(1) - السبب الأساسي لهذا الخطاب الرئاسي، هو الحِــراك الجماهيري الذي انتظم مُدن وأرياف السودان و أغلب مهاجِر ومغتربات السودانيين؛ بمعنى أنه لولا تلقّف "تجمع المهنيين" للمبادرة الحِراكية الجماهيرية التي بدأت في الأقاليم، ثم أتت العاصمة فاستوطنتها أو تكاد، لما كان لهذا الرئيس خطاب..! إلى ذلك، فإنّ نشوء وارتقاء وتسارع وثراء؛ بل واستمرار المــَــدّ الثوري السوداني، والذي بدأ من 19 ديسمبر2018م وحتى أمسية اليوم الجمعة، كان كفيلاً بتحقيق هدفه في التغيير الإيجابي لواقع السودان الذي شارف - تحت حُكم الرئيس وأعوانه المُنتَقين بِــ "فتّاشات" - الثلاثين عاماً بلاجدوى حُكمية راشدة ..! أقول: لقد كان هذا الحِراك الجماهيري الديسمبري آل-فبرايري كفيلاً بتحقيق ما يطلبه الشعب السوداني من حُــرية .. ســـلام .. عدالــــــة (والثورة خيار الشعب) لولا كنكشة حُكم هذا الرئيس ذو الخطاب اليوم يقول: سأكون !! على مسافة واحدة من كل الأحزاب والتيارات السودانية..! وعلى ذلك يأتي السؤال: وَ ما الضمان؟!
(2) - لقد تلى الرئيس خطابه على ملأٍ محضور ومصوّر عالمياً وبالمباشرة، ولكن مَنْ كتَب الخطاب..؟! ولا أقصد مَنْ الذي صاغه حَرفيّاً، وإنّما أستفسرُ عمّا إن كانت "رئاسة الجمهورية" هي الحاضنة حصرياً في إنشاء هذا الخطاب الرئاسي؟ أم أن هناك كُتلة سياسية سلطوية شرعية أو لاشرعية حتى..! هي التي تحاورت وتناقشت وصاغت فاتّفقت على مضامين وإجراءات هذا الخطاب الرئاسي المُشبّع بإرهاصات التغيير الجذري عمّا هو كائنٌ الآن من "تواضع سياسي" كنكشي أوانطجي حرنفشيّ..؟! فإن كانت حاضنة إنشاء الخطاب ونشره، هي "ديوان رئاسة الجمهورية" فهو خطاب فرديٍّ وسيكون مداه قاصرا. أما إن كانت حاضنة الخطاب الرئاسي، هي حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، فهو خطاب سلطويٍّ قَــهري استبدادي وسيكون مداه فاتـــرا. وإن كانت الحاضنة للخطاب في إنشائه وإلقائه على الملأ المنتظر على أحرّ من الجمر، هي حاضنة مختلطة: شي حكوماتي أجنبي وآخر مُخابراتي دولي، شي أحزاب زينة لا فعل لها وتُسرِف في القولِ، شي من كِرام الزملاء والآل + بعض مستفيدين من ذوي الطّولِ والجولِ، فلا شك حينها سيصبح خطاباً بائرا.
(3) - ..........................
(4) - ..........................
(5) - .........................
وإلخ,,,,
واحتفظ للغد بإذن الله تعالى، في تسطير ملاحظاتي الأخرى..
02-23-2019, 01:10 AM
محمد أبوجودة
محمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265
(3) - كان الخطاب في شكله الإجرائي يتّسم بشيءٍ من المهابة والرصانة والجدّية، بينما اتّسم بضعفٍ موضوعي شديد في مضامينه ونقاط ارتكازه.
فقد تمّت تهيئة الناس بلفت انتباههم إلى مصيرية الخطاب الرئاسي الذي سيجيئهم بعد اجتماعات قيادية باتعة..! وفي الأصل كان أغلبُ الناس مــُهيّئين عالآخر، بيد أن مقبولية الخطاب لم تكُن كما أُريد لها من جانب النظام "الآيل" للسقوط؛ لاسيما وأن الرئاسة لم تمهل الناس ريثاً في السباحة في آمال العدالية والدستورية والحقوقية التي بشّرهم بها الخطاب الجذّاب إجرائيا وَ "ممحون" موضوعياً فأتت التعيينات الوزراية الجديدة تتسابق..! وللأسى بذات النهج الإنقاذوي القديم في الاستمساك بسياسة {ضــربورماه} وتوزير مُجَرّبين في الفشل والمطل والخلل الذي كله زلل..!! ثم اتّباع ذات السياسة العرجاء بعزل ولاة - مغضوبٍ عليهم - بولاة ونوّاب من ذات القماشة المُـمَــزّعة مقطّعة مخرتعة؛ وإذن، فلا عدالية ولادستورية ولاحقوقيه مُبَشَّر بها في الخطاب الرئاسي، بل يتنازلون وإلّا..........!
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
03-01-2019, 10:29 PM
محمد أبوجودة
محمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265
فالقرارات التي أُقــِرّت، والمطاردات التي دُشِّنتْ، ثم وتلك الارتعاشات * التي تراعشت لم تدع لِــ "مُلاحظ" Watcher وللّا مُراقِب Observer بقيّة من عشم في قبض "مرتكزات الحكاية" عبر تحشيد والعصر على الملاحظات الأوّلية..!
وَ أحياناً يُداهمك الشعور كأنّك في مركبة برّية، انقطعتْ عنها "عربية الفرامل" أو طاحت خارج قضبان السكك الحديدية.. وبالطبع، فالدّربُ غير مُعَبّد..!!
مَ الذي يجري؟
وإلى أين يوصل، بل قُل: هل يوصِلنا الموصل ..؟؟!
03-02-2019, 06:03 AM
د. بشار صقر
د. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845
Quote: (3) - كان الخطاب في شكله الإجرائي يتّسم بشيءٍ من المهابة والرصانة والجدّية، بينما اتّسم بضعفٍ موضوعي شديد في مضامينه ونقاط ارتكازه
الخطاب ذكرني بالمرأة الحسناء في منبت السوء لغة رصينة وعبارات مبتكرة ولكنها خاوية المضمون بذكرتي بدكتور عمر مسعود عندما كان يحاضرنا في الجامعة كلما يسألني سؤال واسترسل في الرد بيقول لي (لو أخدنا كل كلمة من كلامك بنلقاها جميلة ومعبرة، ولكن عندما نرصها مع بعض تطلع بدون معني) وهو ما كان من خطاب البشير الذي لم يفرز أكثر من حكومة عسكر وطوارئ.
03-07-2019, 08:23 AM
محمد أبوجودة
محمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265
أبصُم على رأيك دا، وبالعشرة يا عملات آل-كنانة (أو بمبة أحيانا) هههه هاااي.. وكان بودّي أن يكون لأخينا د. بشّار صقر، المتداخل أوّلاً في هذه البوست، مثل هذا الرأي العَمَلي الذي أتيتَ به، فيرفع من حماسي لبذل الغالي والنفيس لإنجاح البوست! لكنه جاء وخرج بــ " تسقُط بس" ...! الأمر الذي تركني منشدهاً لهذه الاختصارية العجيبة. ولا أغالط ولن تسطع حتى إنْ أردتّ، في أخذ طريقة أخينا هذا المتداخل اللّجِبِ بــ " تسقط بس" في غير محلّها، كنوع من العجز التعبيري Expressionism failure وكدا
المرأة الحسناء في منبت السوء، فولة "مدنكلة" صادفناها في مرحلة التعليم الابتدائي فتُهنا بها تيها، وكان يُقال لها: خضراء الدِّمن* وهو التشبيه الذي (ياخدالعَقِل) ومباشرة لتلك النباتات التي يطلّعها لنا الخريف الوريف تلك الأزمنة، ايّام الزرائب عامرة بالأنعام من بقرٍ وغنمٍ وضأنٍ وأحمرة (!) تنتج waste ما حصلش فتنمو خضراء الدّمَن من أمثال نبتة الــ Fungus وهذا اسمها العِلمي، ثم لها اسمٌ شعبي! أستحي من ذِكره - مع أنه من شعاراتي: لا حياء في الدِّين ولا العِلم..! (انتا طبعاً عارفو؟!)
...إلخ,,,,
ــــــــــــــــــــــــــ * خضراء الدمن، وصفٌ لصحيفة الشرق الأوسط! ينسبه أكثر الرواة للمرحوم د. حسن الترابي .
03-07-2019, 08:34 AM
محمد أبوجودة
محمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265
ــــــــــــــــــــــــــ * خضراء الدمن، وصفٌ لصحيفة الشرق الأوسط! ينسبه أكثر الرواة للمرحوم د. حسن الترابي .
يا عُمَـــــر!!
بالمناسبة، لولا أن يشمّني* - وبأكثر من المحتمَل..!- ناس الـــ"سوداني" الجريدة، لقلتُ في: احتفائهم الشديد بصحيفة الـــ" شرق الأوسط" واهتمامهم الثر بتسويقها لقرّاء السودان من جِمْ، قولاً عُجابا
بل قول يُضاهي البيت الافتتاحي لجرير بن عطية الخطفي، في الرّاعي النُُمَيْري:
أقلِّي اللومَ "عاذلَ" و العِتابا ،،، وَ قول إن أصبتُ لقد أصابا
ـــــــــــــــــــــــــــــ * يشمّني، هنا بمعنى - كما تعلم!- to dislike me مع إنو من عمايل الإنقاذوية دي، أننا صرنا أكثر احتمالاً للأذى الدستوري وغير الدستوري وآل-بمبي جلممبي ذاتو.
03-07-2019, 01:00 PM
عمر التاج
عمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 3422
خضرا الدمن vs. تسقط بس كلاهما من علامات السقوط الكبرى ، الأولى ترمز للسقوط الاجتماعي والثانية للسقوط السياسي طيب وين الأخلاق في المعادلة دي؟ ضعف الرقيب الخلقي لهذه الحسناء، وانعدام الضمير الخلقي للعصابة الحاكمة هو العامل المشترك الأكبر (ع م أ) وتبقى كلمة تسقط بس بتاعة بشار حمالة أوجه وان كان قائلها ساقط في وحل بوست صديقه محمد سليمان حتى القاع .. إلا أنها عبارة راسخة من كتاب المختصر المفيد في الثورة ، وتعني تسقط وبعدين نتفاهم .. طيب الفهم شنو هنا لما يشتد الصراع بين تسقط بس وتقعد بس ، ولا يكون هناك أمور مشتركات الفهم زي ما قال صاحب رواية خضراء الدمن هو القرار الخالف ، و هو سقوط ولكن بفهم والسقوط معروف والكيف مجهولة ، والبحث عنه بدعة، الانشغال عنه دقسة ..
نجي لحديث لزرائب والرغائب ، وأيم والله لقد شقيت ألف زريبة وراكوبة ، وما بقي جزء من كراعي الا وطء روث بقرة أو زبلة معزة أو طورة جمل ولكن النبتة الخضراء البتقوم جمب الزريبة دي ما اتذكرتها
03-15-2019, 01:06 AM
محمد أبوجودة
محمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265
Quote: ولكن النبتة الخضراء البتقوم جمب الزريبة دي ما اتذكرتها
معقولاااا ياخي؟! ياخي نبات الفنقص! Gineittat El-Watta ياخي فطريات بتقوم "بروس" ساي كدا، زي حكومة عمّك دي ياااااا عمّك وبالطبع - غير اللّبع!- ليس في معنى كلامي دا، أن الوزراء آل-كفاءات (أو الكَـفْــوات!) دولا كما الفنقص حِجلاً بالرِّجِل..! مع أنه قد قيل: انظُر البَعَرَة، تعرف البعير الذي بَــعــَّــرَها
ــــــــــــــــــــــ غايتو يا قريبي ودالتّاج، لو بعد دا كلللو ما اتذكرت نبتة "خضراء الدّمن" الأصل!! ستجعلني أعِدُّ تجوالك الزرائبي دا، كان في "حدائق بابل المُعلّقَة" وليس في "زرائبنا" ديك، أو جزائرنا ووابورنا ..! أل أيه: وما بقي جزء من كراعي الا وطء روث بقرة أو زبلة معزة أو طورة جمل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة