1- المجلس العسكري كان امامه تحديان الاول داخلي يتمثل في ارضاء الجماهير والسواد الاعظم من الشعب وتلبية الحد الادني من طموحاته وهي بعد تسليم العسكر مقاليد السلطة الي مدنيين هو هيكلة ما تيسر من شؤون الدولة من محاربة للفساد والمفسدين والقتلة، والتحدي الخارجي يتمثل في المشي علي الحبل المدود في الفضاء العالي والمربوط بين الانصياع للحفاظ علي الوطن او بيع الوطن مقابل فداء انفسهم من جرائم كثيفة. ويبدوا ان العسكر اختاروا ان يفدوا انفسهم وعلي القوات المسلحة والشعب الف سلام والمرحوم كان طيب، طبعا هذا مربوط مع البديهات التي يعلمها القاصي والداني وهي ان الاطاحة بالبشير تمت وفق اجندة الحركة الاسلامية " الدولة العميقة".
والدولة العميقة قلنا هم تجار المخدرات من الجنرلات ذو الرتب العليا الفاسدين، والمحامين الفاسدين ورجال الدين والساسة والبرلمانيين المنحطين والصحفيين السفلة وبعض القضاة عباد الدرهم الدينار، الحركة الاسلامية العميقة استثمرت ظرف المظاهرات والاعتصامات ودهس وقتل الابرياء واختطافهم من منزلهم لتضحي بالجنين-الرئيس المخلوع لصالح الام -الحركة الاسلامية ذات نفسها-
علما ان كل السحل والقتل والضرب والتعذيب والتدليس، الحركة الاسلامية هي من طبخته وصنعته وقدمته للشعب نحرا منحورا، والدليل علي ذلك ان سيارات الدفع الرباعي ما زالت في ايديهم ايدي كتاائب الظل التابعة للحركة الاسلامية وكذلك السلاح، مخازن الملابس العسكرية، الرتب العليا مهيمنة علي الجيش، تم سحب السلاح من حراس بوابات القيادة العامة من الجنود المنتظر ان يكونوا جزء من الثورة، اعتقالات طالت ضباط الصف الثاني الخ..
الوضع هش ايضا لان تجمع المهنيين وقوي الحرية والتغير دخلوا اللعبة السياسية مفاوضين لحكومة الحركة الاسلامية، دون ان يلعموا ان المفاوضين الذين يجلسون امامهم ما هم الا سبباببن وسماسمرة ووكلاء لقوي ومحاور خارجية هدفها دك انف الجيش السوداني في التراب وتمزيق الوطن علي ان تكون هناك دولة مدنية ،ويبدوا ايضا ان تجمع المهنيين وقوي الاعلان والتغير ليسوا علي قلب رجل واحد، في الاسابيع الثلاثة الاولي كانت هناك شفافية بين قوي اعلان الحرية والتغير وتجمع المهنيين مع المعتصمين، حيث يتم تنوير وعمل Up date للمعتصمين في القيادة العامة حول وضع المفاوضات.، لكن الان التنوير قل او انعدم!!
الاحزاب التقليدية اول مرة تقف عاجزة محرومة من قضم لحم الكتف من هذا الحنيذ، كانت هذه الاحزاب التقليدية الامة والاتحادي انتهازيين امام اي فرصة تتاح لهم واي وليمة ينقضون عليها من غير استئذان لكن هذه المرة البوابات اغلقت في اوجههم وباءو بغضب من الشعب والتاريخ ودماء الشهداء.
هشاشة هذه الاحزاب اعطت فرصة لحزب وحيد ناشيء ان يقود زمام المرحلة الا وهو حزب المؤتمر السوداني.
قد يكون شبه جديد لكن هذا الحزب اثبت فعلا انه كان عند تحديات المرحلة، غير انه تنقصه القواعد الجماهيرية التي تقف خلفه، وفجاء وجد اتحاد المهنيين نفسه شبه وحيدا واعزل في وجه الحركة الاسلامية وادواتهم القاتلة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة