«البيان» جلست إلى المبعوث الأمريكي الخاص للسودان الدبلوماسي الأمريكي السابق دونالد بوث، وقلبت معه أوراق المشهد السوداني ورؤية الولايات المتحدة للحل.
هل تعتقدون أن اجتماعاً جديداً مع المجلس العسكري يمكن أن يفضي لنتيجة ما عبر هذه المواقف المتباينة؟ أعتقد أن هناك بعض الاختلافات، لكنّ هناك أمراً واحداً فهمته من القادة العسكريين الذين قابلتهم، وهو أنهم يعتبرون أنفسهم ينتمون إلى مؤسسة عسكرية واحدة تتمتع بشرعية قانونية واحدة، ودارت نقاشات كثيرة حول ذلك، بعضهم ربما يبدون موافقتهم على ما جاء في تلك النقاشات، وبعض آخر لا يوافق، هذه المشكلة نفسها نجدها في جانب قوى إعلان الحرية والتغيير، وهذا يشير إلى أن أعضاء كلتا المجموعتين المتفاوضتين ليسوا بسياسيين محترفين ولا مفاوضين محترفين، ولذلك فإن هذا الخلل تم اعتباره منحنى تفاوضياً يتعلم فيه كل طرف مهارات كيف عليك أن تفاوض وكيف يمكنك وبشكل عملي عندما تتوصل إلى اتفاق أن تضعه أولاً على الورق وأن تقوم من بعد بإصداره مباشرة عقب أن تتفق حوله وأن تتحرك للأمام انطلاقاً من تلك النقطة التي تم الاتفاق عليها. ولكن في حالة المفاوضات السودانية لم يكن هناك شيء متفق عليه على هذا النحو، وإنما كان هناك اتفاق على ما تم الاتفاق عليه يوم أمس أو قبل يومين، ولذلك فإن التقدم لا يمكن أن يؤسس على هذه الطريقة، ولسوء الطالع فإنه في الكثير من المباحثات التي جرت بين الطرفين في الفترة من شهر أبريل وحتى الثالث من يونيو كان الطرفان يتباحثان ويخرجان لمنصات الإعلام ليصرحا لها بما اتفقا عليه، ولكن دون أن يكون لأيهما وثيقة ممهورة تثبت حقيقة ما تم الاتفاق عليه. ومرة أخرى نقول هذا الأمر هو الذي دعا الوسطاء لتقديم المساعدة للبدء في وضع الأشياء أمام الأطراف على الورق أولاً، إلا أن الانطباع الذي خرجت به من كل ذلك هو أن القضايا محور النقاش بين الطرفين ليست بذلك الفارق الكبير في المواقف، ولكن الاختلاف ربما يتركز بشكل أساسي حول هياكل وبنية الحكومة الانتقالية، وأن المزيد من النقاش يجب أن يجري حول الحكومة الانتقالية، ومن الذي يقرر في أمرها، ومن الذي تجب مشاركته فيها ويوقع عنها، ونأمل أن يتم ذلك وينجز بسرعة.
مفاوضي قوة الحرية والتغيير تعاملو بحسن نيه مع خبثاء لا يملكون امرهم . .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة