|
Re: هل يمكن أن يكون الخطاب المنسوب إلي زوجة ح (Re: محمد حسن فرج الله)
|
شكرا دكتور محمد حسن علي الايضاح. يبدو أن السائل كان يبحث عن ثغرة تعينه علي تأكيد فكرة تبناها مسبقا و هي أن الحدث مفبرك و بالطبع لست أدري أين تكمن الحقيقة و لكن بعض أمهات الشهداء في ثورة شعبنا الجسور قد أجبن علي سؤال السائل ، فقد نقلت وسائل الاعلام مقابلة بعضهن لخبر استشهاد أبنائهن أو بناتهن بالثبات و بالزغاريد ايضا في بعض الحالات ، و كذلك فعلت تلك السيدة الجسورة التي غرق كل بناتها في حادث المعدية المروع الذي ماتت بسببه عدد كبير من الأطفال ، كما أن الكيزان انفسهم قد سجل التاريخ لهم أن بعض نسائهم كان يقابل خبر موت أطفالهن بالزغاريد و الهتاف رغم حزن الأم علي ابنها و الذي لا يعدله حزن ، و ايا كان وقع محاولة اغتيال الدكتور حمدوك علي زوجته فهو بأي حال لن يبلغ حزن أم فقدت فلذة كبدها ثم قابلت ذلك بالصبر و الزغاريد و الهتاف ، فالدكتور حمدوك لم يكن إبنا لزوجته برغم ما بينهما من ود موصول كما أن محاولة الاغتيال لم تصبه و قد نجا منها و هذا دافع للفرح و ليس دافعا للحزن ، و طالما أن نساء فقدن أطفالهن بالرصاص ثم واجهن حزنهن بكل صمود ، فليس غريبا بأي حال أن الاستاذة مني عبد الله تواجه الخبر بتلك الجسارة و ذلك الصمود بل و تزيد عليه أنها و زوجها و جميع أفراد اسرتها لا يعزون علي الوطن الحبيب لأنهم ببساطة ليسو أقل وطنية ممن قدموا ارواحهم و بناتهم و أبنائهم فداء للوطن. باعتقادي ان السائل كان يعرف الاجابة و لكنها لم توافق هواه فبالتالي سعي للبحث عن مصدر آخر عسي و لعل أن يجد منه ما يطابق هوي نفسه التي افترضت إجابة مسبقة و ظلت تبحث عما يدعم ذلك الهوي.
|
|
|
|
|
|