كتب سيد الطيب 👇🏻👇🏻👇🏻 #حميدتي لم يعد هو المسيطر على قوات الدعم السريع!! لكنه لايستطيع الجهر بذلك ، فبعض قادة الدعم السريع ومنسوبيه هم من ملايش الكيزان وقد زرعوا باكرا في هذه القوات القبلية بعد أن شعر اهل التنظيم ان طموح الرجل يفوق طموح سلفه موسى هلال بعدة مراحل وان به ذكاء قابل للتطور وإنه لن يبقى مجرد بدوي يمكن استخدامه والاستغناء عنه بعدها بكل سهولة ويسر كما ظل اهل التنظيم يفعلوا مع كل الذين استخدموهم من قبل ثم احرقوهم بعد أن استنفذوا اغراضهم !، فقد كان الرجل استثنائيا إذ فاجئهم بقدرته على التطور والتحشيد وسرعة الحسم في معارك المقاولات تلك التي كان يدخلها بنظام المقاوله اي (نحرر ليك المنطقه دي بالسعر الفلاني) ،وكانت العروض مغرية للتنظيم الذي كان حائرا في أمر الميدان ولا يملك أي حلول إذ فقدت كل قواته كالاحتياطي المركزي وشعبة العمليات في الجهاز وقوات الدفاع الشعبي وكل الاجسام الموازية للقوات المسلحة القدرة على الثبات أمام ضربات قوات الثوار في دارفور بالتحديد وقد بلغ الاستياء بالقوات المسلحة مبلغه بعد الإهمال المتعمد حتى لم تعد تكلف بمهام قتالية الا في إطار ضيق جدا ، كل هذه الأسباب جعلت النظام يحتفي أي ما اختفاء بالمولود الجديد سيما وأن الرعديد المخلوع كان مهددا من نافذة الرعب محكمة الجنايات الدولية وكان على استعداد لفعل كل شئ حتى يشعر ببعض الامان من هذا الجانب ! فأمر الفريق طه بتلبية جميع مطالب هذه القوة المادية وتقديم كامل الدعم اللوجستي وقبله المادي بالطبع وبعد الانتصارات الكبيرة سيما تلك التي في قوز دلقو والتي قصمت ظهر قوات الحركات المسلحة تماما وقتها بلغ الأمر بالبشير مبلغا وكاد من فرط فرحته أن يعلن احلال قوات الدعم السريع محل الجيش السوداني وقد لاحظ البدوي الذكي تلك الفرحة في عيون الرعديد وقدم مطالبه في حزمة واحده ، وبين ليلة وضحاها فوجئ الشعب السوداني بجسم عملاق أو هكذا صور إعلاميا اسمه الدعم السريع ،وتعملق حميدتي حتى صار البشير أمامه قزما بعد صار عنصرا فعالا يتحكم في بعض الموازنات الإقليمية والدولية كحرب اليمن والحد من الهجرة غير الشرعية فصار يتحدث الي حلفاء من خلف المحيط لم يغفل اهل التنظيم الارهابي هذا الأمر للحظة واحدة وظلوا يحيكون الشبكة المناسبة لاصتياد هذا الحوت الذي ظل يكبر كل يوم وصار قادرا على ابتلاع كل من يقف في طريقه مهما بلغت قوته وحجمه وبخبثهم المعهود ادخلوا عناصرهم في جيشه في كل الرتب من مجند الي اعلى رتبه في قوات الدعم بعد فريق اول التي يتقلدها الرجل ، بدأ اللعب مع الرجل من قبل بداية الحراك عندما كان الشارع متزمرا فابتكر الجناح الميزاني في قوات الدعم السريع حلاقة شعر الشباب على الطرقات والميادين كان هذا اول تصرف من الكيزان لخلق العداوة بين الشعب وهذه القوات لعلمهم ان تحيزها قادر على قلب الموازين خرج حميدتي وانكر أن قواته قامت بهذا الفعل فنشروا صورة أحد قادته وهو يقوم بحلاقة أحد الشباب فاضطر الرجل بأن يصمت ،في بداية هذا الحراك قرروا حرقه باكرا وذلك بطلب مباشر من البشير له بأن يقمع المظاهرات ولكنه كان واضحا وأعلن عن اول خطوات التباعد بينه والسفاح عمر إذ صرح بأن قواته ليست من مهمتها قمع المتظاهرين وان مهمتها تتمحور في العمليات البرية والحدود ، كانت صفعة للتنظيم ورئيسه ولكنهم تعاملوا معها بذكاء حتى لا تتفاقم الأمور ويركب البدوي الذكي رأسه غير أنهم حاولوا استدراجه في كثير مواقف أثناء الحراك ولكنه كان ذكيا ولم يرتكب اي حماقة ولاكثر من شهرين اختفى الرجل حتى سرت شائعة أنه تحت الإقامة الجبرية بالامارات ولكنه ظهر بعدها دون ان يكون هناك توضيح لأسباب اختفائه ، تنامت الأحداث وتسارعت حتى وصولنا ليوم التاسع من ابريل والذي أعلن الرجل فيه صراحة وقوفه في صف الجماهير وهو موقف أصاب اهل التنظيم في مقتل وتسبب في تسارع الأحداث وصولا ليوم ١١/ابريل فاخرجوا المسرحية الاولى وفشلوا في احتوائه ليلعب فيها دورا ويدعم انقلابهم المكشوف ،فحاولوا معه للمرة الثانية وادخلوه في صدر الأحداث نائبا لرئيس المجلس العسكري الكيزاني وبدأت عجلة الأحداث وجعلوه يتصدر المشهد التفاوضي حتى يتم توريطه بالكامل ، والي وقت قريب عندما كان يصرخ ويقول إنه مع إرادة الجماهير كان صادقا ،لكنهم جعلوه يبتعد عنها بالضغط عليه باكثر من زاوية خاصة تلك الخارجية ولا استبعد أن الرجل وجد تهديدا حقيقيا ، احداث امس الثامن من رمضان اختلط على الناس أمرها فالبعض قال كتائب الظل والأغلبية قالت الدعم السريع والحقيقة التي ستثبتها الايام هي أن الذي قام بالمجزرة هم كيزان الدعم السريع وقد يكون معهم تحت الآمرة عدد اضافي من كتائب الظل بزي الدعم السريع والمؤامرة كانت بإشراف كيزان المجلس العسكري وجهاز الأمن والهدف هو ضرب الثقة التي وضعت في هذه القوات واجبار حميدتي على ترك سلوكه المتعاطف مع الثورة ومعارضته كل الخطط التي توضع لفض الاعتصام بالقوة واهمها تلك التي وضعت بواسطة ضباط من المخابرات والداخلية المصريه ، هناك قادة كيزان داخل الدعم السريع صاروا بثقل كبير وتأثير حتى على الأفراد الذين ينتسبون لقبيلة حميدتي ! بذكاء مدروس سيطروا على الكثير منهم تحت تأثير اغراءت كثيرة سيما وأن أغلب منتسبي هذه القوات من البسطاء والذين يسهل إعادة صياغتهم.... حميدتي الان في ورطه كبيره فبعد أن كاد الشعب ان يسامحه على كل أخطاءه السابقة بما في ذلك ضحايا الحرب في دارفور أصر الكيزان على جره لبركتهم الأسنة من جديد وفي لحظات عادت صورته اكثر بشاعة في عيون الشعب ،الان هو أن انكر بأن مرتكبي مجزرة الثامن من رمضان ليسوا أفراده سيبدوا كاذبا في نظر الشعب ،وإن اعترف انها قواته وهو الواقع سيبدو اكثر بشاعة ودموية وتلونا وإن قال إنها قوت تتبع له وتصرفت دون علمه سيبدوا ان الامور لم تعد كلها بيده كما يعتقد الناس ،ولكنه سيكون شجاعا أن تحدث جهرا بالخيار الاخير وهو الأنسب له ....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبداللطيف حسن علي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست