فى غمرة الأمطار والسيول التى تجتاح البلاد هذه الإيام ،، تفاجأت منطقة السكوت فى شمال السودان بسيول وأمطار لم تشهدها طيلة تاريخها والضرر الأكبر كان من نصيب قرية حميد التى تقع بالضفة الغربية من النيل حيث تحدها من الشرق جزيرة صاى وجزيرة نلوتى ،، ومن الجنوب قرية أبوراقة ومن الشمال قرية توشكى ، أما غربها فهى جزء من الصحراء الكبرى التى تصل شمالات حتى مصر وإلى ليبيا فى أقصى الشمال الغربى
فى بلادنا ولإنعدام الأمطار فإن جميع بيوت أهل المنطقة أغنيائهم وفقرائهم مبنية من الطين ومسقوفة بسعف النخيل وبعض من الزنكى فى الآونة الأخيرة لذا فعندما أتى السيل من الصحراء وبقوة إندفاع هائلة والمصاحبة بأمطار غزيرة فقد تهدمت تقريبا نصف القرية تماماَ وكذلك مدرسة الأساس والمركز الصحى
فعليكم تخيل الموقف حيث وضعتهم هذه السيول أمام موقف لم يتعودوه من قبل لذا واجهتهم صعوبات جمة فى درء أثارها مما حمل السيد الوالى المكلف بزيارة المنطقة والوقوف على الأمر بنفسه حيث قدم بعض الوعود لا نعلم أن كانت ستنفذ أم ستكون مجرد هرج كلام ليس ألا .
الأخطر فى الأمر من جميع ما جرى فى هذا الشأن هو : أن هنالك مصنع لأنتاج الذهب من الكرتة والذى يستعمل مادة السيانيد القاتلة فى أستخلاص الذهب مقام مباشرة غرب البيوت ربما على بعد حوالى 2 كلم فقط من البيوت ،، هذا السيل مر من هنالك وجرف معه ما جرف من هذه المادة القاتلة إلى البيوت والزرع والضرع والنخل وحتى إلى النهر الذى يجرى إلى مستقر له ،، فهنا الكارثة الحقيقية حيث لا نملك لإقتلاع هذا المصنع سبيلا ولا نملك وسائل قياس تأثير هذا الأمر لأهلنا هنالك وعلى ارضهم وبهائمهم ونخيلهم فهل من مغيث أو منجد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فيا حكومتنا التى فى رحم المستقبل ويا والينا المكلف ،، أرحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة