عادل ع.العاطي في تحليل النظام القحتري، دور البيوتات السياسية وأشباه الأحزاب والمليشيات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 03:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-18-2019, 07:50 AM

Elhadi
<aElhadi
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 9588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عادل ع.العاطي في تحليل النظام القحتري، دور البيوتات السياسية وأشباه الأحزاب والمليشيات

    07:50 AM August, 18 2019

    سودانيز اون لاين
    Elhadi-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    Quote: في تحليل النظام القحتري (2 من 3)
    2/ دور البيوتات السياسية وأشباه الأحزاب والمليشيات

    لا يمكن النظر للنظام القحتري وتفسير نشاته دون تحليل دور البيوتات السياسية وأشباه الأحزاب والمليشيات في انشائه؛ فقد قامت قيادات هذه القوى ممثلة في الصادق المهدي ( البيوتات السياسية) وعمر الدقير وبقية قادة قحت وتجم ( أشباه الأحزاب) وحميدتي ( المليشيات) بالدور المقدم في انشاء هذا النظام. فما هي هذه القوى وكيف تمارس دورها السلبي في انشاء النظام القحتري ولعب دور في سوق النخاسة السياسي السوداني ؟

    البيوتات السياسية :
    نشأت البيوتات السياسية في مطلع القرن العشرين وتحديدا عشية وبعد الحرب العالمية الأولى وذلك بدعم مباشر من المستعمر الانجليزي وكترياق ليس فقط ضد الحركات الوطنية القديمة المتلبسة بالدين او المتلفحة بالقبيلة او المنطلقة من الجهة ( المهدوية الثورية، حركة الحلاويين، ود حبوبة ، انتفاضة اولاد دينق؛ انتفاضة النوبة الخ) ، وانما كمصدة اساسية تجاه قوى التغيير المدينية والجذرية ( حركة اللواء الابيض وثورة 1924) . كانت أول هذه البيوتات السياسية هي البيت المهدوي بقيادة عبد الرحمن المهدي والبيت الختمي بقيادة علي الميرغني والبيت الهندي بقيادة يوسف الهندي. ثم ما لبثت ان تحالفت هذه البيوتات مع بيوتات اخرى لتكون احزابها السياسية الرئيسية : حزب الامة والحزب الوطني الاتحادي بكل تفرعاته اللاحقة والحزب الجمهوري الاشتراكي الذي لم يعمر طويلاً.
    عبرت هذه البيوتات السياسية عن التخلف والرجعية في المجتمع ومارست الاستغلال والسخرة الاقتصادية والاستلاب الروحي للمواطنين وقسمت الوطن على اساس الطائفة . استغلت هذه البيوتات الاموال التي وفرها لها طرفا دولة الاحتلال وما تملكه من دعم جماهيري وسط البسطاء لشراء ولاء النحب المثقفة النيلية ؛ والتي لم تتاخر في انتهازيتها وعماها الايدلوجي عن السير وراء تلك البيوتات بل ان تلعب الدور المعلي في قيادتها حتى منتصف الستينات حين برز جيل جديد من ابناء تلك البيوتات اراد القيادة لنفسه وبنفسه ( الصادق المهدي وحسين الهندي ومحمد عثمان الميرغني) بدلا من ان يمارسها عن طريق المثقفين بائعي ارواحهم .
    وكأنما لم تكن تلك البيوتات السياسية القديمة كافية ؛ فقد ظهرت على هوامش الأحزاب العقائدية والقوى السياسية الجديدة بعض البيوتات السياسية التي تتوسل باأشباه الأحزاب لنيل النفوذ السياسي وبناء امبراطوريات اسرية او قل ممالك او امارات في احسن الاحوال والتي تتبادل ادوار الحكم والمعارضة في استخفاف كبير بالشعب السوداني . لذلك نشـأ حاليا ما يعرف بالدقيراب وهم عمر الدقير واخوانه الانقاذيين ؛ والاصماب وهم محمد ناجي الاصم وعمه واخيه الذي اصبح بدون تفويض يتحدث بإسم تجم ؛ كما ظهرت بعض البيوتات السياسية في الحركات المسلحة ( آل خليل إبراهيم مثلاً في العدل والمساواة ) وغيرهم وغيرهم من البيوتات السياسية الصغيرة التي لا تزال في طور التبرعم؛ لكنها تتعلم سريعاً من ممارسات التضامن الاسري وتجريف السياسة لصالح الاسرة التي طورتها البيوتات السياسية القديمة.

    أشباه الأحزاب :
    تنتشر في السودان عشرات من اشباه الاحزاب؛ بلغت المائة او تزيد ؛ تجمع اغلبها في قحت ولعب دوراً شنيعاً في تأسيس النظام القحتري مع المليشيات والعسكر. تتميز أشباه الأحزاب في اغلبها بعدم الاصالة الفكرية وعدم وجود اي برنامج لها ؛ كما تتميز بحكم الفرد الواحد فيها وانتفاء تداول السلطة فيها ؛ كما تتميز اغلبها بالحجم الجماهيري الصغير والميكرسكوبي. بعض أشباه الأحزاب هذه كالبعث والناصريين وحزب التحرير الخ نشأت بدعم مباشر من مراكز اقليمية ؛ بينما بعضها نشأ كانقسامات مدفوعة الثمن من طرف الاجهزة الديكتاتورية . تقريبا يمكن ان نعتبر كل "احزاب" قحت (عدا الحزب الليبرالي وحزب بناء السودان وربما الحزب الجمهوري) من أشباه الأحزاب. حتى حزب المؤتمر السوداني الذي حقق نجاحات لا بأس بها في الانتشار الجماهيري والديمقراطية الداخلية ؛ لم يخرج عن هذه الدائرة الجهنمية ( بافتقاده للبرامج وركضه وراء العسكر ودعمه للاتفاق القحتري بل هندسته له )
    وتتميز اشباه الاحزاب بميلها للتحالفات الواسعة التي تجمع الصالح والطالح؛ ولا غرو في ذلك حيث انها كلها ذات احجام ميكروسكوبية ؛ كما انها تعاني من الهزيمة النفسية تجاه العسكر ( والمليشيات) وتجاه البيوتات السياسية القديمة؛ لذلك فإنها دائماً تميل لتقديم زعماء البيوتات السياسية في تحالفاتها ؛ كما لا تستنكف اشباه الاحزاب هذه من قبول اي فتات سياسي يلقي لها . لقد كانت اشباه الاحزاب في الحقيقة اكثر الزبائن في سوق النخاسة السياسي في عهد الانقاذ ؛ ودخلت معظمها مؤسساته الفاشلة بالتعيين متوسلة بالاتفاقيات الثنائية ؛ لذلك ليس من المستغرب ان تلعب نفس الدور البائس في تأسيس النظام الشمولي - الثنائي القحتري وان تصبح زبونة وسمسارة في سوق النخاسة السياسي الجاري.
    كما تتميز أشباه الأحزاب ( نسبة لعدم وجود برامج فيها وانعدام الديمقراطية في تكوينها والهزيمة النفسية التي تركبها واحتقارها للجماهير وكونها في اغلبها شركات تجارية أو شلل أسرية اكثر منها احزاب سياسية ) بكراهيتها واحتقارها ورفضها لاهم آلية ديمقراطية في الدنيا وهي الانتخابات. لم يكن من الغريب ان تقاطع اشباه الاحزاب انتخابات 2010 و2015 وان تصرح بمقاطعتها لانتخابات 2020 والتي كانت مزمعة؛ وفي نفس الوقت الذي كانت تخوض فيه بشغف الأنتخابات الطلابية على الاتحادات وبعض النقابات المهنية (انتخابات على قدر حجمها الصغير) وايضا في تحالفات لا مبدئية ولا برامجية يسودها الكثير من التآمر الداخلي. كما تآمرت كل اشباه الاحزاب مع البيوتات السياسية ) التي ادركت تضعضع جماهيريتها في الريف ) لمنع الشعب السوداني من حقه في الاختيار وطالبت بترحيل الانتخابات لاربع سنوات حسوما؛ وفي المحصلة اجلتها ل3 اعوام و3 اشهر ؛ واختلقت في سبيل ذلك العديد من الحجج الزائفة لتبرير تحالفها الفج مع العسكر. نسبة لخوف اشباه الاحزاب من بعبع الانتخابات لجأت اغلبها للطريق التفاوضي مع نظام البشير سابقا وواصلته مع جنرالات البشير لاحقا ؛ ورفضت رفضا عنيفا ان تعتمد على الشارع وان تعلن حكومة الثورة من طرف واحد ؛ وقدمت عليها الصادق المهدي الذي زعم ان الثورة هي (بوخة المرقة) وانزلت مطالب الشعب الى الحضيض بينما كان الشارع يقف وراءها (في غفلة من الزمن ) وهي تخدعه بوقوفها ختبئة خلف تجمع المهنيين "تجم" واسم الحرية والتغيير الفضفاض ؛ خوف ان تكشفها الجماهير انها نفس الاحزاب الميكرسكوبية البائسة. لقد تكشفت عورة اشباه الاحزاب واتضح انها عبارة عن شُلل تقودها مجموعات اصحاب لا يزيد عددهم عن اصابع اليدين الاثنين؛ مارسوا تفطيس الثورة وبيعها للعسكر لقاء ثمن بخس مقاعد معدودات لهم ولاصحابهم.

    المليشيات : تلعب المليشيات المسلحة المرتبطة بنظام الانقاذ وخصوصا مليشيا الدعم السريع دوراً كبيرا في تأسيس النظام القحتري. لقد رأينا نشاط محمد حمدان دقلو ( حميدتي ) الكبير في شرعنة مليشياته ومحاولة احلالها محل الجيش السوداني او على الاقل كجسم موازي ومساوي له؛ يدعمه في ذلك القائد المليشاوي الآخربرهان. كما رأينا دوره في هندسة الاتفاق القحتري ورمزية توقيعه عليه؛ في ظل موافقة تامة من بقية اعضاء المجلس العسكري وقيادة الجيش؛ ولا غرو فإن قيادة الجيش حالياً تتكون في اغلبها من شخصيات موالية لمليشيا الدعم السريع وقائدها الفج ومتجره السسياسي الجديد.
    إن الدور المتزايد لللمليشيات والتي تضخم حجمها العسكري والسياسي والاعلامي ينبع في المقام الاول من الضعف البائن في الجيش قيادة وتسليحاً وكون معظم قواته خارج العاصمة وموزعة في الاقاليم؛ وهي سياسة سنها المخلوع البشير ويواصلها البرهان؛ فضلاً عن النشاط الكبير لقائد هذه القوات والذي لا يكتفي بزيادة دوره العسكري بفتح باب التجنيد لتلك القوات في مناطق واسعة من السودان وزيادة تسليحها وخلق افرع جديدة لها ( مدرعات وطيران) محاولة كسب ود الضباط في الجيش وانما يتوسع للعمل السياسي ورعاية شخصيات واحزاب سياسية متعددة بالمال والدعم الشخصي . ان هذا يوضح وجود طموحين رئيسين لقائد تلك المليشيات : الاول هو الهيمنة على الجيش السوداني أو الحلول مكانه وابعاد اي خطر قد يأتيه من طرفه ؛ والثاني هو احتلال مكان القيادة السياسية الاول في السودان في الفترة الانتقالية وفيما يعقبها اما بالأصالة او بالوكالة؛ وان يكون هو الزبون الرئيسي والتاجر الأكبر والسمسار الاول في سوق النخاسة السياسي : زبونا للخارج وتاجرا وسمسارا في الداخل.
    ان الدور المتزايد لقوى الدعم السريع وقائدها هو جزء من توجه عالمي واقليمي بخصخصة الحروب والجيوش (privatization of wars and armies) وهو تطوير لمبدأ الجيوش المرتزقة الذي كانت اكبر رموزه القوات السويسرية في القرون الوسطى الفيلق الأجنبي الفرنسي (Légion étrangère) والذي تأسس عام 1831 ولا زال يعمل حتى الآن. في الالفية الجديدة تطور هذا التوجه مع انشاء شركة بلاك ووتر الامريكية والتي لعبت دورها الاهم في العراق وافغانستان لتحل محل الجيش الامريكي في اداء المهام القذرة ثم مجموعة فاغنر قروب الروسية والتي نشطت في سوريا وتنشط الان في افريقيا الوسطى ولها وجود في السودان. كما يمكن ان يعبر (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر عن هذا التوجه حيث يخضع جيش كامل لإرادة رجل واحد.

    التحالف القحتري :
    أنه من المؤسف والمخزي لشعب السودان ان تجتمع اغلب قواه السياسية على التحالف مع جنرالات البشير والمليشيات الذين قتلوا ولا يزالون يقتلون المواطنين يومياً ويمارسون الارتزاق الدولي وينهبون موارد الشعب السوداني وان يولوهم مقعد القيادة في النظام القحتري بإسم الثورة. ومن المخزي ان يتم كل هذا باسم المدنية المفترى عليها ( ساناقش زعم المدنية في الجزء الثالث من ذها المقال) . ولكن اذا عرف السبب بطل العجب. والسبب ان هذه القوى القحاتية انما هي بيوتات سياسية طائفية قائمة على الدجل واستغلال المواطنين عبر كل تاريخنا الحديث ؛ وأشباه أحزاب لا تعرف للقيم والبرامج والمؤسسية شيئا؛ وتغدو السلطة الفجة التي يتمك الوصول لها دون تفويض أو تأهيل أبلغ مناها؛ ولا تتورع في سبيل ذلك في التحالف مع قتلة الشعب واعداء الدولة المدنية بل نقيضها المباشر .

    واواصل









                  

08-18-2019, 07:52 AM

Elhadi
<aElhadi
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 9588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل ع.العاطي في تحليل النظام القحتري، دو� (Re: Elhadi)

    ده شغل مكرب ومنجض يا عادل

    وسواقة معلمين :)

    (عدل بواسطة Elhadi on 08-18-2019, 07:56 AM)

                  

08-18-2019, 08:21 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل ع.العاطي في تحليل النظام القحتري، دو� (Re: Elhadi)

    قمة البؤس لا يستحق القراءة ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de