التاريخ ...عندما يتحدث...معركة شيكان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 06:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-08-2019, 03:35 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37002

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التاريخ ...عندما يتحدث...معركة شيكان (Re: adil amin)


    بسم الله الرحمن الرحيم


    معركة شيكان - 5 نوفمبر 1883م
    الدروس المستفادة


    إمام الحلو

    الهدف من المحاضرة
    بمناسبة مرور 124 عام على معركة شيكان ، نستلهم من وقائع هذا الحدث الضخم معاني وعبر نرجو أن تضيئ معالم طريقنا ونحن نستشرف قيم وآفاق حياة جديدة.
    " لعل التاريخ لم يشهد – منذ أن لاقى جيش فرعون نحبه في البحر الأحمر كارثة مثل تلك التي حلت بجيش هكس في صحاري كردفان حيث افني عن اخره وقضى عليه قضاء مبرما ..)
    لورد فتز مورس في مجلس اللوردات البريطاني.
    1) المهدي
    ولد محمد احمد بن السيد عبدالله في جزيرة لبب – ضرار- في مابين عام 1842 و 1844 م، وجزيرة لبب هي احدى ثلاث جزر تعرف بجزر الأشراف، وهو ينتمي إلى اسرة الأشراف المعروفة في شمال السودان وهي اسرة دينية هاجرت من الجزيرة العربية في فترات الهجرة العربية المتأخرة، وترجع أصوله إلى الدوحة الشريفة حسب ما أورده في منشوره التعريفي بانه حسيني من جهة الآب وحسني من جهة الأم. وكانت اسرته تعمل في صناعة المراكب. هاجرت اسرته من جزيرة لبب عندما بلغ محمد احمد السابعة من عمره متجة جنوبا على خط النيل حتى شندي ثم النوفلاب حيث توفى والده، حتى وصلت إلى الخرطوم واستقرت في منطقة كرري بام درمان وواصلت مهنتها في صناعة المراكب على ضفاف النيل، شب محمد احمد وترعرع في كنف أخيه محمد الأكبر ومعه حامد ونور الشام وعبدالله الذي ولد بعد وفاة أبيه.
    درس علوم القرآن متنقلا بين عدة خلاوي في الخرطوم ، ومنها انتقل لخلوة الشيخ محمد الخير بالغبش بالقرب من بربر وهو في سن السابعة عشر من عمره، ثم رجع والتحق بخلاوي الشيخ عبد المحمود نور الدائم حفيد الشيخ الطيب – راجل أم مرح- بالسروراب. ونهل من علوم الطريقة السمانية حتى أجازه الشيخ لتدريس القرآن ، ثم لما اختلف معه في بعض أنماط السلوك الاجتماعي ، انتقل إلى عَلم أخر من اعلام الطريقة السمانية وهو الشيخ القرشي ود الزين بالمسلمية عاصمة الحلاويين، وكان وقتها شيخا مسنا تجاوز التسعين من عمره. وأصبح عنده من أقرب تلاميذه وأقر له بالشياخة واجازه بالتدريس.
    اختار محمد أحمد الجزيرة أبا لتكون مركز نشاطه الديني ، حيث وجد غارا على ضفة النيل الأبيض، أصبح ملجأه للاعتكاف والتأمل وبنى على مقربة منه خلوة لتدريس القرآن.
    2) المهدية :
    بحث الأمام الصادق المهدي في مدارس الحركات المهدية في التاريخ الاسلامي فوجد أنها تتلخص في عشرة مدارس فكرية هي:
    • 4 مدارس شيعية. منها ، الإثنا عشرية، والأسماعيلية، والذيدية،
    • 4 مدارس سنية : منها مدرسة بن كثير، والرازي
    • مدرسة صوفية –.
    • مدرسة فلسفية – بن الفارض والمدينة الفاضلة
    ووجد أن حركة محمد احمد المهدي لا تنضوي تحت أي من هذه المدارس وهي قائمة بذاتها تقوم على ووظيفيتها " إنما أمرت بأحياء الكتاب والسنة حتى يستقيما"
    ولذلك فهي دعوة تجديدية احيائية قائمة على ما ورد في الكتاب والسنة فهي سنية المرجعية من هذه الناحية ولكنها استصحبت معاني روحية من مرجعيات صوفية في الفكر الاسلامي " إن للتعاليم الدينية أغوار وبواطن لا تصلح إلا بصلاحها".
    وحركة محمد أحمد المهدي أحيت التالي:
    1. الدعوة لأحياء الكتاب والسنة بالتي هي أحسن.
    2. جعلت الجهاد قتالا دفاعا عن النفس والعقيدة. اورد ذلك الامام المهدي في رده على يوسف الشلالي.
    3. فتحت باب الاجتهاد " إنما هم رجال ونحن رجال" قال المهدي مستدلا بقولة الأمام أبو حنيفة. وذكر : أن ما جاء في الكتاب على رؤوسنا وما جاء من رسول الله على أكتافنا وما جاء من الصحابة إن شئنا أخذنا به أو تركناه" ومقولته : لكل زمان واوان رجال ولكل مقام ومقال حال.
    3) المواجهة الأولى في جزيرة أبا : 17 رمضان الموافق 11 اغسطس 1881.
    عندما توفي الشيخ القرشي ود الزين بالحلاويين، ذهب محمد أحمد إلى المسلمية وبنى قبة على قبر شيخه تكريما له بمساعدة أتباع وحواريي الشيخ المتوفي. وكان ذلك في عام 1881، حيث التقى به لأول مرة عبداللة بن السيد محمد – المعروف بعبدالله التعايشي- وعندما انتهي من بناء القبة قفل راجعا إلى الجزيرة ابا ومعه حوالي 100 من أتباعه راجلين يقودهم عبدالله التعايشي حاملا راية طوال الرحلة.
    في تلك الفترة وصلت للحكومة في الخرطوم أنباء متضاربه عن شيخ في الجزيرة ابا اسمه محمد احمد يرسل المناشير والرسائل مدعيا أنه المهدي المنتظر، فارسل الحكمدار رؤوف باشا بعد مشاورة العلماء في الخرطوم ابي السعود العقاد – وهو مصري محتال كان مسجونا في قضية قتل أخرجه من السجن غردون عندما كان حاكما في الاستوائية لمعاونته في محاربة تجارة الرقيق ولكنه فصله لاحقا عندما اكتشف انه قام بسرقة اموال الجبايات من المديرية. ذهب ابو السعود واجتمع بالشيخ محمد احمد بالغار في بداية شهر رمضان ومعه قاضي ومأمور المنطقة وطلب منه أن يلتزم بالقانون وان يتبع أولي الأمر مستدلا بالآية" يا أيها الذين آمنو أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" فما كان من محمد احمد إلا أن سحب سيفه من غمده قائلا " أنا ولي الأمر في هذا الزمان وعليكم اتباعي" خرج ابو السعود مرتعبا من هول اللحظة وقيل انه صب صبيبا في نفسه. خرج محرجا وغاضبا لما حدث له، وخرج محمد أحمد بعده إلى مدينة الكوة وارسل برقية إلى الحكمدار رؤوف باشا معلنا له فيها بمهديته وأنه المهدي المنتظر.
    وفي منشور الدعوة يوضح المهدي أن التكليف بامر المهدية قد تم في غرة شعبان من العام 1292هـ ويوافق ذلك أواخر شهر يونيو 1881.
    ارسل رؤوف باشا ابي السعود مباشرة للقبض على المهدي واحضاره للخرطوم ، ووصلت القوة على الباخرة يقودها شخص يدعى الصاغ ابراهيم افندي في صبيحة يوم 11 اغسطس وتوجهت مباشرة عبر الغابة إلى موقع الغار للقبض على المهدي.
    جمع المهدي رجاله في وكان عددهم 313 كما في واقعة بدر الكبرى وفي نفس التاريخ، أغلبهم من قبائل دغيم وكنانة والحسنات، وفي فجر يوم 17 رمضان اصطف المجاهدون صفين ودخل المهدي إلى الغار وخرج مسرعا وفي يده 5 رايات ، اربعة منها كتب عليها لا إله إلا الله وعليها اسماء أولياء هم عبدالقادر الجيلاني و الرفاعي والدسوقي واحمد البدوي والخامسة كتب عليها المهدي خليفة رسول الله، وفي أعلاها كتب يا حي ياقيوم يا ذا الجلال والإكرام.
    كمن الرجال وسط الغابة وعند مرور قوة ابي السعود داخل الغابة هجم عليهم الأنصار هجمة رجل واحد وهم مسلحون بالأسلحة البيضاء والعصي, فقتل منهم عدد كبير وفر البقية إلى الباخرة حيث ابو السعود ينتظر توقيفهم للمهدي وهربت الباخرة لا تلوي على شيء في ذعر وعجلة. استشهد من الأنصار 11 شهيد 9 منهم من قبيلة دغيم على رأسهم كبيرهم محمد الضواها الشقيق الأكبر لعلي ودحلو.
    4) الهجرة إلى قدير : 12 أغسطس 1881 ومعركة جبل جرادة الأولى في 24 اكتوبر
    عبر المهدي في اليوم التالي مباشرة النيل الأبيض بمشرع الطويلة وهناك طلب من دغيم وكنانة والحسنات الاجتماع اليه عاجلا للهجرة غربا، حتى لا يتعرضوا لبطش الحكومة ، وصل المهدي لجبال تقلي في سبتمبر ومعه حوالي 400 إلى 500 فرد وهنالك طلب من المك آدم أم دبالو مك جبال تقلي الإذن بالقدوم إليه وتم ذلك وبعدها تحرك في اتجاه الجنوب الغربي إلى جبال قدير والملك ناصر، وفي الطريق كان لا بد أن يمر عبر جبل جرادة وهو تحت حكم الملك مختار الكناني، رفض دخول المهدي منطقته والمرور عبرها فما كان من المهدي إلى واجهة في 24 اكتوبر وانتصر عليه واحتل جبل جرادة وواصل رحلته حتى وصل جبال قدير في ضيافة الملك ناصر.
    5) معركة راشد بك : قدير - الجمعة 29 ديسمبر 1881
    راشد بك كان حاكم مديرية فشودة والجزيرة ابا كانت تتبع اداريا له، وغضب من ان هذه الأحداث في مديريته وهو ساكن لا يحرك، طلب الإذن من رؤوف باشا للقبض على المهدي أو قتله، رفض رؤوف باشا الطلب بحجة أنه يتباحث مع حكومة الخديوي في امر المهدي، ولكنه لم ينصاع وخرج في قوة من 700 جندي نظامي ومعهم 1000 مقاتل من رث الشلك، متوجها في سرية وتكتم إلى المهدي في جيل قدير، كانت سبقته للمهدي بيوم واحد رابحة الكنانية وابلغته بأمر حملة راشد بك ارسل المهدي وفد استطلاع للتأكد وبعدها نزل إلى غابة تسمى المراج او المرج عند سفوح جبل قدير وكمن اتباعه عند مخرج الغابة، وعند مرور قوات راشد بك بهذه الغابة وفور خروج اول فوج من قواته وقبل ان يتمكن من تنظيمها في المربع الشهير انقض عليهم الأنصار وشتتوا شملهم وابادوهم عن بكرة أبيهم بما فيهم راشد بك.


    6) معركة يوسف الشلالي : جبل الجرادة - 28 مايو 1882
    ارسل رؤوف باشا تقريرا عن الأوضاع لحكومة الخديوي طالبا دعمه بقوات ومؤن، قررت الحكومة استدعاء رؤوف باشا وتعيين عبدالقادر حلمي باشا- سوري- بدلا عنه حكمدارا للسودان، في هذه الفترة الانتقالية آلت الأمور في الخرطوم لضابط الماني يدعي جقلر باشا بصفة مؤقته حتى حضور عبدالقادر باشا، جقلر باشا قرر أن يدخل التاريخ بالقضاء على المهدي خلال فترة ولايته المؤقتة، فجهز جيشا ضخما على رأسة ضابط واداري محنك هو يوسف بك الشلالي من أعيان الكنوز.
    تحرك يوسف الشلالي من فشودة في أواخر مايو 82 بعد أن تجمعت قواته - ما يزيد عن 5000 مقاتل محملين بالاسحلة النارية والمدافع - متجها إلى جبل قدير لحصر المهدي والقضاء عليه قضاء مبرما، وقيل أنه كان يحمل معه بذور وشتول لتجميل عاصمة مديرية الجبال بالحدائق والبساتين بعد انتهاء مهمته العسكرية.
    غّير الشلالي استراتيجيته الاعلامية وأضفى زخما اعلانيا ودعائيا على حملته حتى يرهب القبائل في طريقه ويخوض حربا نفسية على الأنصار المنتشرين في جبال تقلي وقدير. تقدم الشلالي من فشودة حتى وصل إلى الجبال ولم تعترضه أي مقاومة عسكرية تذكر، ولكن كانت طلائع المهدي واستخباراته تتابعه طوال الرحلة بل حتى أنها كانت داخل معسكر الشلالي وهو لم يتحرك من فشودة.
    كانت استراتيجية الشلالي العسكرية هي حصار المهدي في قدير وقطعه عن جبال تقلي بعد احتلال منطقة جبل جرادة ومنع خطوط الإمداد عنه حتى تضعف قوات المهدي وينهار تنظيم الجيش. عند وصوله جبل جرادة في 28 مايو ن عسكر الشلالي على سفح الجبل وامر بانشاء الزريبه المربعة كمعسكر للجيش ووضع مدافعه على اركانها الاربعة.. صلى المهدي بالجموع صلاة الفجر وتحرك نحو معسكر الشلالي مباشرة في تشكيل رأس رمح . أندفع المقاتلون وهم يكبرون ويهللون بعد أن رددوا خلف المهدي دعاء الحرب " اللهم ربنا وربهم، نواصينا ونواصيهم بيدك وأنت تقتلهم" ثلاث مرات.
    حصدت نيران البنادق الموجة الأولى من الأنصار ولكن الموجة الثانية كانت داخل معسكر الزريبة، ولم يتحمل جنود الشلالي الصدمة الأولى، وأعمل الأنصار سيوفهم ورماحهم بسرعة ونشاط عجيب ,ولى من نجا من القتل هاربا خارج الزريبة تاركا سلاحه وعتاده ولكن كان فرسان المهدي على الجياد لهم بالمرصاد، استمرت المعركة دقائق معدودة وانتهت بهزيمة الشلالي وابادة جيشه عن بكرة أبيه قتل يوسف الشلالي وما يقرب من 5 الف من جنوده واسر منهم 200 جندي ماعدا ضابط واحد نجا وهرب ورفع تقريرا لجقلر بهول الواقعة. استشهد في هذه المعركة السيد حامد شقيق المهدي وهو يحجل على ساق واحدة يقاتل حاملا سيفه بيد والأخرى يمسك بها ساقة المعطوبة بعد أن اصيب بطلق ناري فيها.









                  

العنوان الكاتب Date
التاريخ ...عندما يتحدث...معركة شيكان adil amin11-08-19, 03:34 AM
  Re: التاريخ ...عندما يتحدث...معركة شيكان adil amin11-08-19, 03:35 AM
    Re: التاريخ ...عندما يتحدث...معركة شيكان adil amin11-08-19, 03:36 AM
      Re: التاريخ ...عندما يتحدث...معركة شيكان adil amin11-08-19, 03:38 AM
        Re: التاريخ ...عندما يتحدث...معركة شيكان adil amin11-08-19, 03:38 AM
          Re: التاريخ ...عندما يتحدث...معركة شيكان adil amin11-08-19, 03:51 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de