|
الي من يهمه الأمر ( 11)
|
04:26 PM August, 28 2019 سودانيز اون لاين سليمان محمد-السودان مكتبتى رابط مختصر
بين مبادرة ورشة المجالس الاستشاريه.... وحكومة الظل + قرأت ملخصا لورشة المجالس الاستشاريه التي عقدت مؤخرا في الخرطوم وشارك فيها اختصاصيون وخبراء سودانيون من خارج السودان وداخله.. تداولوا فيها حول أحوال السودان صبيحة ثوره سبتمبر المجيده.... وما كشفته من حالة الانهيار شبه الكامل لمؤسسات الدوله... بنيتها التحتيه.. الاقتصاديه... الاجتماعيه والسياسية.... وتدارسوا كخبراء في مجالاتهم في الزراعه والصناعه والاداره والكهرباء...الخ متدارسين لنمازج وتجارب طبقت في بلدان أخرى.. جري استخدام الرؤي والاليات التي دفعوا بها في هذه الورشه فيها.. لتكون مشروعا مرشدا لبرنامج عريض للاستشارات.... للنهوض من حالة الخراب والدمار الموروث من سنين الإنقاذ العجاف والتوجه بآليات الاقتصاد ومرتكزاته في الصناعه والزراعه والكهرباء والاداره..... الخ الي سكة التعافي والدوران على أسس ومناهج عمل علميه وعمليه... تسترشد بها وتتبناها الوزارات والمشروعات في العهد الجديد... خلال الفتره الانتقاليه الحاليه وما يليها من مراحل التطور اللاحقه. وقد تبنت قوي الحريه والتغيير وتجمع المهنيين هذا ألمشروع وشارك فيه كما ذكرنا خبراء سودانيون يعملون في مؤسسات عالميه وفي الولايات المتحده وسودان نكست جن وتجمع أساتذة جامعة الخرطوم وغيرهم... جميعهم تنادوا للمشاركه في صياغة دور المجالس الاستشاريه في صناعة سودان الغد كل في مجاله وتخصصه مقدمين خلاصة خبراتهم وتجاربهم العلميه والعمليه.. على تنوعها لتكون تحت تصرف حكومة الثوره الجديده... مبادرين بتكوين فرق متخصصه لتقديم خدماتهم الاستشاريه للاداره الجديده بدوافع وطنيه صرفه وكتعبير عن الرغبه في المشاركه الايجابيه في بناء السودان الجديد. صحيح ان التوصيات النهائيه للفرق التي تم تكوينها في نهاية الورشه لم تتم صياغتها ونشرها بعد... الا ان الاشاده بالجهد الذي بذل والروح الوطنيه التي دفعت هؤلاء الخبراء لهذه المشاركه وفي هذه اللحظه المفصليه من تاريخ السودان هذه الاشاده مستحقه... وتجد المبادره من شعب السودان وثورته وثواره كل التقدير والامتنان. فهذا الشعب وهذا الوطن يستحق بر أبنائه وبناته واخلاصهم له كل في مجال تخصصه وبما يستطيعه.... مشاركة ومساندة ليقف الوطن واقتصاده على قدميه. + وفي وقت تنادي فيه أبناء وبنات السودان في الداخل والخارج لاغاثته واسعافه... وفي ذات لحظة التسامي الوطنيه هذه... تنادت فلول ما يسمى بالاسلاميين في الجهه المقابله حاملين معاول الهدم والتدمير للفرصه التاريخيه التي أقبلت على الوطن على جناحي ثورة ديسمبر المجيده... فعلي الحاج يعلن للملاء انهم سيمزقون الوثيقه الدستوريه.... وسينشئون حكومة ظل.... وسيسقطون الحكومه الجديده..... وهي لم تتشكل بعد.... وعبد الرازق القيادي بالشعبي وعبد الحي والجزولي يتغوطون بافواههم ذات الترهات... ففكرهم وحزبهم البائس والبائد لا يعرف ولا يعترف باختيار الشعب ولا بارادته... ولا تنشغل اجندته ببناء الأوطان وتطويرها ونماءها. والثوره التي مهرت مسيرتها بأكثر من 240 شهيدا وآلاف الجرحى ومئات المفقودين في اربعة أشهر لا تعني شيئا بالنسبه لهم ما داموا هم خارج السلطه. فهؤلاء وغيرهم من سدنة النظام البائد أثبتوا ويثبتون كل يوم انهم لا يجهلون الدين الذي يتاجرون بأسمه سفها فقط... بل وحتى لا يعرفون عن السياسه الوضعيه التي تفرغوا لخدمتها طوال حياتهم نفاقا.. وكيدا... ودما مسفوحا... وثراءا حراما... ولا يعرفون ما يجب معرفته بالضروره.... بانهم سقطوا في وجدان وعقل هذا الشعب والي الأبد وكل ما تبقى منهم ومن حكمهم في ذاكرته لا يزيد عن بقعة سوداء في تاريخه ولن تعود. + ولكن حسنا فعلوا... عندما تعجلوا بهذه الترهات لافتين نظر قوي الثوره الي أهمية الاستعجال في استكمال بناء مؤسسات الدوله الأنتقاليه... والتي يجب أن تبدأ بتنظيف أجهزة الدوله ومؤسساتها ممن رفعوا برافعة التمكين الي قياداتها واداراتها العليا.... إذ لا يمكن إعادة بناء هياكل وأجهزة مؤسسات الدوله مع بقاء معاول الفشل والعناصر التي دمرتها في قيادتها... ولا يمكن الأعتماد على كوادر الشموليه والدكتاتوريه وفساد الحزب الواحد لانجاذ مهام التحول الديموقراطي التعددي ولا يمكن الأعتماد على أعداء الحريات الديموقراطيه في نشرها وبناءها وترسيخها.... كما ولا يمكن مهادنة ممثلي الحركه الاسلاميه في اي مرفق كانوا... من مجلس السياده والي قياداتها في كافة مؤسسات الدوله... مدنيه وعسكريه وثقافيه.. الخ كما ولا يمكن التباطؤ في تحقيق المحاسبه والعداله لأطول مما جري حتى ليطمع ويجرؤ محامي البشير وعضو قيادة الحركه الاسلاميه احمد ابراهيم الطاهر على طلب إطلاق سراحه بالضمانه العاديه.... وعمر البشير لم يحاكم حتى الآن الا على سرقة بضعة ملايين من الدولارات... تمويها والتفافا مكشوفا على جرائمه الحقيقيه. وليس حصرا.../ 1/ تقويض الدستور والنظام الديمقراطي في يونيو 1989 2/ قتل ضباط انقلاب رمضان. 3/ جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانيه والتصفيه العرقيه في دارفور. 4/ فصل الجنوب. 5/ جرائم القتل في انتفاضة سبتمبر 2013. 6/ جرائم القتل خلال ثورة ديسمبر المجيده. 7/ إهدار مئات المليارات من الدولارات بإتباعه لسياسات ترتب عليها الحظر الاقتصادي والتجاري على السودان ووضعه على قائمة الدول الراعيه للارهاب لأكثر من عشرين عام. 8/. التفريط في ممتلكات الدوله لصالح حفنه من منسوبي حزبه وعائلته. 9/ الصرف البزخي السفيه على حزبه من الميزانيه العامه. 10/ والكثير والمثير الذي يحتاج للجان متخصصه لحصره وطرحه على الرأي العام وأمام عدالة محاكم الثوره.
+ نعم ان بناء القواعد الدستوريه والقانونيه للنظام الديمقراطي ومؤسساته التشريعيه... والفصل بين السلطات التنفيذيه والقضائيه والتشريعيه مهمه عاجله. ولكن ما هو اعجل منها ولازم للبدء به قبل عملية البناء هذه هو تفكيك بنية النظام الشمولي ومؤسساته وحزبه ومراكز نفوذه... وتنظيف كافة مؤسسات الدوله العسكريه والمدينه من سدنته وكوادره.
والا فالطوفان... على عتبات الباب.... لم تنحسر منه قطره.
الباحث/سليمان محمد
|
|
|
|
|
|