشعب السوداني، وتقبلوا الهزيمة واستكانوا وانصرفوا إلى شأنهم الخاص. فهؤلاء المهووسون يا سادتي لا يفكرون مثل البشر الأسوياء لأن عقيدة الولاء والبراء تلزمهم بالحفاظ على "الجماعة"، واستمراريتها على حساب المنظومة الأخلاقية التي عرفتها الإنسانية، وتواثقت على السير بنهجها.
    فالآخر المختلف عنهم، هو عدو يجب أن يُستباح ماله ووظيفته ودمه وعرضه وحياته، دونما شعور بأدنى درجة من ذنب أو تأنيب من وخز ضمير أو خوف من عقاب عاجلا كان أم آجلا، وتعضيدا لما ذكرته آنفا، تؤكده صحيفة سوابق جماعة الهوس الديني الأخطبوطية المثقلة بالجرائم والموبقات والآثام، منذ استيلائها على سلطة الحكم بليل بهيم.
    خلافنا المبدئي كشعب سوداني مع جماعة الإسلام السياسي والاختلال الديني، هو خلاف إنساني في المقام الأول، وخلاف بقاء ووجود، وتدافع وتناحر، خلاف لا يضعنا كشعب إلا في خانة نحن وهم، ولا توجد منطقة وسطى. ومصطلحات مثل الهبوط الناعم، والمصالحة الوطنية، والتسوية السياسية، والكتلة التاريخية، وإشراك الجميع دون إقصاء خدمة للوطن والحفاظ عليه، كل تلك المصطلحات التصالحية، عبارة عن مترادفات سياسية وضعية عبثية لا تعني شيئا بالنسبة لجماعة حربائية أدمنت الوهم. ترى في نفسها أنها جاءت لتخلف الله في أرضه، وتحكم باسمه في سمائه، لتحتكر الدين والدنيا معا.
    جماعة متمركزة ذاتيا تؤمن بأن عقيدة "الأخ المسلم" هي وطنه، فتدمير الأوطان بمن فيها وما عليها من بشر وحجر وشجر ليست جريمة تستوجب المساءلة والعقاب، ولو من باب النواهي والزواجر، دعك عن العقوبات البدنية، طالما تحققت الأماني، فالحكم عندهم غاية في حد ذاتها، وليس وسيلة لتحقيق أي شيء. وقد أثبتت تجربة ثلاث عقود عجاف تحت سقف حكمهم البئيس بأن الإنجاز الوحيد الذي نجحوا فيه هو الفشل، ولا شيء غير الفشل بكل ما تحمل هذه الكلمة السالبة من مدلول ومبنى ومعنى.
    والحقيقة العارية التي غابت عن ذهن جماعة الشر والآثام، وهم يفكرون ويتدبرون ويتآمرون بليل، ليعودوا إلى السلطة من جديد، تكمن في انهم أصبحوا في مواجهة شعب بأكمله، وليس حزبا حاكما قام بإقصائهم، ونكل بهم وشردهم كي ينازعوه السلطان والحكم، فالشعب الثائر عليهم قد قال كلمته فيهم بكل وضوح، ولفظهم إلى غير رجعة، ولا راد لكلمة شعب عظيم اراد الحياة والحرية والرفعة والكرامة، في مواجهة جماعة مهووسة في حالة تربص مستمر تريد أن تسلبه كل شيء.
    إن هذه الجماعة تراهن على العمالة والتآمر والخيانة والارتزاق، والشعب يراهن على أنه صاحب الحق الأصيل في حكم نفسه بنفسه، ولا وكالة أو إنابة أو وصاية عليه إلا لمن يختاره عن طوع إرادة، وكامل أهلية تعبر عن وعي وإدراك وطني سليم. وشعار "الجوع ولا الكيزان"، الذي رفعه الشعب في وجوههم، ما هو إلا بركانا ناريا في أعتى تجليات غضبة ثورية، ليعلنها داوية، قطيعة أبدية مع ماضي حكم سلفي رجعي دموي لا عنوان له سوى الفساد والقهر والجبروت والكذب والنفاق والتجارة بأغلى مقدس لا يقبل الوكالة والكهانة، وعمليات البيع الرابح لشراء الحور العين وجنان قطوفها دانية.
    قال قائل: (الجاهلون بالتاريخ محكوم عليهم بتكراره)، ولأنها جماعة منغلقة لا ترى نفسها إلا من خلال مرآة ذاتها، فإنها تجهل تاريخ وأخلاق وتفرد هذا الشعب العملاق، الذي تسعى جاهدة إلى حكمه من جديد عن طريق العبث بأمنه وخبزه وإرهابه وترهيبه، وذهاب ثلثه أو نصفه إذا لزم الأمر- ما زالت تلك الفتوى سارية المفعول-، وتخوين وتخذيل من أختارهم لتمثيله رمزا لثورته التي دفع مهرها كل عزيز على النفس البشرية.
    ولأنهم فاقدون للحس الإنساني والوطني لا يرون في تضحيات هذا الشعب وثورته عليهم إلا فئة مارقة تنكبت جادة الصواب انسياقا وراء أهواء الشيوعيين واليساريين لتضلها عن دينها وتحرفها عن شريعتها السمحاء، وكأنما هذا الشعب المتدين بالفطرة الذي صبر عليهم لم يختبر دينهم وشرعهم ما يقارب الأربع عقود ذهبت بالشعب والوطن إلى غياهب جب المجهول الذي يستقر في قاعه المظلم الآن.
    فأي شعب يردون أن يحكموه مرة أخرى، بعد أن قال فيهم كلمته الفصل، وأمضى فيهم قراره النهائي الذي لا يقبل المراجعة، والاستئناف أمام محاكم قضاة التسويات السياسية، والهبوط الناعم وأصحاب الهمم الرخوة، والمواقف الرمادية، وعفا الله عما سلف، ولن نقصي أحدا، واستصحاب ############ان المراكب التي تجيد الهروب وقت الغرق.
    التعامل مع هذه الجماعة المخاتلة وفقا لمقولات مثل، الحرية لنا ولسوانا، ومعالجة قصور الديمقراطية بمزيد من الديمقراطية، وتطبيق نصوص القانون حرفيا، هذه المقولات لا تنطبق على الكائن المتأسلم، ولن تخاطب فيه شيئا، لأن طبيعة تكوينه منذ نعومة أظفاره في خصام مع تلك القيم والمبادئ.
    ومن لم يؤمن بالديمقراطية بالأساس لن يدعوه أحد لاعتناقها وممارسة شعائرها، ومن يصادر الحريات لصالح جماعته ومشروعه البائس، ويحرم غيره منها لا يحق له الاحتجاج على غيره بحرمانه منها، ومن لم يرحم عندما كان صاحب منعة وسطوة يسقط حقه في المطالبة بالرحمة عندما تدور عليه الدوائر، ومن كان فاسدا في نفسه بالفطرة ومفسد لغيره، فهو مجرم ومدان حتى تثبت براءته دونما أدنى شك معقول.
    يا من توليتم شؤوننا برغبتنا واختيارنا تعاملوا مع هذه الجماعة السامة وفقا لقواعد الشرعية الثورية الصارمة، فالقوانين ليست نصوصا جامدة فحسب، بل أن لها روحا كامنة داخلها لتحقق العدالة التي افتقدها ضحايا الهوس الديني طويلا، وإلا سوف يلدغ هذا الشعب من جحر الذلة مرتين، وإن اختلف من يمارسها عليه بإهاب وثوب جديدين. وهذا بلاغ لمن يهمه الأمر قبل فوات الأوان.
    الصادق حمدين




































                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de