آن أوان إعلان السلطة الانتقالية بمستوياتها الثلاث لقد وصلت مداولات وفد التفاوض الممثل لقوي الحرية و التغيير و ما يسمي بالمجلس العسكري إلي طريق مسدود و لقد حسمت الجماهير الثائرة أمرها علي منازلة ما يسمي بالمجلس العسكري و إرغامه علي تسليم السلطة للشعب. جميعنا يدرك أن المجلس العسكري بقيادة عبد الفتاح البرهان هو سلطة انقلابية و هي ليست أكثر من لجنة الأمن التابعة للنظام البائد ، بذلك يكون المجلس العسكري ألعوبة أخري من الاعيب الاسلاميين المجرمين و الفاسدين للحفاظ علي مكاسبهم التي حازوها في فترة الثلاثين سنة الفائتة التي كانت وبالاً علي الوطن حيث مارسوا كافة صنوف الإنتهاكات من قنل للابرياء، اغتصاب للنساء و اليافعات ، تجويع بمنع المساعدات الإنسانية من المانحين لمتضرري حروب الإبادة في دارفور و جبال النوبا و جنوب النيل الأزرق، منعٍ للخدمات عن المواطنين عبر شبكات الفساد، اعتقال النشطاء خارج مظلة القانون و تعذيبهم و إغتيالهم أحياناً. هذا غير الفساد المالي و النهب الذي دمروا عبره اقتصاد البلاد . من الواضح بجلاء أن مجلس عبد الفتاح البرهان لم يقم بأي تدابير من شأنها تفكيك أجهزة النظام السابق الرسمي منها و غيره و الشواهد علي ذلك كثيرة. و لقد قام مجلس البرهان العسكري بواحدة من أخطر التجاوزات السياسية و الأمنية في تاريخ البلاد حيث عيّن قائد الجنجويد أو ما يسمي بقوات الدعم السريع و جعل السفاح قائدها حميتي نائباً له. كما دفع الإسلاميون الجنوبيين للإنفصال هاهم بقرار ضم قائد الجنجويد للمجلس العسكري يضعون إسفيناً لهدم وحدة الوطن يهدفون من ورائه لدفع قيادات العمل الجماهيري السلمي و المسلح في دارفور للمطالبة بالانفصال أو علي الأقل مواصلة درب الصراع العسكري المدمرلتمكين سكان دارفور من نيل حقوقهم في الوطن و تمكينهم من أداء واجباتهم كمواطنين سودانيين يتمتعمون بحقوق متساوية مع مواطنيهم من كافة انحاء الوطن. مجموعة عناصر المجلس العسكري عملاء للسعودية و الامارات و مصر و بقية دول الخليج يحاربون محور قطر- تركيا و إيران في البحر الأحمر و يمارسون حرباً بالوكالة ضد الشعب اليمني لمصلحة السعودية. مجلس البرهان العسكري سُبّة علي السودان لأنه مجلس تابع للحركة الإسلامية بشقها (المؤتمر الوطني البشيري المهزوم و الساقط). الغريب أن علي الحاج و بقية إسلاميي الالمؤتمر الشعبي و غيرهم من لموم الترابي لم يفهموا ذلك حتي الآن. و هو مجلس عميل للسعودية و الإمارات و مصر. لذلك يجب أن يتم إسقاطه فوراً. و كما تعلمون السلطة لا تسلّم أو تمنح إنما تنتزع و تؤخذ و في هذا الصدد علينا تحريك و المساهمة في تنظيم صغار ضباط الجيش و جنوده من المدافعين عن الشعب السوداني و ثورته و المساهمة في تنظيم ضباط و جنود الجيش المفصولين عن الخدمة و جنود و ضباط الشرطة المدافعين عن الثورة و مفصولي الشرطة. علينا التعامل مع هذه الأمور بالدقة و الحزم المطلوبين لإنتزاع السلطة و شكم مليشيات الجنجويد و أخذ قائدها لمحكمة الجنايات الدولية و استرداد الاموال التي نهبتها هذه المليشيات المجرمة جراء تعدين الذهب و غيره من الموارد. و اقترح مع كثيرين علي قيادة قوي إعلان الحرية و التغيير تسمية و أعلان عناصر سلطتها في مجلس السيادة ، مجلس الوزراء و المجلس التشريعي و الشروع فوراً في مخاطبة متطلبات المرحلة في الداخل و مخاطبة المجتمع الدولي و فضح حقيقة أن سلطة مجلس عبد الفتاح البرهان ليست أكثر من إمتداد لسلطة البشير و زمرته من الفاسدين و المطلوبين لدي محمكمة الجنايات الدولية. لأنه بعد إعلان هذه السلطة التي تستمد شريعتها من الثورة و الثوار يمكننا طرد اعوان النظام المباد و منتسبي منظماته من سفاراتنا في العالم الخارجي و بذلك سنبطل مفعول مؤامرات السعودية و الامارات و مصر ضد شعب السودان و ثورته. طه جعفر الخليفة تورنتو- اونتاريو-كندا 30 ابريل 2019م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة