تواترت أنباء وتصريحات عن لقاء كبار ضباط القوات المسلحة بالرئيس المشير البشير .. حيث حملت هذه الأنباء أشياء مخزية ومخجلة في حق القوات المسلحة كم اتمني ان لا تكون صحيحة وساعدد هذه المخازي والمخجلات في الآتي :
1. الإصرار على إعلان الوقوف خلف الرئيس البشير هو اعتراف واضح وصريح بانتماء الجيش للمؤتمر الوطني وحركته الإسلامية لأن القاصي والداني يعلم أن عمر البشير ليس عسكرياً مجردا وقوميا كما ينبغي أن يكون وإنما هو رئيس حزب المؤتمر الوطني وحزبه هو الذي يحكم ، وهي إذ تعلن حماية الرئيس إنما تعلن حماية الحزب الحاكم . لذلك يمكن القول بملء الفم أن القوات المسلحة وبكل أسف هي إحدي واجهات (لا أقول مليشيات) المؤتمر الوطني . وليت قادتها أعلنوا علي الاقل ومن باب الحياء أن قائدهم المشير البشير سيكون تحت حمايتهم بصفته العسكرية هذه واحتراما لرتبته لكنه بالمقابل سينسلخ عن حزبه الذي أفسد في الأرض وكرهه الناس .
2. الحديث عن أن القوات المسلحة لن تسلم البلاد لليساريين ومن شايعهم هو دليل آخر على رسوب قادتها في امتحان القومية بترديدهم لعبارات المؤتمر الوطني والمؤتمرين بأمره . إذ أنه من العقل والمنطق أن تنحاز القوات المسلحة لخيار شعبها بغض النظر عن ماهية هذا الخيار بدلاً عن محاولة فرض أيديولوجية محددة علي هذا الشعب . بعبارة أخرى فإن القوات المسلحة لا تبالي إن خرج الشعب جله او كله لأنها في كل الأحوال تريد للحزب الحاكم أن يستمر .
3. ترديد عبارات علي شاكلة شذاذ آفاق وما الي ذلك هو فصل من فصول التشويه لصورة القوات المسلحة وباب جديد أبواب فصل القوات المسلحة عن (الشعب) ودق اسفين العداء بينهما . لأن أوصاف كهذه في حق المتظاهرين ضد العديد من الأمور التي تستحق التظاهر لأجلها في بلادنا الحبيبة هذا التوصيف يمكن أن نتفهم صدوره عن الحزب الحاكم لكنه لا يليق إطلاقا بجهة تدعي الحياد والقومية أن تصف الشعب كله أو فئة منه بهذه الأوصاف .
أخيراً فإنني أكاد أجزم بأن ترديد قادة الجيش لعبارة أن القوات المسلحة (قومية) يحتمل احد أمرين لا ثالث لهما : الأول هو أنهم يعرفون معني ان تكون القوات المسلحة قومية لكنهم يفترضون في بقية الناس الغباء لذلك يعتبرون أن هذه التناقضات الواضحة لن يلاحظها هذا الشعب الغبي أو المستغبى . والثاني هو أنهم حقا يجهلون معني ان يكونوا قوميون ويحصرون تفسيرها فقط في عدم الانتماء لقبيلة محددة ويستبعدون بعمد أو بدونه بقية الانتماءات الضيقة علي حساب الانتماء للوطن الكبير وعلي رأس هذه الانتماءات المضرة والمتناقضة مع القومية هي الانتماء للأحزاب السياسية علي غرار الانتماء للحزب الحاكم.
من المخجل حقاً أن يعجز أفراد القوات المسلحة (القوميون) عن إخفاء سوءاتهم الحزبية والتجرد من كل وازع أو حياء يحول دون مجاهرتهم بالانتماء للحزب الحاكم (وااا جيشاه)
02-11-2019, 02:07 PM
يحي قباني يحي قباني
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 18708
أحيلك مرة تانية لمشاهدة ما قاله سيئ الذكر حسن الترابي في لقائه مع الإخواني احمد منصور في شاهد على العصر فقط استمع لما قاله عرابهم عن تصفية الجيش ... هنا لن تستغرب هذا البيان ... فهم منهم يا صديقي ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
يحي قباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست