كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: إعدام رجل سعيد بالحب : أو عندما تأكل الثو (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
القصة عن ثائر، أيام الثورة الروسية هو بوخارين ..و الذي في أتون الثورة و زخمها أعجب بفتاة تصغره ب26عاما و أحبها ثم تزوجها...
الزوجة الصغيرة هي (آنا لارينا)....و كنت كتب بوست بعنوان(آنا لارينا) و الحب تحت ظلال المقصلة …بعد عقدين على وفاتها
كان بوخارين صديق لينين و منافس ستالين…فأعدمه الأخير…و سجن آنا لارينا...
شتان ما بين صورتها و هي يافعة ،نضرة ،يانعة،مشرقة...و صورتها بعد أن بلغت الثمانين و هي التي عانت السجن
ثم المرض لمدة عقدين إلا أن توفيت...فقصة حياتها مع بوخارين قمة في المأساة..
و عند موتها كتب الصحفي غسان الإمام قصتهما(إعدام رجل سعيد بالحب) لأنه أعدم قبل أن يرتشف السعادة هو و زوجته الصغيرة..
فكتب راوياً في تسلسل بديع و نظم مؤثر قصة حياتهما ثم نهايتهما..
فادعوكم أحبابي لقراءة هذا النص الأدبي الجميل:
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعدام رجل سعيد بالحب : أو عندما تأكل الثو (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
إعدام رجل سعيد بالحب غسان الإمام
تبنّاها الثائر يتيمة
و حملها طفلة الى رفاقه الثوار فكانت براءتها سلواهم في الثورة
كانت تقفز في حضن لينين
و تلهو بقبعة تروتسكي
و تعبث بشارب ستالين
و تختبيء تحت مائدة القرارات التي تهز التاريخ و مات لينين و كبرت الثورة و كبرت معها آنا لارينا و بحث قمر 16 عن الحب فعثر عليه في كوكبٍ آخر كان أكثر الرفاقِ وسامةً و أناقة و كان أوسع الثوارِ حكمة و ثقافة و لم تجرؤ على مفاتحته بالحب فقد كان يكبرها بخمسة و عشرين عاما و كان أرملا للمرة الثانية و أمسكت بالقلم و كتبت له رسالة و كان ستالين ساعي البريد فقد حمل رسالتها إلى نيكولاي بوخارين
تابع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعدام رجل سعيد بالحب : أو عندما تأكل الثو (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
نواصل... الزواج جائزة في مهب الريح يفوز بها السعداء و يتظاهر بالسعادة ملايين الصامتين و ركضت آنا لارينا وراء الجائزة فشقيت بالزواج بعد أربع سنين أسعدته بالحب فأشقاها بالسياسة فأشقاها بوخارين بالسياسة كانت الثورة تأكل ثوارها اختلف ستالين مع رفاق لينين فراح يلتهم الواحد بعد الآخر و امتنع عليه بوخارين اختلف معه في الاقتصاد ارادها ثورة رحيمة بأبنائها ارادها لهم سكنا ارادها لهم طعاما و عملا اراد أن يبني الثورة بالدولة المستقرة و اراد ستالين بناء الدولة بالثورة المستمرة بنى الصناعات الثقيلة و نسي أن يصنع حذاء للحفاة و نسي أن يحيك ثوباً للعراة صادر الأرض فجاعت ملايين في الحروب الأهلية و أكلت الأمهات أطفالهن الموتى **** تسود الغوغائية السلطة المطلقة فيسقط منطق الحكمة يسقط بوخارين من المكتب السياسي فصمد في اللجنة المركزية حذَّرَ من عبادة الشخصية من الافتراءات المنظّمة من وحشية القرون الوسطى فاعتقل ستالين الحزب ثم اعتقل بوخارين أعدم الرفاق ثم حاول اعتقال الحب فصمتت آنا لارين فأعدم ستالين حبيبها جرّدها من طفلها ألقاها في السجن ثمانيَ سنين خرجت من السجن فنفاها إلى سيبيريا ***** ليس هناك أشجع من امرأة تُحِب طوى صقيعُ سيبيريا حزنَ القلب فعاش الحبُ في الذاكرة مات ستالين فأدانوه كتبتْ و كتبتْ إليهم لتبرئة زوجها فأفرجوا عنها و تناسوا حبيبها أضاع برجنيف رسائلها و نسي اندروبوف و تشيرينكو عنوانها
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|