فقد جلل رحيل الإنسانى عطاالله حمد البشير إبوقرطه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 00:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-23-2019, 04:14 PM

ABDALLAH ABDALLAH
<aABDALLAH ABDALLAH
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 7628

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فقد جلل رحيل الإنسانى عطاالله حمد البشير � (Re: ABDALLAH ABDALLAH)

    كتب الأخ الأستاذ عبدالرحمن الأمين معبراً عن حزنه لرحيل صديق الكل
    الدبلماسى عطاالله أبوقرطه
    Quote: .Abdulrahman Alamin

    ياللفاجعة ، إنا لفراقك لمحزونون ياسعادة السفير د. عطا الله حمد البشير !
    ********+++++++++++++++ــــــــــــــ----------*********

    خطفت ذبحة قلبية قاتلة ، بعجلة وفجائية ،صديقي العزيز السفير الدكتور عطا الله حمد البشير وهو يخرج
    من بيته لزيارة والدته كما يفعل عصر كل جمعة . فلم يصلها في "جبرا" لتقالده ولم يمسح علي رأسها ،
    كما يحب . سقط عطالله قبل أن يفتح باب سيارته ، ومات ! وفي لحظات معدودة تسربت روحه من
    جسده وتخلت عنه -بهذا اليسر وذاك اللين ! ...
    منذ هذا الصباح والي أن نصير الي ماصار اليه ، سيبدأ كل من عرف عطالله الحديث عنه
    بصيغة الماضي ، ولا حول ولا قول إلا بالله وإنا لله وإنا اليه راجعون .
    لقد كان الراحل أحد أفذاذ رجال هذا الوطن علما ، ومعرفة وخلقا . بداياته كانت في قرية ( ملواد) ، نقطة
    منسية في كتب جغرافيا بلادنا المترامية لا نعرف عن ملواد سوي أنها تقع مابين النهر والصحراء في شمال
    بلادنا ويسكنها أناس مسكونون بحب كل ذرة تراب فيها ، مثلي ومثلك في حبنا للأمكنة التي تعيش
    في وجداننا بالميلاد. كان مولده في عام 1946 ، يوم أن زمجر النيل وفاض وخرج عن مجراه
    وصارع الرجال فخرجوا لملاقاته فغنت لهم النساء ( عجبوني الليلة جوا ترسوا البحر صددو ....)
    .
    كان ميلاده شأنا أسريا عاديا ، ذبائح وتبريكات ودعاوي بالنجاح - قالوها برطانة دنقلاوية صميمة . سنوات
    قلائل وتعلم الطفل التنقل بحمار والده مابين البيت ومدرسة الخندق عبر المراكب العابرة للضفة الأخري . بين ثنايا
    هذه البساطة في العيش وتقبل مقدور الارزاق أودع الله عبقرية التفوق في جينات هذا الشعب العظيم . فبعد عقود
    لاحقة من الترحال بين محطات التمثيل ومدن العبور البعيدة التي توزعت مابين الكويت ، تشيكوسلوفاكيا ، بخارست
    ، برلين ، روما ، الرياض ، نيويورك فإن طفل قرية ملواد المنسية أصبح قائدا لأكبر منظمة أفريقية إقليمية هي
    الايغاد ، ولدورتين كأمين عام لها في مطلع هذه الألفية !
    وعن الايغاد سنحكي ظلم من يفترض أنهم ذوي قربي لكنهم رعاة ظلم وذوي حقد .
    فما أن إنتهت الدورة الأولي للأمين العالم الدكتور عطاالله حمد البشير وحان التجديد له لولاية ثانية ، قرر
    وزير خارجية الغفلة والغيبوبة الدبلوماسية مصطفي عثمان إسماعيل عدم التجديد لسفيره الدكتور المتفوق ! لماذا ؟ لا ندري
    سببا واحدا يجعل طبيب الرحي الثالثة (الاسنان) يتخذ هذا الموقف إلا أننا أُبلغنا أن الوزير الانقاذي ظن أن مهمة
    عطا الله هي أن يكون بوقا ضمن جوقة المصفقين لحكومته وهو مالم يفعله الدبلوماسي الهمام . إعتقد مصطفي إسماعيل إن
    عدم التجديد للسفير لدورة ثانية سيطيح به ويقضي عليه كما كان يؤمل . بيد أن المفاجأة كانت حين توافقت كل بلدان
    الايغاد علي التجديد لأمينها العام السوداني لأنها لن تجد أحسن منه ، كما قال وزيرا أثيوبيا وإرتيريا الدولتين
    المتحاربتين في جلسة حضرها مصطفي إسماعيل ! يومها كان طبيب الاسنان أن يبلع أسنانه فوق أطنان الحجارة
    التي إلتقمها وإنهالت عليه بعدها الشلاليت الدبلوماسية عندما فاز عطا الله لدورة ثانية بتزكية الأفارقة
    دونما الحاجة لترشيح أو تزكية عصابة الانقاذ له أو تأييده!
    كان عطا الله دبلوماسيا بارعا ، فقد رقاه وزيره الدكتور منصور خالد تقديرا لتقاريره التي كان يبعثها
    من أول محطة عمل فيها ، الكويت ، قبل أن يراه وزيره أو يتعرف عليه شخصيا ! فمنحه ترقية
    إستثنائية قفزت به دفعتين أمام أقرانه ، فطار من سكرتير ثاني الي مستشار !
    عرفته وأنا طالب جامعي يافع في منحة دراسية . كان يحضر لنا في السكن الجامعي كل
    إسبوع فيشفي ما بنا من حنين للسودان وأخبار السودان فيترك لنا نسخه الخاصة من
    صحف السودانية ، ويالها هدية في بلد الغربة !
    بعد سنوات لاحقة تقاربت الكتوف فإلتقينا في أمريكا وأنا أستهل دراساتي العليا بينما هو
    يستعد للعودة للسودان بعد أن حصل علي درجة الماجستير من جامعة سيراكيوز .
    كان عطا الله ، الي جانب سجله العملي المشرف ، رساما بارعا وفنانا تشدك لوحاته بألوانها
    المائية الزاهية ( تجدون أسفله عدد من رسوماته التي تخالها للوهلة الاولي أنها صور فتوغرافية ).
    فجيعني هذا الصباح كبيرة
    وحزني علي رحيلك العجول ياعطا الله أكبر فقد ترك في الحلق غصة ، وفي النفس كدر وفي العين دمعة .

    قال لي الصديق السفير عوض محمد الحسن المشدوه بالفاجعة وهو يبلغني بالفقد الجلل
    ( كنت أتحدث معه البارحة لأكثر من ساعة ، قالوا أنه صلي العصر وكان يتجه لقضاء
    عصر الجمعة مع والدته فسقط ، ومات)
    قلت له ( لقد أرسلت له قبل ثلاثة دقائق رسالة في الواتساب )....
    مات عطالله ولم يرسل لي مرئياته عن آخر تحليل ......


    اللهم تقبله قبولا حسنا وأجعل الجنة مثواه وارحمه بأضعاف ماقدم لبلادنا التي حرص علي
    رخائها ونافح عنها وعن مصالحها بصدق . فيكفي أن نستشهد بما فعله عندما أرسلوه
    سفيرا لسفارة جديدة فتحوها ، بلا دراسة أو تريث ، في دولة مالطا . وصلها السفير عطاالله وبعد
    أسابيع كتب للخارجية يبلغهم أنه لا يري جدوي من وجوده هناك علي رأس سفارة لن تفعل شيئا
    ذي معني وسيكون كمن يؤذن في مالطا بلا مصلين - أستجابت الخارجية لطلبه ، فأغلق السفارة وعاد
    للخرطوم لتوفير المال العام !

    رحمك الله ياسيد الرجال بلا إستثناء .








                  

العنوان الكاتب Date
فقد جلل رحيل الإنسانى عطاالله حمد البشير إبوقرطه ABDALLAH ABDALLAH02-23-19, 03:59 PM
  Re: فقد جلل رحيل الإنسانى عطاالله حمد البشير � ABDALLAH ABDALLAH02-23-19, 04:14 PM
    Re: فقد جلل رحيل الإنسانى عطاالله حمد البشير � Nasser Amin02-23-19, 05:03 PM
      Re: فقد جلل رحيل الإنسانى عطاالله حمد البشير � علي عبدالوهاب عثمان02-24-19, 01:49 PM
        Re: فقد جلل رحيل الإنسانى عطاالله حمد البشير � Nasser Amin02-25-19, 03:59 PM
        Re: فقد جلل رحيل الإنسانى عطاالله حمد البشير � Nasser Amin02-25-19, 03:59 PM
          Re: فقد جلل رحيل الإنسانى عطاالله حمد البشير � عبدالله عثمان02-26-19, 05:22 AM
            Re: فقد جلل رحيل الإنسانى عطاالله حمد البشير � عبد الوهاب المليك02-26-19, 09:56 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de