برلمان الثورة الحقيقي هي لجان المقاومة الثورية ..والتي قادت النضال ضد النظام المخلوع ببسالة منذ ماقبل ١٣ ديسمبر ٢٠١٨..وصمدت بشكل أسطوري في وجه الآلة القمعية ..وقدمت الشهداء ..وغيرت ميزان القوى لحظة إكتساحها لطوابير القوى الأمنية واعتصامها المشهود أمام القيادة في ٦ أبريل .. وكذا كان الحال في معظم أقاليم السودان .. هذه اللجان وجدت لتبقى لأن الضرورة الموضوعية التي أوجدتها لازالت قائمة .. هي التي وأدت أحلام العسكر والثورة المضادة حين ظنوا أن مجزرة الإعتصام تقضي على الثورة ..فخرجت الملايين في ٣٠ يونيو لتعلن أن الثورة باقية .. وهي التي حطمت أوهام العسكر في سرقة الثورة بالعصيان والإضراب السياسي .. وهي الآن حارسة الثورة التي لا تستأذن أحدا للقيام بمهامها الثورية من أجل استكمال أهداف الثورة.. وهي التي احتفلت بتوقيع الوثيقة لا بالزغاريد والغناء وإنما بتجديد شعارات الوفاء لدماء الشهداء ومدنية الدولة .. وهكذا لا خوف على الثورة ..طالما ظلت لجان المقاومة في خط المواجهة ضد التخذيل والإنتكاس .. وتعبر السلطة الإنتقالية فوق الحواجز والتحديات متى ما سمعت صوت الثوار من خلال لجان مقاومتهم .. وغني عن القول أن كشف قتلة المعتصمين في التروس والاعتصام ..ومحاكمة الفاسدين واسترداد المال العام ..ومحاسبة رموز الإنقاذ على جرائمهم لا تتحقق إلا بقضاء مستقل ثوري وشجاع ..وغير مهادن .. الآن تريد الثورة المضادة إحتكار القضاء والنيابة وتسويف المطالب ..تم رفض عبد القادر ..والحافظ ..وترك الأمر لمجلس السيادة ..والقرار فيه يتطلب موافقة العسكر ..وهم أنفسهم متهمون إلي حين إشعار آخر .. وعليه ..يا حارسة الثورة كوني صاحية ومنتبهة ..ويا حكومة الثورة المدنية ..لا تغمضي عينا ..طالما كان نصف أعضاء السيادي أو يزيد من فلول النظام البائد .. وللحديث بقية ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
خالد صهيبة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست