طالعت العمود الصحفي للهندي عزالدين الصادر بتاريخ أمس الجمعة، والذي حكى فيه عن الانطباعات التي خرج بها من واقع متابعته للمؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق أول عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية العليا للمجلس الإنتقالي، ويلخص عنوان المقال (لله درك يا زين العابدين) ما يريد الهندي الوصول إليه، فقد أثنى على سعادة الفريق وقال فيما قال: (يا زين العابدين أين كنت كل هذه السنين خارج دائرة الضوء وأنت تعمل بخفاء في خدمة الوطن وتطوير الجيش وتأمين المواطن، وحق الشعب أن يطمئن أن بلادنا محمية بقادة اشاوس مثلك يسدون عين الشمس).
يمكن تصنيف هذه المخاطبة بأنها تقع في باب إفساد الحياة السياسية، ذلك أن مثل هذه الأقوال هي الخطوة الأولى في طريق إيهام المسؤولين بأنهم يختلفون عن بقية البشر، وهذه هي الوسيلة التي جعلت شخص مثل المخلوع عمر البشير يتحول من شخص يحمل مشاعر المواطن العادي وهو يسكن قبل الإنقلاب في منزل من غرفة وبرندة إلى قاتل وديكتاتور فاسد يؤمن بأن البلاد وأهلها ضمن ممتلكاته الشخصية، فقد زين له رجال ونساء مثل الهندي عزالدين الباطل بحيث كان يرى فيه الصواب المحض.
من حظ الوطن أنه عند وصول صحيفة الهندي إلى أكشاك الجرائد أن كان الشخص الذي استهدفه الهندي بنشر هذا النفاق قد فقد منصبه هو ومن معه بحل المجلس العسكري الذي جاء به برئاسة ابنعوف.
الذي يدهش المرء فيما كتبه الهندي عزالدين وهو يضرب المزمار بلا حياء لجنرال جديد، أنه يفعل ذلك قبل أن تستر سوءة الجنرال السابق الذي أمضى الهندي نصف عمره الصحفي في تمجيده وقبل أن يقف هو شخصياً على المصير الذي انتهى إليه.
ألحقوا الهندي عزالدين قبل أن يتوجه بمثل هذه السموم للجنرالات الذين يسفر عنهم إعلان تشكيل المجلس العسكري المنتظر بقيادة الفريق برهان.
سيف الدولة حمدناالله - فيسبوك
04-14-2019, 07:55 AM
الهادي الشغيل الهادي الشغيل
تاريخ التسجيل: 12-07-2015
مجموع المشاركات: 4388
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر سعيد علي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست