.............كوش ...السياحة كنز السودان القادم

Quote: [,يمهل ولا يهمل ] قصة مدير الآثار بالولاية الشمالية ودعوة المظلوم المستجابة --------------- إلي الكوز الفاسد/ عوض الجاز "أن دعتك قدرتك علي ظلم الناس والتنكيل بهم فتذكر قدرة الله عليك" من الذاكرة .. يرويها د. علي الميرغني محمد احمد حسين السلآم عليكم ورحمة الله انا اعرف المدعو عوض الجاز معرفة جيدة..وهو من منطقة شبا..ولدي معه تجربة مريرة لن تمر مرور الكرام، وذلك عندما كنت مدير الآثار بالولاية الشمالية وعندما رفضت أن تقوم سوداتل بأجراء حفريات لمرور كيبل أرضي بوسط منطقة الآثار بموقع جبل البركل بكريمة.... وقد بدأت قصتي مع المذكور ذات يوم أثناء جلوسي تحت ظل شجرة بمتحف البركل حضرت مهندسة ومهندس بعربة ذات دفع رباعي اخر موديل، لما وصلوا طلبوا الشخص المسؤول ...ولما طال سكاتي تكلم معهم مساعد فني وقال لهم خير ان شاء الله..فقالت له المهندسة ان لديها تفويض من عوض الجاز لإيصال خدمات التلفون الأرضي لمنطقته.. وسوف تكون هنالك عمليات حفريات بمنطقة الآثار ليمر الكيبل ثم اردفت في كل الأحوال سوف يتم التنفيذ وقد تم اخباركم لمجرد العلم . انا بالنسبة لي الكلام دخل الحوش فقلت لها حرفياً: اولا: الآثار ليست ملك لعوض الجاز حتي يتم تدميرها . ثانيا: هو ليس الشخص الذي يخاطبني ثالثا: والاهم كيبل التلفون ما حيمر بالموقع ولن أسمح بتدمير الآثار.. المهندس اندهش قال لي يا زول انت ما خائف..ضحكت وقلت له انا زبون معتمد لمكاتب الامن بكريمة والخرطوم، وهم ذاتهم طولوا مني المرة دي....ثم اتصلت بمديري وشرحت له الموقف وكان رجل ضكران ومتفهماً فوافقني الرأي وقال لن يمر الكيبل بمنطقة الآثار.... اليوم الثاني صادف أن الجاز كان عند أهله بنفس المنطقة ووصله الكلام.. فارسل لي مدير الأمن يستدعيني لبيته...فرفضت الذهاب وانا عارف المبيت حيكون وين.. وعندما أحسست بخطورة الموقف قمت بالإتصال دولياً بمنظمة اليونسكو في فرنسا وشرحت لهم الحاصل باعتبارهم مسؤولين عن الموقع، وباعتباره مسجل في اليونسكو ضمن التراث العالمي...ثم انتشر الخبر فتدخلت اللجنة الشعبية لشبا لدرء الموقف وانا بعرف فيهم ناس واجتمعنا بدار اللجنة الشعبية، وفجأة دخل علينا عدد ٧ أشخاص فيهم البلطجي عوض الجاز ومعه المهندس والمهندسة و٤ امنجية.. قال لى بكل وقاحة انت جاى من وين ؟!! البلد دي حقتنا .. وفي راسك الكيبل دا بيمر ..!! والناس كانت بتهدي فيه .. قلت له براسي بيمشي لكن بالموقع حسب القانون مابيمشي .. والغريبة كانت علاقتي مع أخيه ممتازة لانه شخص متفهم .. فقام عوض الجاز وبكل ازدراء وتكبر قال لمن معه من الأمنجية ادبوا ال#################### دا ...فقاموا بأعتقالي ثم وصلت لمكاتب الأمن والحمد لله الذي سخر لي احدهم وقال لي جنسك شنو؟ قلت ليهو ركابي، الزول بدا في الوساطة وادعي للباقين بمعرفته الشخصية بي حتي يمنع الجلد والضرب....قعدت في التنجر ثلاثة أيام الي ان وصلت مندوبة اليونسكو فأخرجني رجال الأمن وسط حراسة مشددة لمقابلتها وأوصلوني لبيتي عشان البس كويس.. ثم ذهب الأمنجية معي لمقابلة مندوبة اليونسكو وشرحت لها الوضع باللغة الفرنسية حتى لا يفهم ناس الأمن ماذا قلت ؛ وأوضحت لها ان قيادي بحزب المؤتمر الوطني يريد تدمير الآثار من أجل مرور كيبل لتركيب تلفون ارضي بمنزله...المهم والأخطر في الموضوع بعد سبعة أيام وصلني في زنزانتي مدير الأمن بكريمة وقال لي ان اليونسكو خاطبت الخارجية بخصوص الموقع ومطلوب مني تقرير وأعطاني تقرير جاهز لكى اوقع عليه مفاداه ان هناك سوء فهم وان مفتش الآثار أخطأ بعدم تقدير الموقف وأن مرور كيبل التليفون لن يؤثر علي الآثار...رفضت التوقيع فتم ترحيلي لمكتب الأمن مروي وتم تعذيبي وأهانتي بالضرب وتوجيه إساءات بالغة لأبي وديني وأهلي وتهديد بالاغتصاب اذا لم اوقع ..بعد ثلاثة أيام من التعذيب والضرب المتواصل وسكب الماء البارد علي جسمي في الليل أثناء النوم حصل لى عدم تركيز لان معظم ضربهم كان بالرأس ؛ وقال لي واحد منهم ان الجاز قال يتوصوا بي ؛ وقال لهم حرفياً: "أى عب يطلع من الشمالية" وقال لهم اذا مت أن يتم دفني فوق جبل البركل حتى اكون عظة . المهم فرانسسكا خبيرة الآثار التي قابلتها وصلها خبر بانني بالمعتقل فأرسلت رسالة بواسطة خارجيتها تطالب حكومة السودان بضرورة حضوري لباريس من أجل تقديم تقرير شفهي مني "وكانت تلك خطتها لمساعدتي في الهروب من السودان" خاصة وانا كنت بمستشفى مروى شبه فاقد الوعي ورابطين قيد المساجين بيدي.. لاحقا علمت ان عوض الجاز كان غاضباً مني بسبب انني تحديته امام خطيبة ابنه وهي المهندسة التي حضرت....بعد الرسالة الفرنسية اطلق جهاز الأمن سراحي وتم تسفيري لفرنسا وكنت حينها في حالة مرضية يرثي لها وعندما وصلت باريس مكثت بالمستشفى بالعناية المكثة لمدة شهر تلقيت فيها العلاج حتى اختفاء كل كدمات الدم من راسي، ومنها بحمدالله بعثتني اليونسكو لدراسة الدكتورة ببولندا . طيلة فترة تعذيبي من ناس الأمن وأهانتي وشتمي وسبي وذلي ؛ كنت أدعو دعوة واحدة "اللهم ارني فيهم ثأري وبأسك في حياتي قبل مماتي وأقر بذلك عيني" .. سبحان الله، الشخصان اللذان أوصوا بأعتقالي وتعذيبي هما مدير الأمن ومدير كلية الآثار "وكان عميداً بالأمن ايضا" تعطلت سيارتهما في صحراء المحيلة وماتا عطشاً ومن ضمن وصاياهم التي وجدت مكتوبة عند جثامينهم بأنهم ذكروني بالاسم ان اعفو عنهم، كان ذلك بعد أربعة أشهر من اعتقالي وكنت في ذلك الوقت موجود بفرنسا، وعندما صلني هذا الخبر دعيت عليهم مرة أخرى ان يقتص الله منهم في القبر ويوم الحشر وأن أكون خصيمهما عند الله يوم القيامة .. د على الميرغنى محمد احمد حسين ودكابتن