|
Re: من على البعد : سلامي لكِ... في مسكنكِ الجديد (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
ا زلت أذكر و استعيد ذكرى تلك اللحظات الكالحات حينما تعودين من المشفى بعد(أخذ الجرعة)... كنت أعلم حينها أنك تخوضين حرباً داخلية في كل الجبهات في آنٍ واحد..و لكنه قدرا مقدورا.. كنت خلالها تعانين في صمت و توجع و صبر ، يومين أو ثلاثة ثم تعودين إلينا كما الِفْناك.... ضاحكة مستبشرة. كم تكرر ذلك؟ سبعة مرات ..ثمانية؟ لا أذكر.. لكنك في النهاية تخرجين من كل تلك المعارك مبتسمة و ظافرة ... و تمر أيام و تتعدد الجرعات و المعارك و الدعوات الصادقات منّا. , أخيرا عادت الابتسامة و عاد الشعر لينمو من جديد..و تعود ضحكتها الصافية لتجلجل في الأنحاء. و تمر الايام ... و حين جاء موعد السفر تقاطرنا جميعا لوداعك و نحن نودع جزء عزيزا منا و ذهبتِ.. ذهبتِ لتسْعَد والدتُكِ و اخوتُكِ بعودك الميمون... و انقضى فصل شهدناه في الدوحة مليء بالدعاء و الدموع و الدعوات.. وعدتّ لأرض الوطن إلى زوجك الوفي و ابنك الوحيد...و اخواتك المحبّات ...و إلى حضن الوطن الذي ما برح ينتظرك.
|
|
|
|
|
|