دكتور عبد المجيد جبورة ،يكتب عن المشهد السياسى وعن الخطاب الصفرى...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-23-2019, 10:02 AM

مرتضي عبد الجليل
<aمرتضي عبد الجليل
تاريخ التسجيل: 10-04-2010
مجموع المشاركات: 3097

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دكتور عبد المجيد جبورة ،يكتب عن المشهد السياسى وعن الخطاب الصفرى...

    09:02 AM February, 23 2019

    سودانيز اون لاين
    مرتضي عبد الجليل- WILD ATLANTIC WAY
    مكتبتى
    رابط مختصر



    طلب منى الصديق والزميل دكتور جبورة ،إنزال هذا المقال هنا مساهمة منه فى محاولة فهم المشهد السياسي الحاضر ،

    حرب المصطلحات :

    الإنقاذ .. التوالي السياسي .. تقرير المصير .. الوثبة .. الحوار الوطني .. المنظومة الخالفة .. الصدمة .. إعلان حالة الطوارئ ؛ وبالعكس
    ____________________________________________

    كلما غلب الظن لدينا بأن الحكومة السودانية (حكومة المؤتمر الوطني) أشرفت على الوداع و (جابت آخرها) ؛ وأن موسم الهجرة إلی الخلاص قد حان : خرج علينا منظرو الحكومة السودانية بمصطلحٍ إنصرافيٍ جديد لكي يشغل الرأي العام ويخمد أحاسيس (الغيظ السياسي) لدی النخبة ؛ وليشعل شموع الأمل عند العامة.

    فمنذ بواكير الحكومة الحالية في ١٩٨٩م ؛ أطلق الساسة مصطلحات رنانة مثل ثورة الإنقاذ الوطني. (إنقاذ) - ذلك المصطلح المبتكر في حينها والذي أمات أي محاولة للثورة علی الثورة. هذا المصطلح مكَّن الحكومة من ضمان البقاء في السلطة في الخمس سنوات الأولی رغم أعاصير الحراك السياسي.

    انتقل بعدها البث الإصطلاحي لعهد الشعارات الإسلامية علی شاكلة (المشروع الحضاري) و (دول المقاومة) قبل أن يدرك الساسة أن هذه المصطلحات وإن كانت قادرة علی الحفاظ علی الحكم لخمس سنوات عجاف أخری ؛ حتی يبلغ عمر الحكومة عشر سنوات ؛ إلا أنها كانت لتؤدي إلی تدخل خارجي بالقوة المسلحة علی شاكلة ضرب مصنع الشفاء. أدرك الساسة أن الولوج إلی المصطلحات الدينية (ما بيأكلهم عيش بتعريفة) ولن يضمن لهم الجلوس علی الكراسي لفترة طويلة ، مما عرج بهم للتفكير في مصطلح آخر.

    عندها فقط برز (كبيرهم الذي علمهم السياسة) في منتصف تسعينات القرن السابق بمصطلح من نوع خاص : (التوالي السياسي) الذي أخمد كثيرا" من التحركات الثورية ؛ حيث كان له مفعول (البنج) لدی العامة والخاصة وضمن لهم نصف عقد من الجلوس في الحكم حتی يبلغ حكم الحكومة الخمسة عشر عاما".

    انفصل المؤتمران إلی وطني وشعبي عام ١٩٩٩ م ؛ في تمثيلية عقيمة تستحق الأوسكار السياسي لكي يتمكن الجناح اللا أيدلوجي من المضي قدما" في اتجاه انفصال الجنوب من أجل البقاء في عرش الدولة (أو نصف الدولة على وجه التحديد) لعقود قادمة. هنا تم إعادة إنتاج مصطلحين قديمين بعد ترميمهما من الداخل والخارج ليخرجا لنا في شكل قديم متجدد مثل (تقرير المصير والإستفتاء) مما مكن الحكومة من التأكد من بقاء الحكم في أيديها لنصف عقد من الزمان علی الأقل حتی موعد انفصال الجنوب ، حيث بلغت سنوات الحكم آنذاك العشرين سنة.

    انفصل السودانان ؛ ليدرك منظرو الحكومة أنهم في حوجة ماسة لمصطلح تخديري جديد للسيطرة علی رد فعل الشعب إزاء انفصال الجنوب وتدهور الوضع الإقتصادي للسودان بعد ذهاب بترول جنوب السودان. هنا تم إختراع مصطلح جديد : (الوثبة) الذي مهد لعودة (كبيرهم الذي علمهم السياسة والخداع) لسدة الحكم مرة أخری (ولكن من تحت تحت). هذا المصطلح الأخير المتميز لم يكن غرضه الرئيس هو البقاء في الحكم لنصف عقد من الزمان فقط بل لإكمال (الحبكة السياسية) لرجوع المؤتمرين الوطني والشعبي لأحضان بعضهما البعض. حينها فقط أدرك الشعب أن ثمن هذه (الوثبة) هو خمس وعشرون عاما" من عمر الإنقاذ ؛ لا تنقص يوما" واحدا". وقبل أن يشرع كبيرهم في شرح مصطلح (المنظومة الخالفة) باغته القدر بالانتقال إلى الدار الآخرة ؛ حيث لا يمكن توظيف سياسة المصطلحات هذه.

    وفي الوقت الذي منحت فيه جائزة نوبل للسلام لأطراف المعادلة السياسية في تونس لإرادتهم (الحوار الوطني الصادق) ؛ كان هنالك مصطلحا" جديدا" و (حوارا" وطنيا" كاذبا" ) آخر يدار في الخرطوم من أجل بقاء الحكومة لخمس سنوات أخری في سدة الحكم. وقبل أن يرى ثمرة (المنظومة الخالفة) في الحياة السياسية السودانية ؛ انتقل (كبيرهم الذي علمهم السياسة والمصطلحات) إلى الدار الآخرة ؛ حيث لا ينفع مصطلح سياسي ولا تلاعب بالألفاظ (إلا من أتى الله بقلب سليم). بعد إنتهاء هذه الخمس العجاف سوف يدرك أبناؤنا أن عمر الحكومة هو ثلاثون عاما" بالكمال والتمام.

    وبإستعار الأسعار والتدهور الاقتصادي السريع في عام ٢٠١٨ ؛ اضطر البشير لتعيين ابن أخته ليكون أول رئيس وزراء مدني إلى جانب احتفاظه بمنصب وزير المالية. برز هذا الوزير (تربيع) بمصطلح جديد اسمه (العلاج بالصدمة) لمعالجة الوضع الاقتصادي المنهار .. وبسببه استطاع أن يحكم السودان كرئيس للوزراء لمدة سنة أو تزيد.

    خرجت مظاهرات الشعب المختلفة في أواخر نفس العام مطالبة بالحرية والعدالة وزوال النظام ؛ فتأخرت استجابة البشير وأعوانه أكثر من ٦٠ يوماً (قتل فيها أكثر من ستين شخصاً) ؛ لكي يدرك نظام المؤتمر الوطني أنه يحتاج مصطلحاً جديداً يكذب به على الشعب. ولكن سلطة العسكر قررت أن يكون المصطلح هو (إعلان حالة الطوارئ).

    يبدو أن تسارع الأحداث قد أحدث تغييراً في معدل إصدار المصطلحات أيضاً حيث صار النظام يحتاج مصطلحين في السنة الأخيرة على غير العادة ؛ وهي حالة الاحتضار السياسي.

    التحية لمنظري حكومة الإنقاذ الوطني ول (كبيرهم الذي علمهم السياسة والكذب) ؛ الذين استطاعوا حكم هذا البلد العملاق ليس فقط بقبضة البندقية ولكن أيضا" بحرب المصطلحات السياسية الخدّاعة.

    والآن وقد (نضجت الثورة السودانية) وأدرك الشعب السوداني أن (الفشل في كل يوم يشهد الفشل) - أو كما قال وزيرهم ؛ فيبدو بما لا يدع مجالاً للشك أن حرب المصطلحات هذه صارت لا تؤتي أكلها.. فقد صار الشعب السوداني أكثر وعياً .. فما زال المؤتمر الوطني يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الشعب كذاباً..

    عبدالمجيد جبوره








                  

02-23-2019, 10:15 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دكتور عبد المجيد جبورة ،يكتب عن المشهد ال� (Re: مرتضي عبد الجليل)

    اسميته خطاب الصيرورة يا مرتضى
                  

02-23-2019, 08:34 PM

مرتضي عبد الجليل
<aمرتضي عبد الجليل
تاريخ التسجيل: 10-04-2010
مجموع المشاركات: 3097

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دكتور عبد المجيد جبورة ،يكتب عن المشهد ال� (Re: محمد حيدر المشرف)

    المعادلة الصفرية ،الصيرورة ،،،الحيرورة كلها يا صديقى تحكى مشهد السلطة العبثى ،،
    تسلم .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de