|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: كلما أوقدوا نارا لل (Re: عبدالله عثمان)
|
حديث المدينة عثمان ميرغني قبل الطوفان!!
أفهم أن يكون هناك خطيب مسجد يعتلي منبر الجمعة ويوزع الاتهامات أو التبريكات حسب تقديره ورأيه.. ولكني لا أفهم كيف تلتقم الطعم (الحكومة) ممثلة في وزيرة الشباب والرياضة و تصنع من خطبة الجمعة قضية على حوافها ينقسم المجتمع إلى مناصر وعدو؟.. في وقت تعيش في بلادنا كلها على نفقة شعوب كريمة أخرى تدفع من حر مالها لإعاشة شعبنا مما توفره لنا من القمح والدقيق والوقود والدواء والأسمدة بل والزيوت..
مهما كانت القضية المثارة إلا أنها تقع بالكامل تحت عنوان (انصرافية) بامتياز.. وعندما تستجيب وزير الشباب والرياضة بالصاع صاعين وتتقدم ببلاغ سيتحول إلى قضية جنائية في المحاكم ويقف أرتال من المحامين في الجانبين وينشغل الإعلام والأسافير بمتابعة يوميات القيل والقال في المحكمة.. بينما بلادنا كلها مواجهة بتحديات جسيمة في كل مناحي الحياة.. يصبح الأمر ملهاة تنجب المأساة..
نحن الآن في مفترق طرق، إما أن ننجح.. أو ننجح.. لا سبيل ولا خيار للفشل، لأن الفشل يعني انهيار الثورة بكل حمولتها المقدسة من الشهداء والأسر المكلومة والجرحى والمفقودين وقائمة طويلة من التضحيات الجسيمة.. لا سبيل لخيار آخر.. أما أن ننجح… أو ننجح.. ومن هنا لا بد أن تنفتح عقلية الحكومة على أفكار أوسع مما هو متاح في دهاليز الحرية والتغيير أو المقربين من كل صوب وحدب..
لا بد من إعادة توجيه بوصلة الحكومة وبأسرع ما يمكن.. فالمطلوب تأسيس دولة جديدة لا ترميم بنيان دولة متهالكة ظلت تتعايش مع الفشل منذ الاستقلال وحتى اليوم.. 63 سنة كبيسة أودت بنا إلى ما نكابده الآن..
تأسيس هذه الدولة يبدأ بصياغة (الرؤية) المتقدمة التي تتجاوز حكاية (انتقالية) هذه المفردة اللئيمة التي وقعنا في حفرتها بكامل إرادتنا رغم أنها وعلى مر تاريخ السودان ما أنجبت إلا الفشل في دورات متعاقبة.. 1953.. 1964..1985.. والآن نعيد التاريخ الكسيف..
ثم صناعة المفاهيم الجديدة التي تقود دولتنا نحو مستقبل حضاري.. هذه المفاهيم هي التي تبني بعد ذلك خطتنا الاستراتيجية.. ومنها تنبثق الخطط التفصيلية قصيرة المدى التي تتحول إلى برامج عمل تنفيذية تتولاها الوزارات والمؤسسات في مختلف القطاعات..
ومن المهم أن ندرك أن عقلية التخطيط الاستراتيجي ليست هي عقلية التنفيذ والتكتيك اليومي.. لا يمكن لوزراء تنفيذيِّين أن يصنعوا خططا استراتيجية فهم بحكم مسؤولياتهم مشغلون بالأزمات واليوميات.. وهذا ما لا ينسجم مع روح وعقلية التفكير الاستراتيجي الهادئ الذي يستنبط الأهداف من طموحات الشعب لا آلامه..
مطلوب تعديل المسار قبل فوات الأوان
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الأستاذ محمود محمد طه: كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله | عبدالله عثمان | 10-11-19, 09:59 AM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه: كلما أوقدوا نارا لل | عبدالله عثمان | 10-11-19, 10:01 AM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه: كلما أوقدوا نارا لل | عبدالله عثمان | 10-11-19, 10:03 AM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه: كلما أوقدوا نارا لل | عبدالله عثمان | 10-11-19, 10:04 AM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه: كلما أوقدوا نارا لل | عبدالله عثمان | 10-11-19, 10:06 AM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه: كلما أوقدوا نارا لل | عبدالله عثمان | 10-11-19, 10:08 AM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه: كلما أوقدوا نارا لل | عبدالله عثمان | 10-11-19, 10:10 AM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه: كلما أوقدوا نارا لل | Ali Alkanzi | 10-11-19, 10:22 AM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه: كلما أوقدوا نارا لل | عبدالله عثمان | 10-11-19, 02:39 PM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه: كلما أوقدوا نارا لل | عبدالله عثمان | 10-12-19, 06:12 AM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه: كلما أوقدوا نارا لل | عبدالله عثمان | 10-12-19, 06:17 AM |
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|