لم يصبح يوما الا يكشف الله لعباده ما خفي عنهم بالأمس القريب طالعنا الدعوات التي تدقدق الشعور القومي تدعو الجميع للوقوف سندا علي استرجاع السودانين الذي تم خداعهم بعقودات كاذبة لدولة الإمارات للحراسات الأمنية. وانتهي بهم في بلدان الحرب .ووقته فقط سبحان الله علمنا ان هناك طلب من دولة الإمارات شباب السودان للعمل في الوظائف الأمنية وبعدد كبير ولكن لم تصل الي مسامعنا ،لقد تم كل تلك المراحل بالخفاء والحالات مثلها كثيرة ولكن وهذه المرة كشف الله أنانيتهم عندما أرادوا استحواذ كل شئ بما في ذلك الوظائف الأمنية التي تركوها خاصة لاهل الهامش داخل الوطن لينفردوا بها في الإمارات . واليوم طائرة الوهان تكشف لنا حقائق مهمة وخطيرة حول كل الذي تم اخفاؤه عنا وبل ما خفي كان أعظم وقد وضح ان الطلاب الذين يدرسون علي نفقة حكومة السودان كان كلهم من ابناء النيل . واذا كان هذا العدد الكبير من الطلاب السودانين في مدينة الوهان صغيرة المنكوبة بمرض كرونا. كان في الإمكان التصور عدد الطلاب السودانين في جامعات الصينية في مئات المدن الكبيرة مثل بكين وشنغهاي التي لم يضطروا الي الي طلب المغادرة . وبل كم عدد البعثات للطلاب السودانين في دول العالم الأخرى بقدرات أموال البترول .واذا كان بمعدل طلاب في الوهان فان جميع ابنائهم تركوا الدراسة في السودان وتم توزيعهم في الجامعات الكونية خاصة في الهند هو معني ترك الجامعات السودانية في التردي عمدًا ليتخرج منها ابناء البأساء كما دخلوها لم يجدوا في الحياة السعيدة سبيلًا عندما يفتتحون في كل قرية جامعة لا شئ يفرق بين بينها والمدرسة الابتدائية علي بؤسها الا الاسم علي المدخل .والفرق بين المعلم والطلاب مجرد العمر لا شئ غير ذلك .وقتها يفتحون الفرص للتنافس الحر بدعوي النزاهة والعدالة وان اللغات التي تعلموها من السفارات والبعثات هي المقياس والمفاضلة في الوظائف وتلك هي عدالتهم . فان مصيبة اهل السودان يشاركوننا في تبعات كل الكوارث وينفردون بالمكاسب .هؤلاء الطلاب من الوهان وغيرها من المدن الصينية اذا تطلب إخلائهم جميعًا تضيف علينا عجزا علي ما نحن عليه ليس فقط التكاليف المالية التي شقت علينا ايجار الطائرة الواحدة .بل الاحتمال ما يحملونه من فيروس الكرونا ،وتبعاته عفاهم الله وعافانا . في بلد يموت المرضي في أبواب المستشفيات حتي في الظروف العادية ما بال الطاعون الذي عجز عنه كبريات وأغني دول العالم وهم يرجفون خوفا علي عظمة الكارثة .بينما عدد من الدول والأفريقية منها رفض اخلاء مواطنها من اية مدينة صينية بدعوي ان تعامل السلطات الصينية معهم افضل .والمواطنيون الأمريكان في الوهان رفضوا المغادرة عندما قدمت حكومتهم العرض بإخلائهم حتي لا ينقلوا المرض لشعوبهم وكذلك فعل مواطني عدد من البلدان منها الافريقية بينها تشاد .الا السودانيون لم ينتظروا حتي تجهيز الترتيبات الضرورية لاستقبالهم وهذه مصائب كيزان الجلابة يريدوننا ان نتحمل مصائبهم هم احياء او اموات .متي يقدم الآنسان شيئا لوطنه وقد ضحوا بالحلايب الذي تساوي ثلاث أضعاف مساحة غزة التي شغلت العالم بأسرها سنينا ،ليذهب حلايب مقابل السكوت علي تبعات جريمة الاغتيال ٠والتضحية بثلث مساحةً السودان مقابل الهروب من العدالة .والان الحديث عن مثلث حمدي مقابل استمرارهم في السلطة المطلقة .ولم يسكتوا يوما واحدًا علي مدي الدهر الا ويذكروننا بما فعله الخليفة قبل قرن من الزمان وهو الذي استشهد من اجل هذا الوطن ،مع انهم اكثر الناس استفادة من ميراثه .والا كان مصيرهم وظيفة عثمان في باب الخلق . ويرغي البعض في حديث دون توقف عن جريمة المتمة وهم الذين ارتكبوا اكثر من ألفي متمة في السنة الواحدة علي مدار عقدين من الزمان. لله في خلقه شئون . اذا كانت الحكومة الصينية اقدمت علي حجر كل سكان المدينة ان لا يخرجوا منها ولا الدخول عليها ليتم احتواء المرض وان تطلب التضحية بكل سكان المدينة قد يصل تعدادهم ولربما بحجم سكان السودان . واذا كان كذلك لماذا نعمل نحن علي إخلائهم من هذه المدينة المنكوبة الي السودان ؟ اليس الافضل بالتضحية ببعض المئات بدلًا من جلب الطاعون الي البلاد التي تنعدم حتي ادني المقومات حتي الثقافية منها للصمود امام الطاعون ؟ اليس هم ابناء الكيزان اكثر الناس ضجيجًا بالشعارات الاسلامية ألم ينه رسول الله صلي عليه وسلم الخروج من هذه المدينة مثل هذه الحالات؟ ام انهم ابناء العز كل شئ يهون امام حياتهم حتي ولو كان كل سكان السودان ومخالفا للإسلام ؟ ما هو موقف المتوقع من الحكومة لو كانوا من ابناء الهامش قادهم المقادير الي هذا الموقف ؟ والان مطلوب من ووزارة التعليم العمل علي كشف هذه المنحات الدراسية وتبعاتها المالية وكيفية اختيارها ومن هم الذين استفادوا منها والأساس التي تم الاستفادة منها ان كانت عرقيًا او حزبيًا او جهويا حتي تتم معالجة الخلل بأحداث التوزان مع ان هناك شك كبير هناك من يقوم بكشف هذا الخلل. العودة الي طائرة الوهان وحتي عملية الإخلاء هناك غموض كبير فان اسر هؤلاء الطلاب لم يطيقوا صبرا علي الترتيبات التي تقوم بها الحكومة السودانية لاخلاء الطلاب لان بعض المسؤلين في الحكومة كانوا يريدون التريث الي ان تتخذ الحكومة الترتيبات الضرورية للحجر الصحي في منطقة صحراوية وتدريب طاقم الطبي الذي يستقبل ضيوف الوهان وتجهيز المعدات الضرورية ولكن الكيزان اسرعوا بتأجير طائرة سرا لاخلاء ابنائهم بالتعاون مع كيزان القحت ولا يعرف اذا كانت تلك هي الطائرة الاماراتية او غيرها وفي كل الأحوال ان صدق ذلك الحكومة الاماراتية هي من تكسب التكلفة الكبيرة للإيجار وشكر الشعوب السودانية علي الفضل عندما حاولوا تضليل الشعوب السودانية بان الإمارات متطوعة لنقلهم من منطقة الطاعون عندما رفضت اخت بلادي
العنوان
الكاتب
Date
استفهامات طائرة الكرونا الي السودان ومن الذي أجرها بقلم محمد ادم فاشر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست