فوزى بشرى عبدالوهاب الافندى النور حمد ناهد م الحسن بتعوسو فى شنو بالدوحة

Quote: e: كتبت رباح الصادق مايلي : حول ملتقى الدوحة. (1) كنت ضمن المثقفين المشاركين في ملتقى الدوحة الذي نظمه المركز العربي في 16 و17 فبراير الجاري، كما نظم ملتقيات شبيهة في فبراير وسبتمبر 2012م. لم يكن في الأمر نية مبيتة للتسويق لحل ناعم أو خشن، ولم يكن خلف الملتقى الحركة العالمية للإخوان المسلمين.. كانت فيه محاولة لجعل المثقفين يتصدون لمهمتهم المنطلقة من سلطة الثقافة والفكر ونوره، وقد حفل الملتقى بأصوات كثيرة تصطف مع الشعب وثورته وتؤكد ألا رجعة للوراء و#تسقط_بس. لكن للأسف وبسبب عدد ضئيل قادم من داخل ققرة غردون، بدون تأهيل حقيقي للانتماء أصلا لصنف المثقفين، فإن الملتقى الذي بحث باهتمام قضايا التحول الديمقراطي انطلاقا من الثورة الحبلى به، وامتلأ بأمل العبور، لم يظهر في بيانه الختامي سوى عموميات، وقصر تعبيره عن روح الثورة بل روح غالبية المشاركين فيه. ومع ذلك فإن فما جاء في البيان من إدانة العنف والترحم على ضحاياه وبرغم اللغة التي قصرت عن بيان المثقفين العرب بقيادة الرئيس منصف المرزوقي، يراه الطفابيع أمرا ادا.. (2) الحقيقة الأولى، لا يسعى أحد لهبوط ناعم أو خشن بالحوار مع نظام لم يعد فيه طرف يملك كلمة سوى الفرعون الذي فقد ما تبقى من عقله. الحقيقة الثانية، للمثقفين السودانيين مهام جسام تنتظرهم، لوضع الدورس وأخذ العبر والإنارة بالرؤية الثاقبة، لكن هذا الدور ينبغي أن يتم بمشاركة من يملكون القدرة على استنطاق الضمير الحي، وحتى داخل السلطة هناك من صدع بالحق أمثال الشفيع أحمد محمد وقد شارك في الدوحة، أما الذين يحضرون منابر الثقافة لكي يبرروا السقوط أو يخففوا إدانته فهم الأبعد عن الثقافة مثلما هم ابعد عن الحق. الحقيقة الثالثة، الملتقى كان محصورا على مشاركيه مثل كل الملتقيات السابقة، ولكن جو الثورة والترقب المحيط بكل خطوة جعل نظرية المؤامرة تتسلل لدى كثيرين، ولم يشفع للملتقى أن فيه نفر أنفق عصبه ودمعه ومخه وزهرة عمره في مقاومة نظام الدم والفساد منذ أطل وحتى الآن، لم يكن في الأمر سر ولا خطة سوى خطة النور المنبعث من بين طيات الفكر.. وهو نور أراد واردو الفقرة أن يطفئوه، لكن هيهات.. الحقيقة الرابعة، شاركت في الملتقى أصالة عن نفسي، لا امثل سوى قلمي وفكري الذي اشكله كيف أشاء، وكل المشاركين فيه جاءوا بسلطة فكرهم لا بسطوة احزابهم، لم يرسلني حزب الأمة القومي ولا ارسلني والدي الإمام، ولو قيل للحزب أو رئيسه أن يختاروا ممثلاً لما اختاروني قطعاً. فإن كان في تلك المشاركة خير أو شر فإنه يعود لي وحدي! (3) أخيراً، لست مكتملة السعادة ببيان الملتقى، ولكن في طيات تقريره المأمول خير كثير مرتقب، ودروس وأفكار نيرات ارجو ان تنتفع منها ثورتنا حين التحول الديمقراطي بعد أن تسقط بس.. وسوف تسقط.. وبس. #تسقط_بس