|
Re: حكومة كفاءات أم مكافئات؟! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
تكنوقراطية وحكومة التكنوقراط نتيجة للأحداث المتلاحقة في محيطنا الالأفليمي، ظهرت الكلمة و ذاع صيتها في الآونة الأخيرة بدون أن يكون الجميع على دراية كافيةٍ و وعي تامٍ بما لها من مناقب أو عليها مآخذ و مثالبَ.
# التكنوقراطية، كلمة اصلها يوناني مشتق حرفياً من (τὴχνη) (Tecne (فني أو تقني) و(κράτος (Cratos و تعني (السلطة)، وتقو على إسناد إدارة الشأن العامإلى ثُلَّةٌ من النخب المثقفة الاعمق علماً بمجالات تخصصها و الأقدر على النهوض بالمهامالمنوطهة ةو أ لبعد باضرورة عن التكتلات المرتبطة بدوائر صنع القرار السياسي , وهم غالباً غير منتمين حزبياً. و يكاد دورهم ينحصر في تسيير دولاب العمل بالدولة بحكم الطبقة العليمة المثقفة.
التكنوقراطية او التقنقراطية حركة بدأت عام 1932 في الولايات المتحدة, وكان التكنوقراطيون يتكونون من المهندسين والمعماريين والاقتصاديين المشتغلين بالعلوم ودعوا إلى قياس الظواهر الاجتماعية ثم استخلاص قوانين يمكن استخدامها للحكم على هذة الظواهر وإلى أن اقتصاديات النظام الاجتماعي هي من التعقيد بحيث لا يمكن أن يفهمها ويسيطر عليها رجال السياسة ويجب أن تخضع إدارة الشؤون الاقتصادية للعلماء والمهندسين, وكانت هذه الدعوة نتيجة طبيعية لتقدم التكنلوجيا.
# فالحكومة التكنوقراطية: هي الحكومة المتخصصة غير الحزبية التي تتجنب الانحياز لموقف أي حزب كان و يُلجؤ إليها لدى احتدام الخلافات السياسية. بان يُسنَد الخبز إلى خبازيه : دكتور متخصص في العلوم السياسية يسند له منصب رئاسة الحكومة, طبيب معروف و خبير في الطب ليتولى وزارة الصحة, وخبير اقتصادي لوزارة الاقتصاد, و آخر متخصص في التكنلوجيا لوزارة الاتصالات وهكذا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ومنهم من سماها مُتَهكِّماً حكومة (انكفاءات) ؟! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
@ كان لولب هذه الحركة ، العالم الاقتصادي الأمريكي «ثورستاين ڤبلن»،الذي استلهمت الحركة كتاباته فيحقبة ما بين الحربين العالميتين لتنشر رسالة التكنوقراطية، بيد أن المحرك الفعلي لهذا المذهب الجديد كان «هاوارد سكوت» و كان ذا شخصية جذابة و أسلوب مقنع ، فجمع حوله فريقاً من الباحثين عكفوا على تفنيد ما في الأسس الاقتصادية السائدة من قصور وعجز، ك(نظرية الندرة) ، ندرة المنتجات الاقتصادية التي ترتفع أثمانها كلما قلت كميتها وتنخفض كلما كثرت الكمية. و كان فريق سكوت يبشر بقرب هبوطٍ ناعمٍ لهذا النظام االمستند إلى اقتصاد السوق القائم على السعر، و بقرب بناء نظام تكنوقراطي على أنقاضه. على أنه مع تحمس أكثرية المفكرين لهذه الأفكار الجديدة ، و ظهورعدة فروع لهذه الحركة ، وتنظيمات بنيت على أفكارها التكنوقراطية،و نشاطها المثير في خريف سنة 1932، فإنه لم تمض أشهر قليلة حتى عاجلها الكسوف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ومنهم من سماها مُتَهكِّماً حكومة (انكفاءات) ؟! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
قبال ما نسترسل أكتر في التنظير الما جايب تمنو دا , بصراحة رغم إني شخصياً ع امل في ها داعية تهدئة و ترويض منقة و معط شعرةو من شنب الاسد إلى ما هنالك من عبارات التمليس و كدا ، علا كان الشايفو دا و بالذات الحصل من كم يوم في السوكي وا لضعين و أمبارح في الأُبيض ، و ما تلاه من ردات فعل مترخررخة الكرعين و شبه متالشية ما بين المنكبين ، فوالله تاني الظاهر برا عكازي و عكازك الشغلانة دي ما جاية.
# يلا أرحكاكم نرجع تاني لمادخلاتنا المترية كما زجرنا ذات مرة أخونا المنلحس من يوم سقوط المخلوع و طغمة الباغية وجداده الاكتروني، لللت و العجن في فزلقات المنظرين.
فغالباً ما يعزى إلى الفيلسوف الاجتماعي الفرنسي، كلود هنري دوروفروا، المعروف بـ«سان سيمون» (1760-1825) الذي سبق الحركة الأمريكية بأكثر من قرن كامل، إيجاد مفهوم تكنوقراطية السلطة والمجتمع ، ويستنتج ذلك من الوصف الذي يطلقه على الصناعيين في الإنتاج مشاركة منظّمة هرمّية المراتب، يحكمها معيار عالمي، هو معيار الاختصاص الفني، وهو الذي يجب أن يكون الشرط الأول لتولي الحكم، حكم العلماء و رؤساء الصناعة والفنيين. ودَّ سان سيمون لو يقوم مثل هذا الحكم فيضع نهاية للاضطرابات الاجتماعية التي تكاثرت في عصره بل هو يتنبأ بأن حكم التقنية آت لا ريب. على أنّ إنسان الصناعة، في نظر سان سيمون، ليس هو المشتغل عن ذكاء ومعرفة بالصناعة وحسب، بل هو أيضاً الفني والمتعهد، والعامل والمهندس، والتاجر والمزارع، فهو يعني بإنسان الصناعة الإنسان المجد الذي يعكفعلى الإنتاج وتوفير الخدمات عن معرفة فنية وخبرة وتمكن.
وكان هذا المفهوم للمعرفة الفنية التي تُكتسب عن طريق الصناعة مفهوماً جديداً آنئذ، وقد سماه سان سيمون مفهوماً تحريرياً، يحرر الإنسان من تسلط أخيه الإنسان على مقدراته واستغلاله، ويقلص الحكم إلى مجرد الإدارة. ذلك لأن المعرفة الفنية معرفة محايدة وهي معرفة نظرية لتفقه الوسائل التي يجب استخدامها لتحقيق غرض معين يقع ضمن الحاجات الاجتماعية، أو يستجيب لدواع حضارية. ومن المستحسن أن تستثمر المعرفة الفنية لتعقيل النشاط الإنساني وتحسين مردوده، لكنها يجب ألا تملي التوجيهات على الأعمال الجماعية أو الفردية ولا تحدد لها أهدافاً معينة، فبذلك تصبح شكلاً جديداً آخر لممارسة السلطة. لتلافي مثل هذه المحاذير كان «سكوت» ينادي بأن يكون المفهوم الجديد لسلطة «الفني» متدرجاً، فتصبح سلطته أداة للصعود الاجتماعي، ويمكنه آنئذ مزاحمة مفهوم المتعهد الرأسمالي، من داخل المؤسسات التي يلطف من سيطرتها ويعقل ممارساتها ويرشد آليتها الداخلية التي تجنح إلى تبني طرق الإنتاج الرأسمالي لتصير متوافقة مع التطلعات الماركسية لتحويل الهدف من مجرد الربح إلى المردود الاجتماعي الأعم ثمرة ونفعاً.
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|