|
Re: دبلوماسيو السودان في الخدمة واستدرار الم� (Re: امتثال عبدالله)
|
تحياتي أستاذة امتثال أنا تحدثتُ تحديدا عن السفراء وكبار الدبلوماسين، والذين لم يفتح الله عليهم بالانشقاق من النظام عندما كان يقتل الناس بلا رحمة في انتفاضة ديسمبر، وناهيك عن سكوتهم المطبق منذ مجازر دارفور والنيل الأزرق والانقسنا منذ سنوات طويلة!! أما الرتب الوسطى والدنيا، فلم أتطرق إليها لأنهم في النهاية موظفون تنفيذيون وليسوا دبلوماسيين.
كتبتُ أثناء المرحلة المبكرة من الانتفاضة ما يلي:
أسباب نجاح الانتفاضات الشعبية ومتطلبات حمايتها من الأخطار في منظور علم الاجتماع السياسي 1. وصول الجماهير إلى مرحلة الرفض التام للخطاب الإيديولوجي لمنظومة الحكم. 2. اقتناع أغلبية الجماهير بضرورة التحرك لإسقاط النظام بطريقة سلمية. 3. ظهور كوادر قيادية لها القدرة على تحريك الجماهير وإدارة دفة المظاهرات.. إلخ. 4. نزع الشرعية عن النظام بانحياز الوزراء والسياسيين والدبلوماسيين.. إلخ إلى صف الانتفاضة. 5. انحياز الجيش إلى صف الشعب أو على الأقل وقوفه موقف الحياد حتى يسقط النظام.
متطلبات حماية الانتفاضة الشعبية بعد نجاحها 1. تحصين الانتفاضة ضد الثورة المضادة من أتباع النظام البائد الذين سيحاولون العودة من الشباك بعد أن طُردوا عبر الباب. 2. حماية البلاد من خطر الانقسام الداخلي. 3. حماية البلاد من الاعتداءات الخارجية ومحاولات التسلل العسكري أو التغلغل الاستخباراتي المكثف الذي يسعى لتغيير الواقع. 4. تأطير دور ومهام منظمات المجتمع المدني، ومنحها دورا رقابيا فاعلا ينص عليه القانون. 5. التوافق على الأولويات الوطنية الآنية، والدستور، والفترة الانتقالية وآليات إدارة الدولة أثناءها.
وكذلك كتب بعض الزملاء والزميلات من الصحفيين مطالبات ومناشدات مماثلة للسفراء والدبلوماسيين، ولكنها ذهبت أدراج الرياح لأنهم ركنوا إلى الذل والحياة المريحة ووضعوا أيديهم على آذانهم لكي لا يسمعوا أصوات الضحايا، والآن يخرجون علينا بلعبة التذاكي وادعاء الوطنية!!!
|
|
|
|
|
|