سقطــــــت ما سقـــطــــــــت صــــــــابنها !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 09:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-23-2020, 07:01 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سقطــــــت ما سقـــطــــــــت صــــــــابنها !!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    سقطــــــت ما سقـــطــــــــت صــــــــابنها !!

    شعارات مازال يتغنى بها الصبية في الطرقات أثناء اللعب واللهو .. وهي تلك الإيحاءات التي تؤكد العزم والمضي حتى النهاية .. إصرار فرضته الدموع .. ومرحلة أوجدها ذلك التسويف المستدام من نظام البشير البائد .. نظام قد أمتطى التكبر والصلف وأبا أن يستمع للنصائح .. كانت الصيحات تتوالى .. وكانت الأنين والأوجاع تتعالى .. في الوقت الذي فيه كان البشير يرقص .. أما السدنة والبطانة فكانوا على اليقين بأن الأرضية ثابتة !.. كانوا يملكون منتهى الثقة في ديمومة الحال حتى قيام الساعة .. وتلك الثقة المفرطة في التمكين قد أعمى أبصارهم .. وهي تلك الخدعة التي تخدع الكثيرين من أهل الجاه والسلطات .. كانوا لا يبالون استخفافاُ بالصيحات .. وكانوا يضحكون على بكاء الجوعى ويستهترون بدموع الأطفال !.. ويرون أن تلك الأوجاع هي فقط لأهلها الغلابة من الناس الذين كانوا يعصرون الأمعاء ويكابدون الويلات .. وقد نسوا وتناسوا كلياُ أن دوام الحال من المحال .. وأهل الحكمة يقولون : قوة التمكين في الجبال قد لا تقاوم الزلازل في بعض الأحيان .. والوقفة الزائفة فوق الرمال المتحركة قد تنتهي بالزوال !.. وحينها تسقط التأملات الزائفة كالجدار المنهار .. كم وكم نصحنا ذلك البشير .. وكم وكم نصحنا هؤلاء في معية البشير !.. وقلنا لهم أن الجوع كافر وأن المعاناة قد بلغت المدى وأنها سوف تهدم القلاع .. وحينها ضحكوا كثيراُ وكانوا يرون الزوال مستحيلاُ .. يا ليتهم وقفوا قليلاُ واستمعوا لصوت العقل !.. ويا ليتهم مالوا قليلاُ للاستجابة وتلبية تلك النصائح تلو النصائح .. ولكنهم مع الأسف الشديد بكل صلف وعنجهية تمادوا في مناسك البطش والتنكيل .. وأصروا على المضي في دروب التعالي دون حكمة في القرار .. وهو ذلك التعالي الذي جعل الإسقاط فرضاُ لا محال في لحظة من اللحظات .. فكان ما كان من هؤلاء الثوار الأبطال .

    ولكن تعالوا لنقف اليوم قليلاُ مع هؤلاء الشباب الذين رفعوا ذلك الشعار : ( سقطت ما سقطت صابنها !) .. حيث نجد الأحاسيس قد تبدلت في هؤلاء الشباب .. وهي غير الأحاسيس في الماضي .. وقد انطفأت فيهم شعلة الحماس .. فنجدهم اليوم يتراجعون أسفاُ وندماُ على المآل .. ويقولون : ما كانت توقعاتنا بتلك الخيبة الكبيرة .. حيث انهارت كافة طموحاتنا في مستنقع الطامعين للقيادة .. ولسان حال الشباب الثائر اليوم يقول: ( صابنها حتى أسقطناها ،، ولكننا كنا لتلك العواقب جاهلنها !! ) .. وقد تأكد لاحقاُ للشباب الثائر المثابر أنهم لا يجيدون لعبة الكراسي .. فتلك لعبة خطيرة هي لأهلها الماكرين الخبثاء .. وهي لعبة يعرفها أصحاب المآرب السياسية في البلاد منذ الاستقلال .. هؤلاء رجال الأحزاب والسياسة والرموز .. والمعروف طوال التجارب السياسية السابقة أن أفشل المتسابقين في ميادين السباق هو ذلك الشعب السوداني !.. فهو دائما وأبداُ يحصد ( الطيش ) في الدرجات .. وتجري عليه مقولة ( خائب الرجاء ) في كل المناسبات !.. حيث يستميت كل مرة انتفاخاُ ويقدم التضحيات في الأرواح والأنفس ثم يخرج من الولائم خالي الوفاض في نهاية المطاف !!.. شعب يجيد ( الإسقاط ) ولكنه لا يجيد لعبة الكراسي .

    الشباب الثائر يتحسر اليوم أسفاُ وندماُ ويرى أن الخطوات الأولى للحكومة الجديدة بعد الإسقاط لم تكن موفقة .. وذلك الرئيس الجديد للوزراء لم يكن بذاك المستوى .. ولم يمارس تلك المهمة بالكفاءة التي كانت مؤملة .. وهؤلاء الوزراء في حكومته كانوا أشد خيبة في المقدرات والمؤهلات .. ولا يمارسون تلك المهام بالقدر الذي يحقق طموحات الثورة الشبابية في البلاد .. والأوضاع في كافة الأحوال مازالت هي الأوضاع منذ أيام البشير .. بل تراجعت تلك الأوضاع في البلاد أكثر سوءُ وانحداراُ .. وكانت الآمال والأحلام تتراقص أمام الشعب السوداني .. وتتمنى أن يتواجد في السودان قائد يقود البلاد لبر السلام .. قائد يماثل ذلك القائد الأثيوبي في قوة القرارات وسلامة الخطوات .. ولكن مع الأسف الشديد قد خاب الرجاء في ثمار الثورة الشبابية .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 02-23-2020, 07:21 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 02-23-2020, 07:46 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 02-23-2020, 09:54 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de