حذرت وزارة الصحة ولاية الخرطوم المواطنين من أضرار تناول (الأندومي) مؤكدة أنها تؤدي إلى الاصابة بمرض السرطان وتعمل على الاضرار بالجهاز العصبي باتلاف خلايا الدماغ وضعف الذاكرة وضعف القدرة على التركيز بجانب الاصابة ببعض أمراض الأعصاب مثل الزهايمر. هكذا يصدر التحذير من وزارة الصحة الولائية بعد مرور سنوات عدة من السماح لمنتج الأندومي بالعمل في السوق ، حتى أصبح (وجبة) مفضلة لغالب الأطفال وربما تناولها الكبار لسهولة اعدادها، دون يتساءل أحد عن أنها مجازة من قبل المواصفات والمقايسس وصالحة للغذاء الآدمي بحسب وزارة الصحة. في أي دولة من الدول إذا توصلت وزارة الصحة لهذه الحقيقية لن تطلق التحذيرات وإنما توقف المنتج فوراً وتسحبه من الأسواق ومن ثم توضح الملابسات، والسؤال هل ما زالت (الأندومي) تملأ أرفف (البقالات)؟ ، الاجابة لا تحتاج لسبر أغوار وإنما في أقرب (محل تجاري) ستجد (الأندومي) متوفر وحتى لحظة التصريحات تناوله العديد من الأطفال. وفي المقابل أيضاً الكرة في ملعب الشركة التي تنتج (أندومي) إذا لم تقدم ما يثبت صلاحية منتجها وصمتت عن هذه التحذيرات فهذا يعني أن وزارة الصحة التي جاءت متأخرة هي صادقة في تحذيرها . الأهم في هذه القضية هو أنها يمكن أن تمر مرور الكرام كسابقاتها دون يلتفت لها أحد ، ومثل هذه الكوارث لو قعت في أي بلد من بلدان العالم لقدم وزير الصحة استقالته وكذلك الوالي والمسؤول عن المواصفات والمقاييس ، ولكن هذا من المستحيل أن يحدث في سودان العجائب ، وسبق أن كشف المراجع العام لولاية الخرطوم فى تقريره البيئي للعام (2011) عن استخدام هيئة مياه الخرطوم لمواد ضارة ومسرطنة ، وأبان تقرير المراجعة في ذلك الوقت أن المواد غير المطابقة للمواصفات التي استخدمتها هيئة مياه الخرطوم لتنقية المياه تشمل الحديد، الزنك، النحاس، الرصاص، الكروم، والمانجنيز ، ومع ذلك لم نسمع بمحاسبة تمت أو شيء من هذا القبيل ولا نستبعد أن تستخدم ذات المواد في التنقية. يجب أن تفتح كل وسائل الاعلام هذا الملف فالتحذيرات وحدها لا تكفي وطبيعي جداً أن يُنسى الأمر وتستمر (الاندومي) تقتل وتفتك بالأطفال والكبار ومن حيا منهم تصيب جهازه العصبي بالخلل وإن عاش فمصيره (الزهايمر). وزارة الصحة ولاية الخرطوم وصل بها الحد إلى اصدار قرار بمنع الأطباء الذين يتعاطون التمباك من التعيين ، وفي الوقت نفسه تطلق مجرد تحذير بشأن (الاندومي) رغم خطورة ما توصلت إليه من محصلات . أي أسرة لديها طفل توفى بالسرطان من حقها المطالبة بتعويض فمن المؤكد ليس هناك طفل صغير لم يتذوق هذه (الوجبة) وكذلك الذين ما زالوا مصابين من حق ذويهم المطالبة أيضاً بالتعويض واستقالة وزير الصحة بولاية الخرطوم. الجريدة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة