|
Re: ▪ عُنصريةٌ مُقنَّعةُ £ (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(2) ▪ و لما جاءَ دينُ الحق الإسلام بمعناه السماويُّ الأشملُف؛ فأولَ ما نادى ب(حريةٍ ، سلامٍ و عدالةٍ) و أولَ ما أسَّسَ بنيانَ دولتِه على مؤاخاةٍ بين أبنائه مهاجرينَ و أنصارٍ و موادعةٍ لليهود.
▪ فلمَّا وجد الإنسانَ يستَرِقُّ أخاه الإنسانَ: يقايضُه بضاعةً مزجاةً بحملِ بعيرِأو حتى بصاعٍ من تَمْرٍ أو بحفنةٍ من قَمْحٍ أو شعير بأسواق النِّخاسة البكماء في ضهاري تمبول. وجدها تجارةً رائجةً ضاربةً بأطنابها. لكنه حاربها بوضعِه تدابيرَ سلسةٍ للعِتْقِ و التحرير.
▪ إن ما يَحيكُ في النفس هو حقيقةُ شيوع هذه الظاهرة في بلدنا هذا و بزماننا هذا. و ما الشعور بالغبن و التهميش الذي يعانيه مواطنٌ ما لمجرد اصطباغِ بَشرتِه بلون قد يَتَدَرَّجُ من حُمرة الحنطة إليسُمرة الشكولاطة التي تغلب على أصولنا الأفريقية الحَقَّة .
▪ لذا واجبٌ عليناأجراء عملية كحتٍ لدواخلنا من هكذا رواسبَ، قبل سعيِنا لتغيير أي واقعٍ قائمٍ حولنا ؛و إلا سنظل ندفع الثمن غالياً كابراً عن كابرٍ و جيلاً عَقِبَ جيلٍ لتداعيات تمايزاتنا العنصرية، طالما يثار غبارٌ كثيفٌ حَوْلَ عِلَّةٍ عقيمةٍ قديمةٍ تأبى إلا أن تطل برأسها؛ مُجدداً كلَّ حينٍ و نحن نعاني الأمرين جراءَ تفشي مزيجٍ من مشاعرَ متجذرة و متبادلة، من تفرُقةٍ و تنافرٍ فتناحرٍ و وُدٍّ مفقودِ.
(عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 10-08-2019, 04:06 AM) (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 10-08-2019, 05:30 AM)
|
|
|
|
|
|