♧ بدون عنوانّ £

{ مهداةٌ لمهندس مناهجِنا الجديد}
♤ فكرتُ و نجمتُ كثيراً لأجد لها عنواناً فلمَّا
لم أوفق لما يحتوى بديع معانيها و بليغ أثرها،
تركتها مهملةً بلا عنوان لكل ذي قريحةٍ شاعريةٍ
و خيال خصبٍ ممن يتذوقها ليعنونها لنابها يرى.

● فخلال حفل زفافٍ طامعٍ، وقعت عين أحد الوجهاء من
الحضور عل وجه معلمٍه سابقاً و الذي كان يدرّسه في المرحلة
مادة التربية الإسلامية بالابتدائية قبل نحو 35 سنةً خلت.

● أقبل الطالب بلهفةٍ واشتياقٍ تارمٍ على مربيه ينحني له و يقبل
راسه و يديه تجلةً و تقديراً و عرفانا لعظيم فضله عليه، ثم قال له
بشيء من الانكسار و إبداء الندم: هل تذكرني يا أستاذي!؟فقال المعلم
و قد بلغ من الكبر عِتِيَّاً و هن العظم منه و اشتعل الرأس شيباً: كلا ، بُنَيَ،
معذرةً فلعل الذاكرة لم تعُد تسعفني . فقال الطالب بصوتٍ خفيضٍ: كيف
لا؟ فأنا ذلك التلميذ الذي سرق ساعةً من زميلِه في الصف، و لما جعل الطفل
صاحب الساعة يبكي طلبتً من الكل أن نقف جميعاً لتقوم بتفتيش جيوبنا.