وقعت القوات المسلحة السودانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء على مذكرة تفاهم تتعهّد بموجبها اللجنة الدولية بدعم تدريس القانون الإنساني الدولي لمنسوبي الجيش السوداني.
والوثيقة التي تم التوقيع عليها لأول مرة في عام 2008، كانت تجدد بانتظام منذ ذلك الحين، حتى العام 2015.
وبحسب رئيس بعثة اللجنة الدولية في السودان، باسكال كوتات، خلال حديثه في حفل التوقيع، فإن مذكرة التفاهم تعبير عن استعداد اللجنة الدولية والتزامها بمواصلة تطوير العلاقة المهمة الرامية لدعم القوات المسلحة السودانية، والوزارات الحكومية المعنية".
يُذكر أن مواد القانون الدولي الإنساني تشمل مجموعة القواعد التي تسعى من وجهة إنسانية إلى الحد من آثار النزاعات المسلحة، كما يُناط بها حماية الأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية، وتعمل على تقييد بعض الوسائل والأساليب الحربية.
ويُعرف القانون الإنساني الدولي أيضاً بقانون الحرب، أو قانون النزاع المسلح. ويوجد جزء كبير منه في اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، وهي الاتفاقيات التي وقعت عليها كل دول في العالم.
وقال كوتات: "تنطبق قواعد الحرب على جميع الأشخاص الذين يحملون السلاح، سواءً أكانوا يرتدون الزي العسكري، أو يشكلون جزءاً من قوة معترف بها، أو جزءاً من ميليشيا".
ويعود تفاعل اللجنة الدولية مع القوات المسلحة السودانية إلى التسعينيات، وشمل الدعم الفني منذها التدريب وتوفير المواد التعليمية.
وعلى مر السنين، قدمت اللجنة الدولية المشورة بشأن الإجراءات ذات الصلة بالقانون الدولي الإنساني، وبشأن مدونات قواعد السلوك، وسهّلت من خلال دورها كوسيط محايد على إطلاق سراح المحتجزين.
وقال كوتات: "إن السودان يمر حالياً بلحظة تغيير كبرى، ومن دواعي سرور اللجنة الدولية أن تكون حاضرة في هذه اللحظة الحرجة، وأن تكون قادرة على تقديم خدماتها الإنسانية بما يتوافق مع مهمتنا".
وبحسب كوتات فإنّ الخدمات تشمل تقديم مساعدة محايدة ومستقلة ونزيهة للأشخاص المتضررين من العنف والنزاعات، كما تشمل زيارات للمحتجزين، وكذلك الترويج للقانون الدولي الإنساني.
وأضاف: "مع تجديد مذكرة التفاهم هذه سنواصل دعمنا لتعليم القانون الدولي الإنساني للقوات المسلحة السودانية، ولإدماجها في جميع جوانب السلوك العسكري".
وتعمل اللجنة الدولية في السودان منذ عام 1978، ومددت عملياتها إلى دارفور في عام 2003. كما تعمل في النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وتم تحديد ولاية المنظمة في اتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكوليها الإضافيين لعام 1977، والتي انضم السودان إليها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست