عاجل: تذمر بالجيش وعصيان لاوامر القيادة.. المصدر أبطال الحدث أنفسهم!
تذمر واسع في قوات الشعب المسلحة وعصيان لاوامر القيادة.. وكلام حقيقي انا المسئول عن مصدره وصحته " في الوقت المناسب" إذ تلقيته مباشرة من شهود العيان على الواقعة ومن ابطال احداثها.. التفاصيل في التقرير أدناه.. تحياتي، محمد جمال الدين
🔴 أهو خطاب لقائد الجيش ام خطاب للأمين السياسي بحزب المؤتمر الوطني ؟!
هذا ما توغل إلى أذهان ضباط القوات المسلحة بمنطقة اتجاه البحر الأحمر الاستراتيجي بعد أن استهل رئيس هيئة الاستخبارات تنويره بتحميل كل الأعباء والقصور والأزمات الجارية في البلاد لتجمع المهنيين السودانيين ، واستدل ببعض المصادر حسب قوله التي تثبت أن التجمع يخطط لتنفيذ اجنده من مصيرها أن تودي بمستقبل الشباب الثائر إلى الهاوية ، وعقب على ما يدور في الرأي العام بانه محاوله لاقحام القوات المسلحه في هذا المخطط ، وأكد أن قوات الشعب المسلحه ملتفه حول قيادتها وأنها لن تستجيب لتجمع مجهول الهوية والتوجه وحتى المكان المتواجد فيه اشخاصه لا أحد يعلمه ..
هذا ما استهل به اجتماع السيد رئيس الأركان المشتركة بضباط وضباط صف وجنود منطقه البحر الأحمر الاستراتيجي ، والذي كان بوفده مدير الإداره العامه للتوجيه المعنوي ، ورئيس هيئه الأركان البحريه ، والنائب اداره جوية ، ومدير اداره الشئون المالية ، اضافه لبعض الجنرالات الممثلين للوحدات العسكرية .
جاء الاجتماع وفقا لمساعي رئيس الأركان برفع الروح المعنوية للقوات المسلحة وتنويرها بالمساعي الحثيثة للقيادة لحل مشاكلها ومعالجتها ..
ولكن ومن غير الالتفات لما ذكر ، اخد الاجتماع طابعا غير ذلك ، فقد كان الحديث جله سياسيا أريد به تنوير الضباط والصف والجنود لمجريات الشارع السوداني ، وموقف القوات المسلحة بدعم قيادتها وعدم الالتفات لما يدعوه الشعب السوداني بالتدخل أو المسانده .. وبعد أن أدلى مدير الاستخبارات كلمته ، اتبعه مدير التوجيه المعنوي بخطاب ديني كامل الدسم مبني على اعتقاد القوات المسلحه بضرورة المحافظه على النهج الإسلامي وان التجمع المهني لا رجعيه دينيه له . مما أثار حفيظه الحضور ورفض صغار الضباط الحضور رفع شعارات التكبير والتهليل التي طالب بها مدير التوجيه ، الأمر الذي أثار غضبه وأعاد طلبه مره أخرى ، ورد الضباط بالصمت المدوي ، فاقحم بذلك في حرج شديد دعاه إلى نداء السيد الرئيس بأن هؤلاء الضباط بحاجة إلى مراجعه وختم خطابه مستاءا ..
ومن ثم كانت كلمه الفريق أول ركن دكتور / كمال عبد المعروف والتي لم تختلف عمن سبقه من مدير الاستخبارات والتوجيه المعنوي ، حيث كرر ما قالو بأن الوضع السياسي الراهن يحتاج لحكمه وحنكه للخروج بالبلاد إلى بر الأمان ، وان تجمع المهنيين هو نفسه من كان يحارب القوات المسلحه في مختلف جبهاتها غربا وجنوبا ولاكن هذه المره بثوب جديد .. وتابع عبد المعروف حديثه بأن الشباب هم ضحايا لمخطط خارجي يراد به تهديد السودان وجره إلى حروب وصراعات السرقه ما تنعم به البلاد من ثروات جمه.. وأردف القول بوعود من شأنها أن تحسن أوضاع العسكريين في الخدمه وخارجها بزياده في الأجور واعاده هيكله القوات المسلحه ودعم السلع الرمضانيه والسعي قدما في تمليك البيوت والشقق والعربات لمن وقع عليهم الاستحقاق .. وفي ختام خطابه عبر عبد المعروف عن استياءه الشديد لما وقع من صغار الضباط بعدم رفعهم لشعار القوات المسلحة وخص التكبير والتهليل بذلك ، وبرر غضبه بأن هذا الشعار لا يقتصر على رتبه أو منصب وفي سبيله استشهد الملايين وسيستشهد الكثير وفقا لما تنص عليه اللوائح والقسم بالقوات المسلحة.. وبعد انتهاء خطابه طالب بالتكبير والتهليل ولاكنه جوبه أيضا بالصمت ما دعاه إلى تكرار طلبه ثانيا وثالثا ، وعندما لم يجد من يجاوبه دخل في حمقه غضب واسترجل عن كرسيه وطلب من الضباط (نقيب فما دون) الجالسين في الصف الأول بالنهوض وترديد الشعار ، فما كان من رئيس البحريه إلا أن يتدخل ويقنع عبد المعروف بإخراج ضباط الصف من القاعه ليتسنى للضباط أن يرددوا التكبير والتهليل من دون حرج ..
كان الضباط في حاله معنوية منخفضه ، وعندما أدرك عبد المعروف ذلك أمر بتشكيل طابور حسب الوحدات (بريه _ جويه _ بحريه)وجمع المعلومات المتعلقه بكل وحده من تخصص و عدد الضباط .. وقام بمخاطبه القلوب هذه المره متحدثا عن دوره كأب وقايد لهم وانهم بمثابة ابناءه وان في تصرفهم هذا جزء كبير من المشكله التي تمر بها البلاد من حمله كراهيه وعنف ، وان عدم الولاء والطاعه يحاسب عليه القانون في القوات المسلحه وانه يمكن ان يتخذ تدابير من شانها اعاده تاهيلهم من جديد او الاستغناء عنهم نهائيا وبدون ندم ، ولاكنه سيتصرف كأن شيئا لم يكون شرط أن يتحدث الجميع ويبرروا ما قاموا به من عدم اطاعه للأوامر ..
فتكلم أحدهم عن انتهاك الاجهزه الامنيه لحرمه بيته كذا مره ، وتكلم آخر عن عدم زياده الأجور مقابل القوات الأخرى من جهاز أمن وشرطة ، فما كان من السيد رئيس الأركان إلا أن ألقى باللوم على قاده الوحدات بعدم أداء مهامهم والتقصير في الاجتماع وذويهم.. ووعد بالزيادات في فتره أقصاها اسبوع وقال انها ستكون مجزيه والأعلى على مستوى القوات النظاميه ..
وانتهى الخطاب بترديد ضعيف للتكبير والتهليل من الضباط الاصاغر وبدا عن الأمر انه سيكون له تبعات أخرى واجراءات ستظهر في مقبل الايام ... ويبدو جليا ان هناك شيء في الافق!.
04-04-2019, 02:59 PM
الحجاج الصادق الحجاج الصادق
تاريخ التسجيل: 11-04-2018
مجموع المشاركات: 90
الجيش السوداني بعد 30 سنة من حكم الانقاذ فقد البوصلة القومية ، غالبية الضباط الحاليين من ملازم وحتى فريق تم اختيارهم وترقيتهم بعناية ، كما تم توفير جميع الاحتياجات والصلاحيات اللازمة التي تمكنهم من البقاء في مواقعهم بل والقتال لأجل ذلك ، صحيح يوجد بعض الضباط الذين لا يخضعون لسلطة الكيزان لكن هولاء لا يشغلون أي مناصب قيادية او إدارية وجميع تحركاتهم مرصودة ومقدور على إجهاضها في وقته.
إجمالاً فإن التعويل على تغيير من جانب الجيش في هذه المرحلة مستبعد تماماً وأي تململ من أفراد الجيش لن يكتب له نجاح إلا في حال إتساع رقعة الإحتجاج وإجبار من يمسكون بالعصا من المنتصف على الانحياز لخيارات الشعب ..
ملاحظة اخيرة : الشعب السوداني فتر من حكم العسكر .. ولذلك فإن أي تغيير يأتي من قبل الجيش سوف يقابل بفتور مخافة الإلتفاف على الثورة من ناحية ولأن العساكر لا ضمان لهم في الاساس من الناحية الأخرى.
04-04-2019, 03:04 PM
محمد جمال الدين محمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5342
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد جمال الدين
الحجاج الصادق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست