♧ هل القراي Black Sheep و لعنة على (ق.ح.ت)؟

● و بالعودة لنبدأ معك أهي مصطفى الجيلي ،من حيث انتهيت
بأثافيك الثلاث عما يثير حنق الكيزان عليكم . و قد بدا لي جلياً همة
جهدك الجهيد و حصافة طرحك في كبس أدق ( أزرار ) القطط السمان
لرصد و تعرية و تبويب كل ما قد يؤخذ لهم من حقٍّ أو يرد عليهم من باطلٍ.

1) فبالإشارة إلى السببب الأول فربما حالفك المنطق تماماً بأن لدى
الجمهوري رؤيةً ثاقبةً تفوق زرقاء اليمامة؛ و له قرنا استشعارٍ لتضعانه
بارتياح تامٍ في طليعة خير من يُناط بهم استقراء الأحداث و إطلاق
صفافير الأنذار المبكر من خطر سطوة بني و بنات كوز. ذلك ربما من
منطلق و مبدأ أنو" البعشوم فعلن بيعرف حُعار أخوه .."

2) و أما إذا قفذنا إلى السبب الثالث حيث قولك إنكم تقفون لهم متل
شوكة الحوت في لهاتهم ، أو بالأحرى زي عود العُشَر: أكان قاموبو بينكسِر
و كان قعدوبو بينحشِر فهذه بالاذات بافغلت فوقا عديل يا ود الجيلي جنس
بوليييغ لامن قلبت فيها هوبة عديل. لأنو قالو على راي المثل ( أبو القدح
بيعرف يعضي أخو من وين) . فكلاكما علي ملةٍ واحدةٍ و لكن بنظريتين
ذواتا بعدين خماسيين متعارضين على طرفَي نقيض. خاصة و أن
الشيوعيين كخصوم سياسيين لبني كوز ، إنما يؤخذ عليهم أنهم
يمثلون معهم وجهين أقبحين للعملة المصدية الواحدة.

3) طبعن ملاحظ طبعاً إني زي تجاوزت السبب الثاني لتعلقه
بسلوككم الفردي و إن كان يبدو ممنهجاً على أساس النأي بنفوسكم
و النفاد بجلدوكم عن معمعات العراك بالعصي أو حتى الاشتباك
بالأيدي . و هذه ثابته لكم بحيث لا يتنازع فيها اثنثان و لا تتناطح
عنزان. و لكن ألا يكفي سلقكم إياهم بألسنةٍ حدادٍ أصدق إنباءً
و أمضى حداً من سيف أبي تمَّامٍ؟!

● بقيت لنا ملاحظةٌ أخيرةٌ لمحتها في ذيل نقطيتك الثالثة .
و هي التقرير بنظافة أياديكم من مالٍ عامٍ و خلو كواهلكم و
أوزاركم من أية مظالم ، و خلوص نوياكم من ذرة طمعٍ في سلطةٍ
تركبونها أو دنيا تصيبونها . و هذه ثابتهً هي الأخرى عندي شخصياً؛
لعلمي بقصة إتمام عقد قران دالي و حرمه المصون نجلة الأستاذ /
محمود محمد طه بمبلغ و قدره جينها سودنياً واحداً و بعزومة مصغرة
جدن ، على بلحات و كباية كركدي. و إن كان أمرٌ كهذا بحاجة إلى محك
حقيقي. و إن كان لا بد من نسام (ريح) يُخشَى عليكم إتيانه من مثل
هذا الباب فربما يُحتمل مجيؤه من جراء قبول القراي فتات منصبٍ
مهببٍ كذر الرماد بالذقون بحكومة حمدون الانتقالية الكحيانة.