Quote: بسم الله الرحمن الرحيم نادي قضـــــــــــــــاة السودان آليتُ أني لا أقولُ رسالةً إلا أُزينها بذكــــــــــــــــر بلادي فيها أسودٌ ولا أكون بغيرها إلا كوحشٍ في الفلا وجمادِ نرجو الوصولً إلى الأمامِ بجِدِّنا لنعيد ذكر الأهلِ والأجداد حق علينا أولاً أن نبارك لجماهير الشعب السوداني هذا الإنجاز الذي تحقق، شعب السودان رائد الشعوب ومُلهِمِها ومعلِّمِها، الشعبُ السوداني مفخرةُ الأمم، ومفجرِ الثوراتِ التي كان ولا زال العالم أجمع شاهداً على رقيها وقوتها وسلميتها في آن واحد. شعب السودان الذي خرج بشبابه في ثورةٍ مجيدة، فتداعىٍ لها كافة أفراد الشعب وبكل فئاته ومكوناته مبتغياً وناشداً للعدالة، فالعدل أساس الحكم، ولا عدل إلا بصلاح القضاء بكل منظومته. وإن الذي كان من أولى أولويات ثورة هذا الشعب العظيم، أن يتولى رئاسة السلطة القضائية من يُوثقُ في حِيدته ونزاهته وحِرصه على ضمان استقلال القضاء واضطلاعه بالدور المنوط به من بسط العدل ومحاسبة المفسد وإنصاف المظلوم دون خشيةٍ أو محاباه، فتلك هي مهمة القضاء ورسالته السماوية. وإن الثورة المجيدة لن تكون قد بلغت إلى غاياتها وحقَّقتْ ما تتطلعُ إليه جماهير الشعب السوداني دون أن يكون على رأس القضاءُ من يكون مؤتمناً أميناً على سلطةٍ تصون الدماء والعِرض والحريات والمال. ولعله ليس بغائبٍ عن البال والأذهان ذلك الدور الذي لعبه نادي قضاة السودان في دعم ثورة الشعب ووقوفه إلى خياراته ومطالبه، فكان النادي حاضراً بعضويته العريضة في كافة اشكال الحراك الثوري الذي انتهى بنا جميعاً إلى التوقيع على وثيقة الفترة الإنتقالية. لقد تواثق القضاة وتعاهدوا في ناديهم الجامع على دعم ثورة الشعب والوقوف إلى جانبها بوصفهم شريحةً مؤثرة، وقد افلحت في وقتٍ وجيز من تاريخ نشأة النادي إلى إسماع صوته وإعلان دعمه ومساندته القوية لثورة الشعب، فكان من بشريات التنسيق والترتيب والإعداد لهذه المرحلة المهمة من تاريخ بلادنا، أن تم ترشيح مولانا عبد القادر محمد أحمد لتولي رئاسة القضاء في هذه المرحلة بوصفه الرجل الأنسب في هذا التوقيت، وبوصفه الرجل الذي تجتمع فيه كل الصفات المطلوبة في رئيس القضاء من حكمةٍ وحنكةٍ وبصيرة وحبٍ للوطن والقضاء، علاوةً على ما يتمتع به من نقاء نفس ووقار. وما كدنا نمني النفس بعهدٍ جديدٍ ومشرق لمستقبل القضاء في بلادنا، حتى تسلل جنود الظلام الكالح لينسجوا خيوطاً واهيةً من الأوهام والتهيؤات التي أُريد بها إثناء المجلس العسكري عن خطوته التي اعتزم من خلالها تحقيق آمال الشعب وتطلعاته، فصوَّر أولئك المناهضون لقيم العدالة أن السلطة القضائية غير مرحبة بتعيين رئيس لها من غير قضاة المحكمة العليا، لكأنما كان قضاء السودان يتمثل في ثلاثةٍ أو أربعةٍ من قضاة المحكمة العليا ممن دفعتهم المصلحة الشخصية الصرفة في مناهضة ترشيح وتعيين مولانا عبد القادر محمد أحمد. إننا في نادي قضاة السودان وبكامل عضويتنا المؤلفة من قضاة المحكمة العليا ومحكمة الاستئناف والمحكمة العامة والمحاكم الجزئية بدرجاتها الثلاث، والمنتشرين في كافة ولايات السودان نعلن أن هذا الذي توهمته هذه القلة القليلة، لا يعبر عن رأي الغالبية العظمى من قضاة السودان، وهم الذين بادروا بدعم الثورة وشرعيتها وانتظموا الصفوف التي لطالما نادت بالإصلاح والتغيير. إن إصرار النادي على اختيار مرشحه عبد القادر محمد أحمد، لم يكن نتاج آراء فردية أو قلةٍ من القضاة، بل كان نابعاً عن تصويتٍ حقيقي حينما طُرح الأمر على كافة أعضاء النادي فأدلوا بدلوهم وقرروا أن مرشحهم الذي يرتضونه رئيساً للقضاء هو عبد القادر محمد أحمد. إننا بهذا نعلن في نادي القضاة أننا كنا ولا زلنا – وسنظل على الدوام – نتمسك بمن اخترناه واصطفيناه رئيساً للقضاء، ولن يثنينا عن مسعانا هذا أن يبرز صوتٌ لا يكاد أن يكون مسموعاً، لا سيما إن كان الصوت ينادي بأن نفسي نفسي !. لقد تلقى النادي الترشيحات من عضويته في كافة ولايات السودان وبالدرجات المختلفة للقضاة، فلا يحق له بعد هذا أن يغاير ما توافقت عليه آراء العضوية، لذلك فقد تم اختتام التصويت بإصرار القضاة على مرشح النادي وتفويض اللجنة المختصة بتقرير ما تراه ملائماً بشأن مطالبها، وما على النادي اتخاذه من خطوات تكفل لكل القضاة التمسك بحقهم في اختيار من يرون فيه انطباق الشروط المطلوبة في رئيس القضاء. وفقاً لهذا التفويض الذي يعبر حقيقة وواقعاً عن رأي القضاة العاملين فعلاً بالمحاكم، فإن نادي القضاة يؤمن وبشدة على ترشيحه لمولانا عبد القادر محمد أحمد رئيساً للقضاء، ويؤكد على أهمية عدم تجاوز الهذا المطلب المشروع. نادي قضاة السودان الإثنين/ 19 أغسطس2019
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة