يدور جدل كثيف حول الاتفاق بين قوى الحرية و المجلس العسكري هناك من يؤيده و هناك من يعارضه أو يتحفظ على بعض النقاط.
اي تفاوض لن يرضي طرف كل الرضاء و لن يعطيه كل الاشياء ولكن هناك امكانية لاستكمال الانتصار بالعمل الجاد و الوعي.
حقائق يجيب الا تغيب انه منذ البيان الاول لعوض ابنعوف ان ماتم لم يكن انحيازا للثورة و لكنه انقلاب من اللجنة الامنية وانهم لم تكن لهم نية لتسليم السلطة لمدنيين.
ومن لطف الله بالثورة انه لم يتم اتفاق قبل 3 يونيو المشؤوم لانه سيكون اتفاق محلي 100% ولا ضامن له و كان يمكن للمجلس ان ينكص عنه وقت ما شاء.
الان و بعد المجزرة و يوم 30 يونيو المشهود تبدلت الحقائق على الارض و كانت اهم الثمرات هي الوساطة و التفاوض غير المباشر. سيكون هذا الاتفاق مشهودا و بضمانات دولية و اقليمية و محلية.
السؤال: ما هي مهددات الفترة الانتقالية؟ و هل انتهت طموحات العسكر؟
اولا من اهم مهام المرحلة هي البدء في دك حصون الدولة العميقة وهي اكبر مهدد للثورة و هي الحاضن المحتمل لأي انقلاب أو ردة.
يجب على قوى الحرية و التغيير أن تكون اكثر تماسكا ووحدة خلال هذه المرحلة و أن تبدأ بتوسيع قاعدتها واستيعاب كل القوى الغير موقعة و خارج اعلان قوى الحرية من غير المشاركين في النظام السابق حتى اللحظة الاخيرة.
و عليها اختيار العناصر الصلبة و الغير قابلة للمساومة في مستويات الحكم السيادي و التنفيذي.
الدور الاكبر و المهم لقلب الثورة "تجمع المهنيين" وهو استكمال عودة كل النقابات المختطفة و تنظيمها و تفعيلها لتكون جاهزة عند بادرة اي انقلاب أو ردة.
و على تجمع المهنيين استكمال بناء لجان الاحياء "راس الرمح" في كل المدن و الارياف لتكون البديل للجان الشعبية سيئة الذكر. و ان لا تتوقف المناشط و التحشيد وأن تقوم بادوار في الاحياء برصد الاسر المتعففة و الفقراء و تقديم المعونات و أن تقوم بحملات النظافة و نفير ترميم المدارس و المستشفيات و خلافه.
قادة الحراك الان من الشباب تقريبا جلهم كانت لهم نشاطات طوعية منذ كارثة السيول و الامطار 2013 و شارع الحوادث (مثال).
الدور المجتمعي له اثر فاعل في هذه المرحلة مما يجعل الجميع يلتفون حول الثورة و اهدافها.
العنوان
الكاتب
Date
عن الاتفاق بين قوى الحرية و التغيير و المجلس العسكري
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Nasser Amin
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست