مظاهرات السودان: قصة نمارق ابنة مدينة الحديد والنار.. فيديو BBC

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 12:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-12-2019, 07:17 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48851

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مظاهرات السودان: قصة نمارق ابنة مدينة الحديد والنار.. فيديو BBC

    07:17 AM July, 12 2019

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر





    Quote: مظاهرات السودان: قصة نمارق ابنة مدينة الحديد والنار
    46.925 Aufrufe
    1153
    44
    Teilen
    Speichern
    BBC News عربي
    Premiere am 09.07.2019
    الدكتورة نمارق واحدة من آلاف المتظاهرين، الذين خرجوا إلى الشوارع في مختلف مدن السودان، للمطالبة بتغيير النظام، لكن بالرغم من تنحي الرئيس عمر البشير، لم تتوقف الاعتصامات والمظاهرات.

    رافق نامق خوشناو، نمارق ابنة مدينة عطبرة، ووثق تجربتها في التظاهر بين العاصمة الخرطوم ومسقط رأسها عطبرة شمال شرقي البلاد، والتي يطلق عليها اسم "مدينة الحديد والنار".

    نروي من خلال قصة نمارق قصص الآلاف ممن تظاهروا وهتفوا لمدنية الدولة وإنهاء الحكم العسكري فيها، هذا الحكم الذي حاول إنهاء الحراك بالقوة ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 من المتظاهرين.

    بدأت المظاهرات في ديسمبر/كانون الأول 2018 إذ خرج السودانيون يطالبون بتغيير النظام هاتفين "حرية سلام وعدالة".

    بعد بضعة أشهر من التظاهر نجحوا في التخلص من الرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد لعقود.

    ولكن مع تسليم السلطة للمجلس العسكري رأى المتظاهرون أن النظام "لم يسقط بعد" واعتصموا أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم مطالبين بتسليم السلطة لمدنيين.

    انتشرت أجواء التفاؤل والبهجة وسط المعتصمين على وقع الأغاني والموسيقى، ولكن البهجة لم تدم، ففي الثالث من يونيو/حزيران قامت القوات الأمنية بفض الاعتصام بعنف مفرط ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 من المتظاهرين.








                  

07-12-2019, 07:52 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48851

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاهرات السودان: قصة نمارق ابنة مدينة الح� (Re: Yasir Elsharif)
                  

07-12-2019, 11:53 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48851

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاهرات السودان: قصة نمارق ابنة مدينة الح� (Re: Yasir Elsharif)

                  

07-12-2019, 12:42 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48851

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاهرات السودان: قصة نمارق ابنة مدينة الح� (Re: Yasir Elsharif)

    كتب دكتور أمبده في بوست آخر:
    صورة وتعليق.. د. نمارق... كنداكة وملكة فرعونية..الامس واليومصورة وتعليق.. د. نمارق... كنداكة وملكة فرعونية..الامس واليوم

    Quote: قدم تلفزيون BBC world حلقة ممتازة عن الكنداكة دكتورة نمارق...
    من أيام اعتصامها امام القيادة وحتى رجوعها مسقط رأسها في عطبرة..
    وما جري أثناء فض الاعتصام.. في توثيق مبهر.. توثيق زي ده هو فردي لكن
    بتفاصيلهالدقيقة يعكس ماذا يدور وماذا دار لدي الثوار..

    كل هذا جانب، والجانب الذي لفت نظري هو ملامح دكتورة نمارق والتي تشبه
    ملكات الفراعنة التي نراها في المتاحف..


                  

07-12-2019, 12:44 PM

ombadda
<aombadda
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 6736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاهرات السودان: قصة نمارق ابنة مدينة الح� (Re: Yasir Elsharif)



    نفخر لهن أمام العالم اجمع 🌹
                  

07-15-2019, 10:24 AM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاهرات السودان: قصة نمارق ابنة مدينة الح� (Re: Yasir Elsharif)

    من زاوية أخرى..

    ........

    وانا بشرب في شاي الصباح قلت اخد لي جولة اخبارية سريعة..
    على BBC العربية صادفت شاشة سوداء لبداية فلم وثائقي يبد انو عن الثورة..
    على الشاشه السوداء اتكتب: ( بدأت ثورة السودان في ديسمبر/ كانون الاول، وكانت في البداية مكونة من ناس عاديون)..

    عاديون !! ..

    الحمد لله أخيرا قيض لي فلم افرز بيه الناس العاديون من الما عاديون ..
    بقيت مركز على فرصتي التاريخية الاحتمال ما تتكرر تاني دي..

    في اول لقطتين ظهرت بت دكتوره اسمها نمارق..

    يا ربي نمارق دي عاديون ولا ما عاديون!!

    اتضح انها دكتورة كانت مشاركة في الاعتصام وفي شغل الاطباء..
    واتضح انها من عطبره وعشان تشارك في الثورة قالت لاهلها انها اشتغلت في عيادة جامعة الخرطوم..
    واتضح انها تلفونها ابيض طويل وبتتكلم بال(چا) والحواجب وادائها التعبيري شاعري شويه شايل من القاء ريحة البن حبه ..
    واتضح انها ابوها الله يديه العافية معارض قديم وصامد..

    اثناء ال(اتضح) دي كانت لقطات الثورة والشاشات السوداء العليها كتابة سطرية واحده توضح خط سير الثورة، كانت بتظهر قصيرة وسريعة زي الشولة بين كل (اتضح) و (اتضح)..

    ثم اتضح انها عندها صاحبة خدورية برعمة لطيفة وانفعالها صادق دمعت لما جات سيرة دارفور بطريقة مؤثرة، كانت بتتكلم بتعسيم كده بعرفوا زي جوع بطني، مكس كده بتاع معتادي الفكر والدورات التدريبية اللازم يكون فيها جندر جندر على الأقل..

    يا ربي صاحبتها الخدورية دي عاديون ولا ما عاديون!!

    ثم اتضح انو صاحبتها الرافقتها بعد داك في الكم لقطه الفضلو لحدي فض الاعتصام، اتضح انها بتعزف فلوت، ومشت معاها عطبرة لما جات توري ابوها وامها بالواضح وتقنعهم انها ماشة تشارك الثوار في القيادة، وعزفت لى ابوها فلوت آخر فايبريشن وحزن..

    ثم اتضح من لقطة سبقت استئذانها ابوها وامها انو ابوها اصلا كان شايفها في كم لايفات وناقش الحاصل لكن بالرغم من كده كان اثناء ما بتوري فيه وشو واجم زي الما كان عارفها، وامها مبتسمه الا ضحكه وبتعاين ليها باعجاب أم شديد، فجأة قلبت جادة جدا ورافضة دت وقالت ايها نحن حريصين عليك وكده..

    يا ربي ابوها وامها ديل عاديون ولا ما عاديون!!

    اثناء ما سارح بفكر في منو العاديون والما عاديون لقيت د. نمارق قاعده هي وصاحبتها الخدورية في الواطه وبتكتب بى قلم شيني كبير على نص فرخ ورق: (حو رريييه سا لااااام عا داااااله)، الكلام ده شكلو في مدخل ممر في جامعة الخرطوم غالبا او مستشفى العيون لأنو في طوب انقليز ما غريب على، وكان في زي منور كده في المدخل قاعد فيه زول لابس جلابية وسديري وطاقية وشنبو مربى بإهمال وعينو محدره وخالف رجلو بطريقة ما تقدر تقول عليها فاضحه لأنو لابس سروال في شكل سربادوق ما بتفرزو من الجلابية الطبعا لا بيضا ولا مكوية..

    يا ربي الزول القاعد في المنور ده عاديون ولا ما عاديون!!

    ثم اتضح انو نمارق شالت نص فرخ الورق الكتبته ومشت وقفت بيه في نص حته ما مفهومة سوق ولا شارع ساي ولا زريبة حطب ولا شنو، غايتو كانت مليانه بى كم زول زي الكان قاعد خالف رجلو في المنور داك، على شفع على شباب صغار.. ديل كلهم كانو واقفين وراها -ما قنا- في شكل هلال، وواحد فيهم طالع في حاجه ما عرفتها شنو، كارو، لستك، في زول مديه شنكل ما مهم، المهمه نمارق.. كانت واقفه على غرار الوقفات الاحتجاجية وشغاله شغل توعي الكاميرا، ايوه الكاميرا لأنو الناس الواقفين وراها واضح انهم موعيين قبل كده بدليل انو كل عباره تقولها كانوا بهتفوا: (الله أكبر الله أكبر)، الما كانت واعية هي الكاميرا والحمد لله بعد الوقفة دي وعت..

    يا ربي الكاميرا دي عاديون ولا ما عاديون!!

    في لقطتين تلاته فاتوني لأنو مرتي اتكلمت زي 20 ثانية عن المكسرات الاكتشفتها في البسكويت لخمتني.. يبدو انو مرتي ما اتوعت مع الكاميرا الفاتت باهمية نمارق، بسمللاي اهمية الثورة..

    يا ربي مرتي دي عاديون ولا ما عاديون!!

    المهم بعد فقت من عشرينية مكسرات البسكويت جات لقطات من فض الاعتصام تورت الحزن، نور الله يغشى الشهداء جميعا، والدم قصادو الدم ما نقبل الدية والدم قصادو الدم ولو حتى مدنية، دي حاجه ما راحت ولا بتروح والمحاكمة والمخاسبة بدءا من تقويض النظام الدستوري 1989م ولحدي هسه والمستقبل لازم لازم تحصل والا حنستمر في مسلسل الجرائم الإنسانية والاقتصادية والسياسية والتخريب الوطني العبثي لى يوم الدين، لازم يعرف أي زول مسبقا انو ده ليه عواقب وخيمة تصل حد الإعدام..

    الفلم الوثأئقي عن دكتورة نمارق، بسمللاي الثورة، انتهي وما شكلو جابو سيرة العاديون الكانت الثورة مكونة منهم في البداية قبل ما يظهروا الما عاديون.. لكن بالرغم من ده أنا ما طلعت من الفلم ساي، على الأقل عرفت انو نمارق (وصاحبتها إحتمال برضو) تبع الما عاديون لأنهم ظهروا مباشرة بعد ما عاديون كانون الأول الاولين وواصلو بلا انقطاع لحدي يوم المجزرة المشؤوم..

    امشوا بلا عاديون بلا ما عاديون بلا ازياء بلا استعلاء بلا تمثيل شكسبيري معاكم.. ده ملمح من التناقض الاجتماعي الطبقي والفئوي الاساس البستغلوه الجنجكوزس والانقلابيين من قبلهم في السيطرة على ثروة وسلطة البلد !!

    حتظل السيطرة دي قائمة ما قام الاستعلاء، وما دام الجهل بالتناقضات وإدارتها بصورة تقودنا باتجاه المستقبل..

    ويبقى السؤال الأهم بالنسبة لي في اللحظة دي: (يا ربي أنا عاديون ولا ما عاديون!!).

    دكتور/ أسيل الأمين
                  

07-15-2019, 12:37 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48851

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاهرات السودان: قصة نمارق ابنة مدينة الح� (Re: AMNA MUKHTAR)

    شكرا آمنة مختار على وضع الكتابة "من زاوية أخرى" حسب تعبيرك "؟"، عن كتابة دكتور أسيل الأمين ـــ أول مرة أعرف أن إسم أسيل يمكن أن يكون إسم رجال وليس فقط إسما للنساء ــ.

    أول تعليق لي على الكتابة هي قوله:
    Quote: وانا بشرب في شاي الصباح قلت اخد لي جولة اخبارية سريعة..
    على BBC العربية صادفت شاشة سوداء لبداية فلم وثائقي يبد انو عن الثورة..
    على الشاشه السوداء اتكتب: ( بدأت ثورة السودان في ديسمبر/ كانون الاول، وكانت في البداية مكونة من ناس عاديون)..

    عاديون !! ..

    الحمد لله أخيرا قيض لي فلم افرز بيه الناس العاديون من الما عاديون ..
    بقيت مركز على فرصتي التاريخية الاحتمال ما تتكرر تاني دي..

    وهنا يرقد أول خطأ ارتكبه الدكتور أسيل. بداية كان الاقتباس نفسه خاطئ، فالعبارة التي ظهرت في الشاشة تقول:

    عندما خرجت مظاهرات بالآلاف كان في صفوفها طلاب وعمال ومواطنون عاديون
    فمع أن التعبير "مواطنون عاديون" لا يحمل فرقا عن العمال والطلاب، إلا أن الدكتور وكأنما أراد أن يوحي بأن الفيلم يقول أن الطبيبة نمارق ليست من الناس "العاديون"، وهذا غير ما أراد الفيلم أن يقوله.
    بعد عزف مستمر من الكاتب حول "عاديون" خلص إلى القول:

    Quote: امشوا بلا عاديون بلا ما عاديون بلا ازياء بلا استعلاء بلا تمثيل شكسبيري معاكم.. ده ملمح من التناقض الاجتماعي الطبقي والفئوي الاساس البستغلوه الجنجكوزس والانقلابيين من قبلهم في السيطرة على ثروة وسلطة البلد !!


    يا زول قول بسم الله!!
    كل ما في الأمر أن شابا أراد أن يتحدث عن الثورة السودانية بطريقة مختلفة، وقد حكى عن ذلك بنفسه فدعونا نتابع ما كتت قد وضعته في شكل وصلة بعاليه :


    ــــــــــــ
    ثورة السودان: الحديد والنار... وثائقي من بي بي سي لـ"أحداث الثورة السودانية"

    10 يوليو/ تموز 2019


    قبل ستة أشهر، ثار الشعب السوداني ضد ديكتاتورية عمر البشير التي استمرت زهاء ثلاثين عاما. ويحكي فيلمي بعنوان "السودان: الحديد والنار" قصة ما حدث بعد سقوط البشير.

    كانت الخرطوم تفيض بالأمل عندما وصلت. المتظاهرون يطالبون الجيش بتسليم السلطة. ثمة أجواء احتفالية، والهواء معبق بأنغام الموسيقى. وقد أرسلوا الجنود لكسر الاعتصام لكن المتظاهرين أظهروا ثباتا.

    لديّ عشرة أيام فقط في البلاد. أحتاج مادة تحكي قصة الثورة. خطتي بالأساس هي تغطية إذاعة صوت الثورة السودانية، تلك المحطة التي انطلقت في وقت سابق من العام الجاري وباتت صوتا للمتظاهرين. حتى التقيت الطبيبة "نمارق".

    نمارق طبيبة، وهي أيضا متظاهرة لكن والديها لا يعرفان ذلك. عندما اكتشفتُ أنها من عطبرة أدركت أنها الشخصية الرئيسية التي أبحث عنها. قلت في نفسي: "ستكون قصة عظيمة لو أننا استطعنا السفر إلى عطبرة والتقينا عائلتها".

    وتُعرف عطبرة بأنها مهد الثورة. منها بدأت موجة التظاهرات في ديسمبر/كانون الأول، وفاضت حتى أطاحت في أبريل/نيسان بالبشير.

    لا تسير الأمور العملية بالسلاسة المرجوّة. العمل في العاصمة أسهل بكثير منه في الأقاليم. لن تصرح لنا الحكومة بتصوير فيلم في عطبرة. يجب الحصول على تصريح محلي. كم هو مثير أن نكون الفريق الصحفي الغربي الوحيد في المنطقة، لكنها إثارة تكتنفها الخطورة.


    أطفال يشاركون في الاعتصام

    وتقع عطبرة على مسافة 350 كم شمال شرقي الخرطوم. وحتى نتفادى الطريق الرئيسي، وما عليه من نقاط تفتيش، تستغرق منا الرحلة ثماني ساعات. واتخذنا تدابير احترازية أخرى ليس من الحكمة الكشف عنها. لنقُل فقط إن الصحفيين الذين يغامرون بالعمل خارج العاصمة الخرطوم يجب أن يلزموا جانب الحذر.

    تفيض عائلة نمارق بالكرم وحسن الضيافة، شيمة الكثير من المحليين. إنها المرة الأولى التي يرى فيها الناس هنا صحفيين غربيين معهم كاميرا للتصوير. لكنني شعرت بالخطر في المستشفى. طلب مني متظاهر كان قد فقد أخيه في التظاهرات أن أصور مادة فيلمية هناك، وقد كان أن ذهبنا وبدأنا التصوير.

    برز لنا اثنان من رجال الشرطة، أحدهما أمسك بي. هذه الواقعة حدثت قبل لحظات من حديث مع نمارق، كنت أقول لها إنه لا مجال لأن تعود البلاد لإراقة الدم. الآن أدرك أنني كنت مخطئا. ها أنا أرى كيف أن العنف متغلغل وكيف يستسهل رجال الشرطة والجيش اللجوء للعنف. وكان من حسن حظي أن المتظاهرين ساعدوني على الخروج من المأزق.

    أصعب لحظة اعترضت طريق الفيلم تمثلت في مشهد كانت فيه نمارق تشارك في مظاهرة في السوق. لم تكن قد أخبرت عائلتها بعد أنها تشارك في المظاهرات. وفجأة وبدون سابق علمها، حضر أبوها ورآها.


    لقطة من التصوير في عطبرة

    لم تكن لديّ فكرة عما يمكن أن يحدث، لكنه في الحقيقة كان هادئا. أما نمارق فقد بُهتت عندما رأته ونظر هو إلى حذائها. كان مشهدا كاشفا. وكنا محظوظين أنْ سجلنا كل ذلك في وقت قصير لم يتجاوز ثلاث أو أربع دقائق. ثم فجأة لم يعد الأمر آمنا. معي شاب يؤمن ظهري وقد صاح بي لكي نبتعد. لقد رأى شيئا. هرعنا إلى السيارة الـ نيسان وابتعدنا بها. هكذا تسير الأمور. أصور الفيلم وحدي بمعاونة فريق صغير من المحليين. عليك أن تستمع لما يقوله الناس من حولك.


    نيارز تعزف الناي في الاعتصام

    كان مشهد الذروة في زيارة عطبرة عندما جلست نمارق مع والديها في جلسة عائلية. وبينما كانوا يشربون الشاي تعترف نمارق بأنها تشارك في المظاهرات، وأنها ترغب في العودة إلى العاصمة والانضمام مرة أخرى إلى الاعتصام. الأمر الذي أقلق والديها. وكانت الأسرة فقدت شقيق نمارق قبل عام. وكانت الأم، وليس الأب، هي التي أصرت على بقائها. كان مشهدا مشحونا. ثمة امرأتان قويتان في مواجهة. في النهاية تنهض نمارق بصينية الشاي. وتقرر أمرها. كان عليها أن تختار بين البلاد والعائلة. أمر بالغ الصعوبة. وكان أنْ وافقت نمارق على البقاء في عطبرة.


    المسنون أيضا شاركوا في الاحتجاجات

    إن دور المرأة في السودان بالغ الأهمية. إنهم يسمونها "كنداكة". وهو اسم ملكة من عهد مملكة كوش القديمة. واستُخدم اسم كنداكة في المظاهرات الأخيرة في وصف العديد من السيدات اللائي شاركن بقوة مؤثرة في التظاهرات. وها قد رأينا نموذجا في عائلة نمارق.

    وأنا أغادر السودان، طالعت في وجوه الناس مزيجا من الترقب والشجاعة والتحدي. رأيت في عيونهم أملا ولكنه منزوع الثقة. ولم يكن هذا غريبا بالنظر إلى ما حدث بعد ذلك بأسابيع قليلة.

    وفي الثالث من يونيو/حزيران، شن الجيش السوداني حملة قمعية على المتظاهرين في الخرطوم. وسقط ما لا يقل عن 120 متظاهرا قتلى وتعرض آخرون للاغتصاب. كان يمكن أن تكون نمارق بين هؤلاء لو أنها وجدت طريقها إلى هناك. عزائي أنها آمنة وبخير. مات حلمها بالعودة ومتابعة المشاركة في التظاهرات. لكنها استمرت في التظاهر في عطبرة. ولا تزال حية، ومتحدية ومؤمنة بما تفعل.


    نمارق وصديقتها نيارز بعد مشهد رفض والديها رجوعها إلى الاعتصام


    يمكنكم مشاهدة الفيلم كاملا على صفحتنا على يوتيوب عبر الرابط التالي:
    [ثم تم وضع شاشة الفيديو أسفل التقرير]

    الفيلم "السودان: الحديد والنار" من إخراج وتصوير نامق خوشناو وإعداد نادر إبراهيم تحت إشراف مصطفى الخليلي.
                  

07-15-2019, 01:57 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاهرات السودان: قصة نمارق ابنة مدينة الح� (Re: Yasir Elsharif)

    سلام دكتور ياسر.
    الكلام ما في غلطة دكتور أسيل الهينة دي.
    الكلام في إنه غلطة زي دي تصدر في فيلم وثائقي عن ثورة ديسمبر.
    فهذه معلومة خاطئة وكلنا نعلم ذلك:
    Quote: وتُعرف عطبرة بأنها مهد الثورة. منها بدأت موجة التظاهرات في ديسمبر/كانون الأول، وفاضت حتى أطاحت في أبريل/نيسان بالبشير

    ففي الحقيقة شرارة ثورة مدن الأقاليم إندلعت أولا في الدمازين التي خرجت اولى تظاهراتها الشبابية في 12 ديسمبر بل وقام الاطباء هناك بالاعتصام امام مكاتب الأمن في الولاية يوم 14 و 15 ديسمبر
    ثم خرج الطلاب من جديد في تظاهرات الخبز يوم 16 ديسمبر
    ثم إنتقلت إلى بورتسودان مرورا بالفاشر ..وثم عطبرة يوم 19 ديسمبر وبعدها القضارف فكسلا ثم الخرطوم ..ثم معظم أرجاء الوطن.
    كله موثق وبالتواربخ.

    تحياتي.
                  

07-15-2019, 04:16 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48851

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاهرات السودان: قصة نمارق ابنة مدينة الح� (Re: AMNA MUKHTAR)

    نعم يا. آمنة
    هناك خطأ منتشر ان الثورة اندلعت في عطبرة يوم 19 ديسمبر والصحيح ان المظاهرات بدأت في الدمازين 13 ديسمبر. وكثير من القنوات أخذت المعلومات الخاطئة من السودانيين أنفسهم عبر وسائل التواصل في الشبكة. ولا تزال معلومة عطبرة و 19 ديسمبر هي السائدة. ربما بسبب صور احتراق مقر حزب المؤتمر الوطني هناك وسقوط أول قتيل أيضا.
                  

07-17-2019, 12:16 PM

مدثر صديق
<aمدثر صديق
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 3896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاهرات السودان: قصة نمارق ابنة مدينة الح� (Re: Yasir Elsharif)

    سلام
    Quote: ولا تزال معلومة عطبرة و 19 ديسمبر هي السائدة


    مناطق كثيرة سبقت التاريخ ده ...بس بعض القنوات اشارات لما معناه ان الانطلاقة الاكبر او الشرارة الفعلية ....لكن المظاهرات و الاعتصامات لم تتوقف طوال فترة الانقاذ ......
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de