قرر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الخميس، تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة الشرطي نزار النعيم فرج الله، الذي لقى حتفه بالقاهرة، في أعقاب تضارب المعلومات حول الحادثة.
وعهد القرار الى اللجنة بالتحقيق وجمع المعلومات واتخاذ الاجراءات الضرورية لمعرفة أسباب الوفاة.
وبحسب تعميم صحفي ضمت اللجنة كل من وكيل وزارة الخارجية صديق عبد العزيز ووكيل وزارة العدل سهام محمد عثمان ووكيلة وزارة الصحة سارة عبد العظيم.
وباشرت اللجنة مهامها باجتماع تحضيري وزارت اسرة الراحل لتقديم واجب العزاء ونقلت اليها ما يمكنها تقديمه من دعم بما في ذلك الدعم القانوني عبر ممثل للنيابة العامة.
وغادر الشرطي نزار النعيم الخرطوم الجمعة الماضية، الى مصر برا، بعد أن أكد مقربون تلقيه نصائح بسرعة السفر لمواجهته تهديدات متعددة بالتصفية الجسدية، كونه أحد الشهود المهمين في عملية فض اعتصام القيادة العامة للجيش في 3 يونيو الماضي.
وتقاطعت المعلومات بشأن أسباب الوفاة وتردد أن النعيم اغتيل جراء تصريحاته بامتلاك أدلة حول مجزرة فض اعتصام القيادة، فيما نحت رواية إلى أن الوفاة كانت بسبب "التهاب رئوي حاد" حسبما أبانت شهادة الوفاة الرسمية الصادرة عن السلطات المصرية بعد نقله الى أحد المراكز العلاجية.
لكن عم الراحل صلاح فرج تحدث الى قناة (الجزيرة) قائلا إن السلطات السودانية تتحمل مسؤولية وفاة بن أخيه الذي مات مسموما بسبب ما يملك من أدلة مهمة.
وتطالب اسرة الشرطي الراحل التي تنتظر وصول جثمانه الي الخرطوم الجمعة بضرورة تشريحه لمعرفة أسباب الوفاة واكدت على انها ستحرك إجراءات قانونية في هذا الاتجاه.
وبحسب معلومات متداولة فإن قوى "الحرية والتغيير" أبلغت أسرة نزار في وقت سابق بأنها ستقوم بكل الاجراءات القانونية، وكونت فريق من المحامين لتبنى القضية.
مع كل ذلك تواصلت الخميس المظاهر الاحتجاجية في شوارع الخرطوم حيث أشعل متظاهرون الإطارات واغلقوا الطرقات بالمتاريس تعبيراً عن غضبهم على الظروف والملابسات الخاصة بمقتل الشرطي مطالبين بكشف ملابسات ما حدث وتحديد وكشف اسباب الوفاة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست