التاريخ ...عندما يتحدث...معركة شيكان

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 01:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-08-2019, 03:38 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التاريخ ...عندما يتحدث...معركة شيكان (Re: adil amin)

    واقعة شيكان:
    تحرك هكس في صباح يوم الأحد 28 اكتوبر عابرا خور الرهد إلى علوبة في منتصف الطريق إلى منهل البركة، وصل إلى البديرية وبقى فيها حتى يوم الاربعاء 31 اكتوبر وتحرك منها صباح الأربعاء نحو علوبة ولكنه اصطدم بنيران الأنصار في نقطة الأغبش واضطر للبقاء في الأغبش كل يوم الأربعاء و في يوم الخميس اول نوفمبر تحرك إلى علوبة وبقى فيها حتى يوم السبت 3 نوفمبر
    أثناء توقفه في علوبة جاءته التقارير أن المهدي أحتل منهل البركة وأنه لا سبيل للوصول اليها الآن, وبعد التدوال مع قيادته مرة أخرى برز أتجاهان لسير الحملة رأي يرى أن ترجع القوات شرقا إلى الرهد ثم شمالا إلى الملبس ثم غربا مباشرة نحو الأبيض في سرعة وتفادي قوات المهدي حتى احتلال الأبيض، ورأي أخر رأى أن هذا الطريق طويل ومحفوف بالمخاطر وأن الأنسب التوجه من علوبة شمال غرب مباشرة إلى كازقيل ومنها إلى الأبيض والوصول قبل قوات المهدي المتمركزة في منهل البركة. استقر قرار هكس على الرأي الثاني والذي يمر بغابة شيكان!! وفعلا تحرك المعسكر من علوبة صباح السبت 3 نوفمبر متجها إلى كازقيل.
    احتلت قوات ابي قرجة معسكر الرهد فور خروج هكس منه ، وقوات عبدالحليم مساعد ترصد تحركات هكس وفي يوم الاثنين 29 اكتوبر، ترك عبدالحليم مساعد قواته واتجه مباشرة نحو الأبيض ووصلها ظهر الثلاثاء 30 اكتوبر مجتمعا بالمهدي مباشرة لمدة طويلة رفع فيها تقريرا وافيا عن المعلومات الأخيرة عن تحرك هكس المؤكد من الرهد نحو منهل البركة ومنها شمالا حتى الأبيض وأن اقتراحه أن تتحرك قوات المهدي فورا والأطباق على هكس قبل وصوله لمنهل البركة. رجع عبدالحليم مساعد فورا لقواته مباشرة فور انتهاء اجتماعه بالمهدي بعد صلاة المغرب. وفي مساء نفس اليوم دفع المهدي بقوات المحور الأول خلف مساعد بقيادة ابو عنجة دون قواته النارية لتعزيز قوات ابي قرجة ومساعد ولتبقى خلف قوات هكس وأن ينضموا إلى القوات الريئسية إذا تحرك هكس لاحتلال البركة.
    وفي صباح اليوم التالي الأربعاء 31 اكتوبر وبعد صلاة الفجر تقدم المحور الثاني نحو منهل البركة و الذي ضم الرايات الثلاث تتقدمهم الراية الزرقاء ثم الخضراء ثم الحمراء بالاضافة إلى القوات النارية الأساسية قوات حمدان الجهادية التي تحركت مع المحور الثاني بقيادة فضل المولى صابون ومعه النور عنقرة والزاكي طمل.
    في اليوم التالي الخميس اول نوفمبر تحرك المهدي وخلفاؤه وقليل من الفرسان للحاق بالجيش بعد أن اخلي المعسكر تماما واصبح يلفه صمت رهيب وسكون غريب بعد الجلبة والضجة والفوران. لحق المهدي بمؤخرة جيشه بعد ظهر يوم الخميس ، وهنالك بعد التشاور مع مجلس الحرب وتوارد المعلومات عن احتمال وصول هكس الى البركة قبل وصولهم لها، ارسل المهدي فورا فرقة صغيرة من ألف فارس بقيادة محمودعبدالقادر لاحتلال البركة او الالتحام مع هكس مباشرة إذا وجده هنالك حتى وصول بقية القوات ، وصل محمود عبدالقادر للبركة ظهر الجمعة 2 نوفمبر ووجدها خالية فتم احتلالها وتأمينها.
    وصل المهدي للبركة يوم السبت 3 نوفمبر وبقية القوات زاحفة على طول الطريق إلى البركة.
    علم حمدان ابو عنجة عن تغيير خطة هكس بعد ساعات قليلة من قرار هكس بالتحرك نحو كازقيل، فارسل للمهدي في البركة على جناح السرعة ليخطره بهذا التغيير المفاجئ وانه طلب من قواته وبقية القوات في الطريق العودة والتمركز في فولة المصارين غرب شيكان بين علوبة وكازقيل. وطلب أن تتجمع قوات المحور الثاني هناك في فولة المصارين.
    بسرعة أمر المهدي ارسال جهادية حمدان شرقا (4- 5 الف) ومعهم فرسان بنفس العدد بقيادة ابراهيم الترجماوي لتعزيز قوات حمدان في المحور الأول جنوب هكس ، كان الفارس يحمل بندقية الرمنجتون الثقيلة ويردف خلفه احد جهادية حمدان. وصلت القوة المعززة لمعسكر حمدان فجر الأحد 4 نوفمبر الذي قام بتحريكها شمالا متجاوزا معسكر هكس ثم أعادها جنوبا نحوه بتوزيعها مباشرة شرق وغرب معسكر هكس ليحكم الحصار حولة من الشرق والغرب والجنوب بقوات ابوقرجة وعبدالحليم مساعد.
    وصل المهدي لفولة المصارين ضحى الأحد 4 نوفمبر وبقية القوات خلفه، والتي بدأت في التوافد على فولة المصارين حتى انتصف النهار، فأمر المهدي بحشد كل الرايات وقام تحت ظل شجرة تبلدية خطيبا فيه بصوته الجهوري يحثهم على الجهاد والصبر وعدم التولي يوم الزحف حتى هاجت الأرض بالتهليل والتكبير والتهبت الحواس حتى أيقن الأنصار أن اللحظة الحاسمة بالهجوم على الهكس ستكون عقب هذه الخطبة النارية، لكن المهدي طلب منهم الصبر وأن اليوم ليس هو اليوم ولكن غدا باذن الله يكون هلاكهم ، وأن احدكم لو تأخر لاصلاح نعله لن يلحق بهم.
    تحرك هكس بجنودة من علوبة – النقيعة- فجر السبت 3 نوفمبر متجها شمال غرب نحو كازقيل ، واسرع الخطى حتى وصل بعد الظهر إلي قرية تسمى ام ريح على بعد ثلاثة اميال ونصف من قرية شيهين وسط منطقة شيكان. امر هكس بالتوقف وبناء زريبه محصنة للمبيت حتى صباح الأحد تحسبا من مناوشات قوات ابو قرجة ليلا.كان الطريق إلى كازقيل يمر بمنتصف الزرية.
    وفي صباح الأحد خرجت القوات من الزريبة في شكل مربع كبير في كل ضلع آلآي بكل عتاده ومدافعه, وهكس في مقدمة المربع وامامهم الدليل ومعه ثلة من الفرسان. انتظمت الصفوف واصبحت الخطوة عسكرية واضحة وأن الأمور تسير حسب الخطة، وبعد ساعة من بزوغ الشمس كان حمدان على صهوة جواده ينظر إلى مقدمة الجيش وعلم هكس في منتصفه ، فما أن رأي هكس في جواده حتى كبر وأمر بالهجوم على الضلع الشمالي للمربع – الأمامي- فتح الجهادية نيرانهم وتبعهم المشاة والفرسان، وتخلخل آلآي الأول والتحم الأنصار مع قواته ، فتركزت حواس هكس نحو الموقف في شمال المربع ، وفجأة سمع جلبة شديدة ونيران كثيفة من الخلف ، لقد امر حمدان قوات عبدالحليم مساعد بالهجوم ، ففاجأت آللآي الرابع الجنوبي واقتحمته بعنف ووجد الأنصار أنفسهم في داخل المربع ودارت معركة شرسة بالسلاح الأبيض والبنادق حتى تشتت قوات الآلاي الرابع وقتل قائده رجب بك. في هذه اللحظات كانت قوات الجهادية انسحبت من شمال المربع خلف الأشجار مما اتاح لهكس توجيه قواته لقفل الثغرة في جنوب المربع وحصر الانصار الذين في عمق المربع وابادتهم، وصلت القوات واستطاعت شق طريقها عبر منتصف المربع واعادت ترتيب الوضع في الضلع الجنوبي، ولكن قوات حمدان داخل المربع دفعت بالجمال والبغال في اتجاه الضلع الشرقي للمربع واحدثت فيه ثغرة كبيرة استطاعت ان تخرج بها من المربع وتفادي ابادتهم، وفجأة اختفت كامل قوات حمدان خلف الاشجار وساد الهدوء المكان وغلفة بصمت مطبق لفترة وقوات هكس في كافة الاتجاهات في وضع ساتر تحسبا لهجوم مباغت اخر.
    قرر هكس التوقف وبناء زريبه على عجل حتى يستطيع تحليل الوضع ووضع خطة لمتابعة السير حتى كازقيل. لقد نجح حمدان في وقف تقدم هكس في هذا اليوم حتى يكمل الإمام المهدي توزيع قوات الرايات الثلاثة الرئيسية لحصار هكس نهائيا داخل وادي شيكان.
    بعد هذه المعركة النهارية ذهب حمدان لفولة المصارين يتقدمه وفد الجرحى ومنهم عبدالحيم مساعد، كان المهدي قد اكمل خطبته وانعقد اجتماع المجلس الحربي فوصله حمدان في بدايته وقدم تقريرا شافيا عن وضع قوات هكس ونتائج المعركة النهارية، كان حمدان قد تأكد من وضع قواته بعد انسحابها وجلس مع قياداته صابون والنور عنقرة والزاكي طمل للتأكد من استيعابهم للخطة التالية وأن الذخيرة لدى كل مقاتل كافية للمهمة كذلك كان مع قوات ابوقرجة ومساعد.
    لقد قرر المهدي ان يواصل حمدان نيرانه على زريبه هكس من بعد صلاة العشاء وحتى صباح الاثنين لضمان بقاء هكس في مكانه. لم يكن هكس اصلا ينوى التحرك في جنح الظلام بل انه امر سلاح الموسيقي بعزف مقطوعات موسيقية لرفع الروح المعنوية لضباطه وجنوده وفعلا بدات الفرقة الموسيقية في تفديم مقطوعة واثنين وثلاثة حتى بدأت ملامح الارتياح والانشراح تظهر على وجوه الضباط والجنود، ولكن قبل بداية المقطوعة الرابعة عزف حمدان ابو عنجة مقطوعة طويلة حتى فجر اليوم التالي قضاها هكس وجنوده في فزع وهم يتساقطون ودوابهم تحت نيران حمدان ابي عنجة.
    تم وضع قوات الراية الزرقاء بقيادة الامير يعقوب بكامل عتادها على يمين هكس شرقا داخل الغابة، وقوات الراية الحمراء بقيادة عبدالرحمن النجومي امام هكس شمالا داخل الغابة، وقوات الراية الخضراء بقيادة موسى ود حلو على يسار هكس غربا داخل الغابة وقوات حمدان وابو قرجة والمساعد خلف هكس جنوبا. لقد تم توزيع الرايات عقب صلاة فجر الاثنين 5 نوفمبر وبعد الصلاح خطب المهدي في الجيش ووعدهم بنصر مؤزر، وتحركت الراية الزرقاء نحو موقعها اولا تلتها الراية الحمراء ثم الخضراء ثم تحرك الامام المهدي من فولة المصارين بعد الثامنة صباحا بعد ان هدأت الحركة وران الصمت على الوادي نزل الإمام ومعه الخلفاء الثلاثة وجلس تحت ظل شجرة تبلدية بالقرب من جيوشه بين الراية الحمراء والخضراء، يصلي ويبتهل لله سبحانه وتعالي .
    لقد كان هجوم حمدان المباغت ضحى الاحد وتعطيل هكس واجباره على التوقف والمبيت في زريبه في موقع حدد له المهدي ان يكون موقع المعركة ووقتها بدقة متناهية. لقد ابدع حمدان ابو عنجة وادى مهامة القيادية بكفاءة نادرة منذ وصول هكس باشا للرهد وحتى احكام الحصار عليه في يوم الأحد 4 نوفمبر يوم وصول المهدي لميدان المعركة واستلامه القيادة العليا وخلفائه من ورائة وراياتهم بقياداتها كل في موقعة حسب التوجهات انتظارا ليوم غد مشرق في تاريخ الأمة السودانية.
    في الثامنة والنصف صباحا خرج هكس من الزريبة في تشكيلة ثلاث مربعات منفصلة متقاربة ، المربع الاول يقوده هو شخصيا والمربع الثاني يمين مربع هكس وخلفة بقليل بقيادة علاء الدين حكمدار السودان والمربع الثالث يسار مربع هكس وخلفة بقليل يقودة اللواء حسين مظهر بك. وتوزعت المدافع على المربعات الثلاثة. تحركت المربعات بخطوات منتظمة حتى توسطت الوادي تقريبا ، طلب هكس من اثنين من ضباطه بالتقدم واستطلاع الموقف عند بداية الغابة امامهم على بعد نصف ميل، ذهب الضابطان ومعهم عازف البروجي ليعطي تقريره عن الوضع، وعندما صعد إلى اعلى شجرة التبلدية على حافة بداية الغابة رأي الرايات تحيط بالوادي من كل مكان ، فبدأ مذعورا في عزف نغمة التحذير ولم يستطع ان يتوقف إلا بعد ان اطلق عليه احد الضابطين النار بناء على تعليمات هكس.عرفت هذه الشجرة بتبلدية البروجي. واصل هكس السير بعد قتل عازف البروجي ولكن بحذر شديد.
    في العاشرة تماما بدأت طلائع المربع الأول تصل إلى نهاية الوادي نحو الغابة بالقرب من تبلدية البروجي، واستطاع الامام ان يرى بنفسه من موقعه طلائع حملة هكس التي كان يعد لها وانتظرها لشهور خلت. استل المهدي سيفه وكبر مؤذنا ببدء الهجوم النهائي على هكس باشا، ونزل من جواده وبدأ في تلاوة سورة الانفال.
    رجع حمدان الآن لقيادته في الراية الزرقاء ورجع عبدالحليم مساعد بقواته لقيادته في الراية الحمراء وبقى ابوقرجة بقواته في الخلف لأمر اخر. وعندما آذن الامام المهدي بالهجوم النهائي في العاشرة صباحا عبر تكبيرته ورؤيته لطلائع هكس لم تمض ساعة واحدة حتى كانت المعركة قد انتهت، بل انه منذ إنقضاض الراية الزرقاء والخضراء على المربعات الاخرى لم يمض اكثر من 15 دقيقة، وان الوقت التي استغرق في تصفية جيوب الهاربين كان اطول من المعركة بكثير، لقد امر المهدي بوقف القتل فورا وكان جنود هكس يهربون اليه ويحتمون حوله. عقب صلاة الظهر كان الإمام المهدي يطوف بميدان المعركة والآف الجثث من البشر والدواب تقطر دما،.








                  

العنوان الكاتب Date
التاريخ ...عندما يتحدث...معركة شيكان adil amin11-08-19, 03:34 AM
  Re: التاريخ ...عندما يتحدث...معركة شيكان adil amin11-08-19, 03:35 AM
    Re: التاريخ ...عندما يتحدث...معركة شيكان adil amin11-08-19, 03:36 AM
      Re: التاريخ ...عندما يتحدث...معركة شيكان adil amin11-08-19, 03:38 AM
        Re: التاريخ ...عندما يتحدث...معركة شيكان adil amin11-08-19, 03:38 AM
          Re: التاريخ ...عندما يتحدث...معركة شيكان adil amin11-08-19, 03:51 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de