|
Re: رثاء شاعر الشرق - حسين بازرعة . . رحمه الله . (Re: احمد عمر محمد)
|
حباب أخوي أحمد عمر
حقيقة الشاعر غير مُلْزَم بأن يذكر بحر قصيدته لأنني حين أكتب القصيد لا أعلم ماذا سيكون بحرها أنني أعتمد في البدء على دندنة الثلاث أبيات الأولى ومحاولة ضبط الدندنة ومن بعد ذلك أذهب للبحث عن بحرها حتى أتمها عليه . . لأنك إن اعتمدت على البحر قبل موسيقاك الخاصة سيكون نصك عبارة عن تركيب وهذا يبدو لي سيكون ليس بشعر لأنه يصعب على صاحب النص أن يجد المحسنات البديعية بما يتوافق مع البحر قسراً وليس على جمال مخيلته البديعية لتواكب بحره المصطنع لذلك بعض تلك القصائد تجد فيها جمود . . فالشعر هو ما يأتي بالبحر وليس البحر الذي يأتي بالشعر .
فالشعر ليس بصناعة كما يتداول ذلك بعض نقاد الأدب هذه العبارة . . فالشعر إن لم يكن موهبة سيصعب صناعتها إلا ربما بعد تشقق البنان قد يصل بالممارسات المطولة أن يصيغ شعراً ولكن أجد هذا العناء في غير موضعه.
لذلك حينما أقول على أنّ النص على بحر التفعيلة المعنية، أعني هناك من سيستفيد من ذلك حيث اختلط الحابل بالنابل لذوّاق الشعر القصحى ونقاده فهناك من يكتبه ولا علاقة النص بالشعر الفصحى. . لذلك حين يكتب شخصي الضعيف نصاً بالفصحى من باب الفضول أريد أن أعرفه على أي بحرٍ وليس من أجل أن أضع البحر أولاً ومن ثمَّ أقم عليه نصي وهذا من الخطأ بمكان . .
لذلك تجد بها زحافاً والزحاف يعني تطويع موسيقى الوزن فهو بالعكس ظاهرة صحية . . وفي كل شعر القدامى تجد هذا الزحاف بدء بالمعلقات والعصر الإسلامي والأموي والعباسي والفاطمي والعثماني...إلى عصرنا هذا من يكتب الشعر الفصحى بموهبة وليس بأكاديمية . . وقد تخرج قصيدة أيضاً دون زحاف يكون وزنها 100% سالماً وهذا يعتمد على مدى ذائقة الشاعر.
وللعلم والأمانة شخصي ليس خبير في البحور ولكن من باب الفضول ومن الطبيعي أن من يكتب الشعر في أيامنا هذه مع سهولة تلقي المعلومة تجده ملم بشيء من مجاله هذا لذلك حينما أكتب نصاً أحب أن أعرفه على أي بحر حتى أتيقن ما أكتبه شعراً :-)
ولا أنسى أشكرك لسؤالك المهم فبعثرت لك إجابتي آملاً أن ترتقي إلى تفهمك.
تقديري
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|