نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصام وتحت حماية الكوادر الوسيطة للقوات المسلحة.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 09:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-10-2019, 05:26 AM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصام وتحت حماية الكوادر الوسيطة للقوات المسلحة.

    05:26 AM May, 09 2019

    سودانيز اون لاين
    حسين أحمد حسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الإعتصام وتحت حماية الكوادر الوسيطة للقوات المسلحة.

    مدخل

    أيها السودانيُّ الأبيُّ الكريم: كُنْ ما تشاء، فقط لا تَكُنْ عاطلاً عن الوطن.

    حيثيات

    1- مازال الوطن مستباحاً بالدولة العميقة. ويزيد من هذه الاستباحة أنَّ البشير العسكري الصُّم، قد فكَّ نفسه في عدد من العسكريين ولاةً للولايات، وسنايرهم تسموا باللجنة الأمنية (مجازاً المجلس العسكري) وصاروا رويداً رويداً يميلون للتشبث بالسلطة بتشجيعٍ من شرائح رأس المال. ويجب ألاَّ ننسى أنَّ هؤلاء هم خاصَّةُ البشير وذراع سلطانه الأيمن (أُنظروا ماذا فعلوا في نيالا وزالنجي بالأمس القريب)؛ وبالتالي لا غروَ أن تتلكأ هذه النخب العسكرية صنيعة النظام الذابل - في تحالف يتخلَّق الآن بينها وبين الشرائح المسيطرة رأسمالياً وما والاها - أن تبث الحياةَ فيه من جديد.

    2- سأظل أُردِّد على الدوام بأنَّ الخطر على الديمقراطية ليس من المؤسسة العسكرية (خلا نُخبها)، بل من شرائح رأس المال (خاصةً الشريحة المهيمنة) التى تتعامل مع الفترات الديمقراطية - التي يجلبها الشعب بعرقه ودمه حينما يضيق بالشريحة المهيمنة ذرعاً - كمجرد فترات إنتقالية لتحديد موضع الهيمنة الجديد بين هذه الشرائح الرأسمالية المتنافسة مع بعضها البعض في إطار حلف القوى الإقتصادية (Power Block) خاصةً في غياب حزب سياسي للكتلة الحرجة. ومن ثم ستدلف هذه الشرائح للبحث عن مغامرين من النخب العسكرية (وليس كل المؤسسة العسكرية) لينقلبوا على ديمقراطية الشعب الذي صنعها بعرقه ودمه، وبالتالي يعيشون تحت الحكم العسكري لأطول فترة ممكنة من جديد. وهذا لعمري ما يفسر طول أمد الديكتاتوريات في السودان (52 سنة) مقابل قصر أمد الديمقراطيات (11 سنة).

    ويُوافق هذا القول أنَّ ما نالته شرائح رأس المال بالدكتاتورية لم (ولن) تنله بالديمقراطية التي تمنع ابتزاز العمال والقوى الحديثة والمهنية (المدنية والعسكرية) والفقراء وعموم المستضعفين، أى تمنع ابتزاز عموم المعادلة الإقتصادية القومية؛ أىْ تمنع استغلال الإنسان لأخيه الإنسان. وبالتالي المسئول من الإنقلابات العسكرية في السودان ليست المؤسسة العسكرية (بل هذه المؤسسة تتأذَّى من الإنقلابات العسكرية لأنَّها تُربِكُها - راجع الاستاذ عبدالرحمن الأمين في ردوده على فاطمة غزالى)، بل الشرائح المهيمنة في المجتمع خاصةً الرأسمالية. ولذلك يجب أن نعي ونحترس لحقيقة أنَّ كلَّ الديمقراطيات السودانية تبدأ سرقتها في الفترات الإنتقالية؛ كهذي التي نمرُّ بها الآن.

    3- بحسب القراءة المتأنية للواقع السوداني، فإنَّ شريحة رأس المال المالي بقيادة الجبهة الإسلامية القومية هي التي في موضع الهيمنة منذ النصف الثاني من فترة حكم النميري وإلى الآن، وذلك بما تحوزه هذه الشريحة من الأموال المسروقة من الشعب السوداني التي تُقارب التريليون دولار (سنوافيكم بتفاصيل ذلك لاحقاً إن شاء الكريم)، وسوف تظل هذه الشريحة في موضع الهيمنة هذا لوقتٍ ليس بالقصير، ما لم تصر القوى التي تصنع الثورة الآن على تفكيكها وتفكيك دولتها العميقة الآن وقبل فوات الأوان.

    وهناك إشارات من شرائح رأس المال الأخرى (القديمة والجديدة) في حلف القوى الاقتصادية لقبول تسليع السلطة بواسطة بعض الدول الخارجية بعيداً عن مصلحة الوطن والمواطنين المعتصمين أمام القيادة العامة الآن؛ المدني منهم والعسكري من الكوادر الوسيطة.

    ويتجلى ذلك ذلك في إبداء بعض الرغبات النشاز في تقاسم السلطة مع اللجنة الأمنية بقيادة مجرم الحرب البرهان، المدعوم من قِبَل بعض الفاعلين الإقليميين للبقاء في السلطة على حساب رغبات الشعب السوداني الذي ظل يُنادي بحكومةٍ مدنية. ويتعزَّز هذا القول بتلبية بعض عناصر حلف القوى الإقتصادية وغيرهم لبعض الدعوات السرية المبذولة من هؤلاء الفاعلين الإقليميين؛ ويُستثنى من ذلك بطبيعة الحال بعض الأحزاب والكيانات التي رفضت أنْ تلبي هذه الدعوة.

    4- لن يستطيع الفاعلون الإقليميون التأثير على المعادلة الإجتماعية في الداخل رغم الرِّشى السخية المبذولة لتسليع السلطة في السودان من قِبَل هذه القوى الإقليمية حتى لو طال ذلك التسليع كل الكيانات التي إنضمَّت لتجمع المهنيين السودانيين. وذلك لأنَّ المعتصمين أمام القيادة (مهنيين مدنيين ومهنيين عسكريين من الكوادر الوسيطة في الجيش/لا النخب) هم الكتلة الحرجة التي لا تنتمي انتماءاً حاسماً لجهة من الجهات. وفوق ذلك فهم الذين اكتَوْا بجحيم سرقات الإنقاذ الجارية للإقتصاد السوداني وتخريب وتدمير المؤسسة العسكرية السودانية، واكتَوْا بحروبها وبجورها وبظلمها وبعنصريتها، وبتمييز/تمكين نفسها علي حسابهم في كلِّ شئ.

    والآن الكلُّ يُدرج هذه الكتلة الحرجة في حساباته إلاَّ من اغتفل. فالبعض يصدع بمطالب اعتصامهم دون إلتفافٍ أو مخاتلة، والبعض الآخر قال أنَّه يملك الملايين بينهم، ومن لم يفلح في استمالتهم لجانبه فهو يتآمر عليهم الآن بتحالفات مع لجنة البرهان الأمنية بصيغ سياسية لا تخلو من البذاءة، ومن لم يستطع الإقتراب منهم (ما يُسمى بالمؤتمر الوطني والشعبي وأبواقهما من علماء السلطان) فهو يقدح اعتصامهم بأقبح أنواع القدح، وينتاشهم ويسعى لتفكيك متاريسهم ويُناصبهم العداء والحرابة (قتل منهم 25 شهيداً مدنياً وعسكرياً في يوم 7 أبريل 2019 في ساحة الاعتصام).

    5- هذه الوقائع تجعل ولادة الدولة المدنية في "مشفي النخب العسكرية وحلفائهم من شرائح رأس المال" ولادة متعثرة ومُشوِّهة لحلم المعتصمين صُنَّاع الثورة الحقيقيين المدنيين وكوادر الجيش الوسيطة. ويجب أن يدرك المعتصمون أنَّ هذا الإعتصام لن ينقسم بخروج من يريد أن يخرج منه من شرائح رأس المال وغيرها، ولن يقبل هذا الإعتصام بحلم سوداني مشوَّه؛ وستنتهي سرقة الديمقراطية الجارية الآن هذه المرة في مهدها بما لدى المعتصمين الشباب (المدنيين والعسكريين من الكوادر الوسيطة) من وعيٍ عميقٍ بقضياهم وقضايا وطنهم.

    وفي الحقيقة أنا أرجو أن تذهب شرائح رأس المال كلُّها إلى حلفها – حلف القوى الإقتصادية، ولتذهب معها كل أحزاب البورجوازية الصغيرة الباحثة عن السلطة والثروة والجاه وتتكامل معها في ذلك الحلف، حتى يخلو لنا وجه ثورتنا الصبوح. وحينها سيستبين أهمية هذه الكتلة الحرجة في خلق اقتصاد قومي متجانس وسياسة سودانية متزنة؛ ولن يتأتَّى لها ذلك إلاَّ ببناء حزب يخصها ويُعبِّر عنها بالأصالة لا بالوكالة. ويجب ألاَّ تلتفت هذه الكتلة الحرجة لفِخاخ الأصوات التي تقول على أفراد تجمع المهنيين السودانيين أن يرجعوا إلى أحزابهم ويذوبوا فيها. وذلك ببساطة لأنْ ليس لكلِّ أفراد تجمع المهنيين السودانيين والمعتصمين أمام القيادة العامة أحزباً ليذوبوا فيها؛ فالغالبية العظمى ليس لهم إلاَّ هذا الاعتصام.

    وإذا كان لبعض أفراد تجمع المهنيين أحزاب يريدون أن يذوبوا فيها فليذهبوا هم أيضاً؛ فنحن المعتصمون نريد أن يكون لنا تجمع مهنيين قابل للتطوير إلى حزب (حزب الحرية والتغيير كما يرى بروفسير بشرى الفاضل، حزب العمال والقوى الحديثة السوداني كما اقترحتُ ذلك في مقالات سابقة، حزب الكتلة الحرجة كما يرى آخرون، أو أى كيان آخر يمثل الاعتصام). فقد سئمنا البقاء عند مستوى النقابات وهضم حقوقنا في التمثيل على مستوى الأرينة السياسية. ولن نسمح لأىِّ حزب سياسي، كائناً من كان، بعد الآن أن يتعامل معنا كمغفلين نافعين، ونحن الأكثر عدداً في تقديم الشهداء حباً للوطن والحرية والسلام والعدالة الإجتماعية (هم مشوا قايلِنَّك معاهم .. وإنتَ تسأل مين معاهم – عاطف خيري). وقد جربناكم من قبل؛ فمنكم من تحالف/توالي مع النظام، ومنكم من فرَّ بجلده وتركنا قائمين نُكابد الإعتقالات والقهرَ والذلَّ والمرضَ والجهلَ والمسغبة.


    6- نكرِّر ونصر على التكرار، أنَّ دولتنا المدنية قائمة على الأركان الآتية: دولة الكفاية والعدل المبنية على تجانس الإقتصاد القومى وتوازنه وديمقراطيته واستدامته، دولة الدستور والقانون واستقلال القضاء واستقلال بقية السلطات السيادية والتنفيذية والتشريعية في شكلها المدنى ذي التمثيل العسكري المحدود، دولة المواطنة وحقوق الإنسان، دولة الديمقراطية وجميع الحريات العامة المنصوص عليها في المواثيق الدولية، دولة فصل الدين عن السياسة وجعله أعلى القيم في الفضاء المدني، دولة السلم الإجتماعي (الثقافة المدنية)، ودولة المؤسسات.

    ونود أن نؤكد أنَّ دستور دولتنا المدنية لا يتأوَّل (ولا تتأوَّل القوانين المنبثقة عنه) ديناً بعينه، ولا يسمح لحزب أن يضيف لاسمه أىَّ صفة دينية أو لا - دينية ذات تضاد عقدي مع صفة دينية أُخرى (كما قلنا من قبل: لا حزب السودانيين الإسلامي، ولا حزب الملحدين السودانيين). وذلك لمنع الهوس الديني واللاديني ولمنع كل الأسباب التي تؤدي إلى إحداث شرخ في البناء المدني وبالتالي السلم الإجتماعي للمواطنين.

    ونُحب أن نؤكد أيضاً أنَّ الدولة المدنية ستتيح لكلِّ فرد في المجتمع أن يُطبِّق معتقده المُدرج في سِجِلِّهِ المدني على نفسه بما يرفع عنه الحرج العقدي في الفضاء المدني بعيداً عن السياسة والمتاجرة بذلك المعتقد وتحويله إلى أيديولوجيا لترهيب وترغيب النَّاس. وإبعاد الدين عن السياسة في الدولة المدنية ليس له أىَّ نزوع إلحادي كما يتصور الإسلاموي، بل مقصودٌ به عدم جرح قُدسيته بهوى السياسيين المنحرفين الذين يدعون إلى الله وليسو من الله في شئ كما قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم (كذاك الذي يتنطع بحمرةِ خطِّ الشريعة وفي نفس الوقت يحوز على 550 مليون دولار من أموال الشعب السوداني دون خشيةٍ أو احتشام، ولا يتورَّع عن أن يُفتي بقتل ثلثي/نصف الشعب السوداني ولاءاً لأولياء نعمته. أوكحامي حمى الشريعة في تشريعي البحر الأحمر؛ ذلك المحصن بأربع وَوُجدَ يتفحش مع أربع في رابعةِ نهار رمضان، ولم يُرجم بعد).

    وبالتالي إبعاد الدين والفكر الديني عن السياسة هو صون لقدسيته ومنعاً له من التكلُّس. إذ اعتباره أعلى القيم في الفضاء المدني، يجعل أمر تطويره بالعقل الحر والتفكير الحر، أمراً متاحاً للصادقين الحادبين على تطوير الفكر الدينى بعيداً عن أهل الهوس الدينى واللاديني معاً. فهذا الدين لم يجبله لنا علماءُ سلطانٍ عاطلون عن المواهب، بل جلبه المهنيون (الخباز والورَّاق والنطاسي والكيميائي والفلكي وعالم الإجتماع).

    مخرجات

    1- هذا المشهد بهذه الحيثيات لا يبعث على الطمأنينة، بل يجعل ثورتنا (الحلم السوداني) وحكومتها المدنية على المحك. فأذناب النظام من النخب العسكرية والشريحة الرأسمالية المهيمنة والمُبعدة حالياً بأمر الثوار، ومعهما الشرائح الرأسمالية الأخري يلتفُّون - بمساعدات إقليمية مادية واستخباراتية – على مكتسبات الثورة المُحقَّقة ليُجهضوها ويُجهضوا المتبقي من مطلوبات حلمنا السوداني.

    وبالتالي من الممكن أن يقع ضمن صفقة الإلتفاف هذه أنَّ هناك ضباطاً وضباط صف وجنوداً مِمَّنْ انحازوا للثوار وحموهم في مكان الاعتصام، تمَّ اعتقالهم ولا أحد يعرف مكان اعتقالهم ولم يُطلق سراحهم حتى كتابة هذه الأسطر، ونخشى أن يكون قد تم التخلص منهم بإرسالهم وقوداً لحرب اليمن أو لحروب النظام العبثية الأخرى. وهذا ينطبق بطبيعة الحال على أبناء دارفور الذين تمَّ اعتقالهم أثناء هذه الثورة ولم يُسَرَّحوا حتى الآن، وينطبق أيضاً على أَسرى الحركات المسلحة الذين مازال مكان تواجدهم مجهولاً.

    2- قوى الحرية والتغيير هىَ قوى مفوَّضة فقط بنقل رأى الشارع السوداني لِلَجنة البرهان الأمنية، وغير مفوَّضة بالتنازل عن أىِّ مطلب من مطالبه، وإذا حصل أنْ حادت هذه القوى أو أىٌّ منها على انفراد عن هذا المسار هي الأخري "تسقط وتسقط بس".

    3- الآن أمام لجنة البرهان الأمنية - التي هى جزءٌ لا يتجزأ من النظام الساقط - فِسطاطان: فسطاط أهل الحق المظلومين من قِبل النظام الساقط وأذنابه وفلوله ومواليه لثلاثة عقود، الذين بذلوا فلذات أكبادهم فداءاً لتغيير جذري في الواقع السوداني، والذين وعدهم اللهُ بالنصر حتماً بعد الظلم إذْ قال جلَّ من قائلٍ عليم: "أُذِنَ للذين يُقاتلون بأنَّهم ظُلِموا وإنَّ اللهَ على نصرِهم لقدير".

    وأيضاً أمام هذه اللجنة فسطاط أهل الباطل ومن شايعهم، سارقو ثروات الشعب السوداني: من قتلوه وجوَّعوه وساموه سوء العذاب والتعذيب وقطَّعوا أوصال وطنه؛ الذين يتظاهرون أمام اللجنة الأمنية بأنَّهم معارضون للنظام الساقط، واللجنة الأمنية تعلم أنَّهم لم يختلفوا مع نظامهم الساقط إلاَّ في كيفية توزيع ما سرقوه من ثروات الشعب السوداني.

    فالآن الآن نقول لأعضاء لجنة البرهان الأمنية، استدبروا أمركم واستقبلوه. وإذا حدثتكم أنفسكم طمعاً للتشبث بالسلطة جرَّاء حض شرائح رأس المال لكم لتستمروا في الحكم (ومنكم من طلب تفويضاً/فتوى لضرب ثورتنا كما فعل سيسي مصر) وبالتالى ليستمروا هم تحت تحالفكم معهم في سرقات ثرواتنا؛ فاعلموا أنَّ هناك رجالاً في الجيش السوداني مجربين ببسالتهم ووقوفهم إلى جانب السواد الأعظم من شعبنا الفقير المكلوم المظلوم، ولعلكم تعرفونهم كما تعرفون أبناءكم (النقيب حامد وصحبه لهم منا كامل الإجلال والمحبة والتقدير - https://www.youtube.com/watch؟v=lSMdD3nsauEhttps://www.youtube.com/watch؟v=lSMdD3nsauE. وتعرفون أنَّ هناك ما يقارب المليون ونصف المليون عسكري من المحالين للمعاش من جميع القوات النظامية في السودان يتواجدون داخل اعتصامنا وهم جاهزون لحمل السلاح، ومعهم كل من دخل دورات الخدمة الإلزامية والدفاع الشعبى؛ فالأمر متروك لحصافتكم.

    واجب الساعة

    1- على القوي الموقعة على ميثاق الحرية والتغيير أن تعي أنَّ مفردة "تفاوض" – على عكس مفردة "حوار" - تكون مرتبطة بسقف زمني، وبالتالي يجب رفض التسويف والسيولة التي تمارسها لجنة البرهان الأمنية والرِّهان على الوقت. ويجب ألاَّ نقع في فِخاخ الدولة العميقة ومعاونيهم الخليجيين؛ فلا تقتلوا جذوة الثورة بالدخول في حوار مفتوح؛ فالنَّاسُ في مسغبة وهلكى بالمرض وبالأوضاع الاقتصادية الطاحنة وبقلة الحيلة.

    2- على القوى الموقعة على ميثاق الحرية والتغيير وتتفاوض نيابة عن الاعتصام، أن يضعوا شهداءنا وجرحانا ومعتقلينا من المدنيين والكوادر الوسيطة من الجيش السوداني الذين انحازوا للثورة نصب أعينهم دائماً، وأن يجعلوهم حلقاً على أذانهم.

    وعليهم أن يطلبوا من لجنة البرهان الأمنية إطلاق أبناء دارفور المعتقلين وأسرى حركات المقاومة المسلحة، ومعتقلي الجيش السوداني البواسل فوراً وفي مدة أقصاها 48 ساعة فقط لا غير. وعليهم أن يُعيِّنوا لذويهم وللمعتصمين أماكن إعتقالهم في هذا الأثناء لتمكين أهلهم من زيارتهم، ونرجو من أسرهم الإتصال الدائم بتجمع المهنيين إلى جانب قنوات الجيش المتاحة لمده بما يستجد من معلومات حولهم.

    ونقول للحميرلاى حميدتي حذاري من أن تكون (أنت ووليُّ نعمتك) قد أدخلتم معتقلينا من أبناء دارفور وأسرى الحركات المسلحة والعسكريين الذين أُعتقلوا من أمام القيادة العامة في صفقاتكم مع الخليجيين المرتبطة بحرب اليمن للتخلُّص منهم، وإذا كانوا على قيد الحياة فلابد من أنْ يعلم الشعب أين مكانهم. فأنت قد درجت على شراء زعماء القبائل في دارفور ليوفروا لك أفواجاً من المستغلِّين بسبب الحاجة والفقر وقوداً لحرب اليمن. ولتعلم أنت وبرهانك أنَّ هذه تجارة بشر يُحرمها القانون الدولى ولن تفلِتا من المساءلة حول ذلك محلياً ودولياً.

    3- نقول لِلَجنة البرهان الأمنية أمامكِ 48 ساعة للاختيار بين الفسطاطين أعلاه. إما إختيار جانب الوطن والمظلومين من الشعب السوداني الذين وعدهم اللهُ بالنصر في الآية المذكورة بعاليه؛ وبالتالي يَنظُر الشعب في شأن العفو عن أعضاء لجنتكم الوالغين فى الفساد والسرقات الجارية بما يُظهرونه من جدية لمحاربة الدولة العميقة وبما يُقدمونه من معلومات لصالح الوطن والمواطن وميلاد سودان جديد (العفو مقابل المعلومات عن الفساد والفاسدين)، وإما أن تختاروا جانب الباطل الذى نعته ربُّ العزة بأنَّه زَهوق.

    4- على القوى الموقعة على ميثاق الحرية والتغيير - وفي خلال 72 ساعة فقط لا غير - أن تنشئ تحالفاً دائماً - مكتوباً وموثقاً - مع ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة (والقوات النظامية الأخري) الذين حموا الثوار والثورة أمام القيادة العامة وغيرها (وكل من يرغب من مؤسستهم العسكرية والقوات النظامية الأخري في الإنضمام لقائمة الشرف الوطني)؛ تحالفاً مضاداً لتحالف لجنة البرهان الأمنية مع فلول النظام الساقط وشرائح رأس المال الفاسدة الموالية للنظام وتلك المتطلعة لنوع فساده والتي لا ترغب جميعها في الديمقراطية (قلنا ما نالته بالديكتاتورية لم (ولن) تنله بالديمقراطية).

    هذا التحالف من شأنه أن يمنع تحالف شرائح رأس المال مع النخب العسكرية - المتجلية في لجنة البرهان الأمنية – من الانقضاض على الديمقراطية للأبد. فقد بتَّ قريباً من اليقين بما يجري أمام أعيننا الآن، أنَّ المسئول من النزوع للإنقلابات العسكرية في السودان هى شرائح رأس المال وليست المؤسسة العسكرية (الرجاء مراجعة كتابنا: التشكل الاقتصادي الاجتماعي في السودان وآفاق التغيير السياسي 2018).

    5- علي قوى الحرية والتغيير بعد إنشاء هذا التحالف أن تتجاوز لجنة البرهان الأمنية وتُعلن - بحضور كافة البعثات الدبلماسية بالسودان ومعهم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والأوروبي ومنظومة دول عدم الإنحياز وغيرها - حكومتها المدنية من داخل الاعتصام، وتسمى كافة أفراد مجالسها الثلاثة (السيادة، ومجلس الوزراء، والتشريعى) من المدنيين وإثنين من ضباط التحالف الوليد (جيش وشرطة) من على منصة الإعتصام، وتدير الدولة من هناك محميةً بتحالفها الوليد مع قوات الشعب المسلحة الوسيطة والقوات النظامية الإخري الوسيطة المناصرة للثورة حتى إشعار آخر؛ وبذلك ينقطع الطريق على هذه اللجنة الأمنية وفلولها.

    ويجب بعد ذلك النظر في التمدد لتوسيع دائرة الاعتصام تحت حماية القوات المسلحة للتنفيس على القيادة العامة واحتلال القصر وكافة منطقة وسط الخرطوم. … نقطة، ولا سطر واحد جديد.

    خاتمة

    في انتظار مظاهرة الطوفان الأعظم.








                  

العنوان الكاتب Date
نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصام وتحت حماية الكوادر الوسيطة للقوات المسلحة. حسين أحمد حسين05-10-19, 05:26 AM
  Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا Mutasim Idris05-10-19, 06:56 AM
    Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا اخلاص عبدالرحمن المشرف05-10-19, 08:08 AM
      Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا نعمات عماد05-10-19, 10:31 AM
        Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا حسين أحمد حسين05-10-19, 10:05 PM
      Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا حسين أحمد حسين05-10-19, 04:48 PM
    Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا حسين أحمد حسين05-10-19, 04:36 PM
  Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا Salah Zubeir05-10-19, 02:16 PM
    Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا Gafar Bashir05-10-19, 02:20 PM
      Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا صلاح أبو زيد05-10-19, 02:26 PM
        Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا د. بشار صقر05-10-19, 05:11 PM
          Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا امتثال عبدالله05-10-19, 05:25 PM
            Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا علاء سيداحمد05-10-19, 07:16 PM
              Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا حسين أحمد حسين05-11-19, 11:09 AM
            Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا حسين أحمد حسين05-11-19, 10:56 AM
          Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا حسين أحمد حسين05-11-19, 10:42 AM
        Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا حسين أحمد حسين05-11-19, 10:22 AM
      Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا حسين أحمد حسين05-10-19, 10:11 PM
        Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا Mutasim Idris05-11-19, 01:26 AM
          Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا حسين أحمد حسين05-11-19, 11:14 AM
            Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا د. بشار صقر05-11-19, 11:44 AM
              Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا حسين أحمد حسين05-11-19, 07:20 PM
                Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا عبدالرحمن الحلاوي05-11-19, 08:20 PM
                  Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا حسين أحمد حسين05-12-19, 12:18 PM
                    Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا حسين أحمد حسين05-12-19, 02:17 PM
                      Re: نحو إعلان الحكومة المدنية من داخل الاعتصا حسين أحمد حسين05-12-19, 02:22 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de