السودان + البرهان = فوهة بركان.. بقلم جعفر عباس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 09:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-26-2019, 10:46 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان + البرهان = فوهة بركان.. بقلم جعفر عباس

    10:46 AM May, 26 2019

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر



    السودان + البرهان = فوهة بركان



    05-26-2019 06:57 AM
    جعفر عباس

    لم يخيب عسكر السودان، ممثلين في المجلس العسكري، الذي انقلب على حكم الرئيس عمر البشير، في أعقاب ثورة شعبية عارمة، سوء ظن جماهير الثوار به، من حيث أنه امتداد لنظام البشير؛ والمجلس لم يعد رافضا تسليم السلطة للقوى المدنية التي قادت الثورة، بالإصرار على أن يبقى مجلس رئاسة الدولة (السيادة) تحت سيطرة العسكر، بأن تكون غالبية عضويته من جنرالات الجيش وأن يكون رئيسه عسكريا، بل قرر الدخول في مواجهة وتحديات مع الثوار، بأن بدأ في الغزل المكشوف مع مؤسسات وشخوص متنفذين من نظام البشير.

    حصاد ثلاثين سنة

    حكم البشير وجلاوزته السودان لثلاثين سنة، دمروا خلالها أجهزة الدولة والمؤسسات والمشاريع الاقتصادية باسم الخصخصة، ومارسوا النهب العلني لموارد البلاد على محدوديتها، وباعوا جنوب البلاد أرضا وشعبا طلبا لمرضاة الولايات المتحدة، وأشعلوا حروبا في مختلف أنحاء البلاد هلك فيها أكثر من مليون شخص، ولكن المجلس العسكري الانتقالي، الذي صار حكومة الأمر الواقع في السودان، يرى أن اثنين وعشرين شخصا فقط من أقطاب ذلك النظام مكانهم السجن للتحقيق في ما اقترفته أيديهم.

    ومنذ انطلاق الثورة الشعبية في كانون أول/ ديسمبر من العام الماضي وحتى إزاحة البشير من الحكم، قتلت قوات الأمن زهاء ستين شخصا، ومع هذا لم يجد العسكر حرجا في أن يجعلوا مدير جهاز الأمن، الجنرال صلاح قوش، عضوا في مجلسهم الحاكم، ولما تعالت صيحات الاستنكار، أزاحوه، ولما طالبت الجماهير بالاقتصاص منه بوصفه من جيَّش جيوش القتلة لقتل وتعذيب المتظاهرين، صرح الناطق الرسمي باسم المجلس بأن الرجل رهن الاعتقال التحفظي المنزلي.

    قصة قوش

    وبعد أقل من أسبوع على هذا التصريح، تواترت الأنباء عن لقاء بين قوش وكبار ضباط جهاز المخابرات المصرية، ثم مغادرته القاهرة إلى واشنطن، حيث اجتمع بقيادات أجهزة المخابرات الأمريكية، وطالما أن هناك أدلة مادية بأن المجلس العسكري هذا يأتمر بأمر جهات خارجية، تعهدت بلعب دور "الكفيل" له، فهل من المستبعد أن قوش هذا موفد من قبل المجلس للحصول على ضمانات تأييد جازمة من سيسي مصر وترامب واشنطن؟

    ومن طريف ما جعل قفا المجلس العسكري "يقِمِّر عيش" كما يقول المصريون عمن يقع في حرج بالغ، أن النائب العام اكتشف حركة أموال مليارية في حسابات قوش البنكية، وأرسل فريقا إلى منزل قوش، لإجراء تفتيش لمحتوياته، واستجوابه بشأن تلك الأموال (بافتراض أنه موجود)، وعند باب المنزل شهر حرس قوش السلاح في وجه فريق النيابة وأرغموه على التراجع، ولك أن تتساءل: كيف لعسكري محال إلى التقاعد، ويقال إنه متحفظ عليه أن يحظى بحراسة خاصة مسلحة حتى الأسنان؟

    برر المجلس العسكري سلوك حرس قوش مع حراس العدالة، بأن الرجل كان برتبة فريق أول، ولا يجوز لمن هم دونه رتبة استجوابه، كما أنه من الطبيعي أن يحظى بحراسة خاصة مشددة في بيته بحكم منصبه السابق، ولم يخطر ببال العسكر أنهم ألقوا بصاحب أعلى أهل السودان رتبة عسكرية (المشير البشير) في السجن، وأن نفس السجن فيه الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، وزير الدفاع الأسبق، المحروس بعسكري واحد، ليس لحمايته ولكن لمراقبته.

    الإضراب العام والعصيان المدني

    إزاء رفض المجلس العسكري القاطع لأي مقترح يفضي إلى أن يحظى المدنيون حتى بمقعد واحد أكثر مما يحظى به العسكريون، طرحت قيادات الحراك الشعبي في السودان خلال الأيام القليلة الماضية الإضراب العام والعصيان المدني كآخر سلاحين في ترسانة الحراك السلمي، لإجبار العسكر على التراجع عن محاولات احتواء الثورة الشعبية أو فرض وصاية على من قاموا بها.

    هنا استشعر العسكر الخطر، فالعصيان المدني يعني إصابة جميع مفاصل البلاد بالشلل، ويعني أن الجماهير المتوقفة عن أنشطة كسب العيش ستكون قادرة على تسيير مواكب لا قِبل للعسكر بها، فما كان من المجلس العسكري إلا أن أصدر يوم الأربعاء الماضي قرارا بالتراجع عن قرار سابق بتجميد الاتحادات والنقابات المهنية والطلابية والحرفية، كان قد صدر قبل أقل من شهر، باعتبار أنها تنظيمات الغاية منها تفريغ العمل النقابي من محتواه، وتنصيب طبالين للحكومة قيادات نقابية، كما أن تلك التنظيمات تدير موارد مالية ضخمة بأساليب أقل ما يقال عنها إنها مشبوهة.

    لمداراة سعيه للاستقواء بنقابات البشير في مواجهة خطر العصيان المدني المرتقب، قال المجلس العسكري: إن قوانين العمل الدولية تنص على وجود تنظيمات نقابية، وأن تلك التنظيمات تمثل شرائح من السودانيين في الخارج.

    ولكن القوانين الدولية تنص على وجود برلمان في كل دولة، والمجلس العسكري حل برلمان البشير، والمجتمع الدولي لا يعترف بنظام حكم لا يقوم على دستور، وعسكر السودان عطلوا دستور البشير، ولم يفتح الله عليهم ولا بإعلان دستوري.

    المجلس العسكري بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، يمارس قدرا كبيرا من الصلف وغطرسة القوة وهو يتشبث بالحكم، ويحسب أن الإبقاء على مؤسسات ومنظمات حكم البشير سيشكل سندا له، ولو كان في تلك المنظمات والمؤسسات "خير" لساندت البشير الذي أنشأها ورعاها.

    عربي 21








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de