لم أندم يوماُ عن دفاع دافعت به مما أراه صائبا كما ندمت على دفاعي عن الشيوعيين عندما كان الإعلام الكيزاني يعريهم ويكشف سوأتهم. فهم كما قلت مراراً الوجه الآخر لقذارة الكوز..فالكوز يسرق باسم السماء والشيوعي يسرق باسم الأرض وما بدلوا تبديلا. ظل الشيوعيون يدمنون اختمار الاغتيال الأدبي لخصومهم، ففي سالف عهد ليس بالبعيد، ونتيجة اختلافات لا تذكر أشاع الشيوعيون(وهم لا يشيعون إلا مثل ذلك) أن رجلا فاضلاً يدعى شيبون شاذ جنسياً بحيث يُلاط به ، ونشروا قذف غائطهم هذا نشراً واسعاً فتأثرت أسرة الرجل الغلبان وتأثر هو نفسه فانتحر. ومع ذلك لم يرتد لهم طرف ولم يستأنسوا ندما ولا خزياً حتى عندما أثبت الطب الشرعي أن مؤخرة الرجل لم يمسها ولو طائف من الشيطان كما زعموا. وما أن تقف ضد هؤلاء الذين لا خُلق لهم ولا أخلاق حتى يتبعثر في جلبابك الطاهر الناصع زق أفواههم، لا يراعون للناس إلا ولا ذمة، ولا للأُسَر الكريمة سُمعة ولا اعتباراً، فهم كالكيزان أو أضل سبيلاً. فتراهم منافقين بلا مبدأ، إذ يعيشون في بلاد الرأسمالية ويهربون من بلاد الشيوعية متى ما كانت لهم في هذا أو ذاك مصلحة. وهم الذين لا يستطيعون اليوم فتح أفواههم لينطقوا بكلمة حق أمام سياسات حمدوك التي تخضع السودان كله لأمريكا الإمبريالية. حتى ما عدنا نعرف إن كانوا شيوعيين حقاً أم كانوا طوال حياتهم غواصات لكل من يدفع. واليوم أطلق الشيوعيون ألسنتهم على رئيسة القضاء لأنها رفضت تعيين أبناء القحاطة في القضاء، خارج إطار قوانين الخدمة العامة وقانون السلطة القضائية، ولم يجدوا مطعناً في رئيسة القضاء إلا أنها وفرت سيارات للقضاة. وهم لجهلهم لا يعلمون أن كل دول العالم تمنع القاضي من ركوب المواصلات العامة، وتعطيه عطاءً سخياً لتمتلئ عينه فلا ينساق وراء الرشاوي والمحسوبية. في مصر يتم نقل القضاة بطائرات خاصة إلى الأقاليم الأخرى حتى لا يندمجوا مع الرجرجة والدهماء والجهلاء فتسقط هيبة القضاء ويفقد حيدته ونزاهته ورقيه عبر تأثير ثقافة الدهماء. والقاضي في العالم كله يعاني الأمرين من العزلة، لأن القوانين تعطيه مخصصات سخية ولكنها تمنعه من التواجد غير الممنهج مع العالمين. رفضت رئيسة القضاء انعدام نزاهة القحاطة وجهلهم بالعدالة والقوانين حينما عاسو كسرة أسموها قوانين ودساتير وليثوا صاجهم بطايوق الجهل تحت نباح الشيوعيين الذي لم ينقطع يوماً منذ الإستقلال وحتى اليوم. وقد قال الله تعالى في أمثال هذه الغوغائية المزمنة: إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث). واستمرأوا سل ألسنة السوء عليهم دائرة السوء على امرأة، وهم لا يميزون بين رجل وامرأة كقوم سدوم وعمورة، قالت هذه المرأة قولة الحق وصحيح المبادئ القانونية الحقة. حيث أنهم كبني إسرائيل إن أتاهم ما لا يتفق وأهواءهم نبذوه ولو كان حقاً وعدلاُ وولغوا بألسنتهم فيه لغي النجاسة، فقلوبهم غلف وضمائرهم هواء وهم لا يرجعون عن ضلال ولا يتناصحون بالحق ولا يتناهون عن منكر أو إثم اقترفوه. وما التقيت بأحد منهم حتى اشمأزت نفسي منه كما تشمئز من مشهد أكلة ضفادع مشوية، لا يختلف الأمر كثيراً عن رؤيتهم أو رؤية الكيزان. وكنت قد حذرت الشعب ولا زلت، من زوج الأثافي هذا (الإسلامويين والشيوعيين)...وإن أراد الشعب أن تسير امور الدولة بشكل هانئ مستقر نحو الأمام فلا مناص من إقصائهما من أي مشاركة سياسية مستقبلية. إنهم عدو لكم فاحذروهم..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة