|
|
 Re: مشاهدات في دفتر الثورة (تسقط بس) (Re: عبدالأله زمراوي)
|
صباح الثورة على الثوار. مساء الخير لارضنا الطيبة وشعبنا الباسل معلم الشعوب قاطبة.
اليوم وغداً إن شاء الله؛ ستخرج البلاد كلها من اقصاها لادناها تهتف بالحرية في مواكب سلمية.
*وليعلم كل القتلة في اجهزة الكيزان الأمنية بانهم مرصودون صوتاً وصورة. سيأتي يوم القصاص عاجلاً او آجلاً والثورة ثورة شعب رفض الخنوع وركل الإستبداد وفتح شبابنا صدورهم عارية لتروي دماءهم شجرة الحرية وعلى الجميع الإستماع لصوت الشارع وهتافات الشباب والشابات والكهول والأطفال.
*لقد أذهل شعبنا الطاغية وكل من جزم بان جينات الثورة لا تنتقل من الآباء الى الأحفاد.
لقد تناسوا تماماً بان شعبنا من اكثر الشعوب صبراً على الرزايا والإحن ولكنه إذا نهض ؛ لا يقف أمامه الجبابرة الطغاة وها نحن نشاهد كل صباح عظمة أبنائنا هذا الشعب الأبي الشامخ....
-لقد تبين جلياً هزال وضعف النظام وضعف منسوبيه (كغثاء السيل) ويتجلى ذلك في الخوف والرعب في وجه البشير ومن حوله خوفاً من يوم الحساب القريب وراينا موكد ردعهم بائساً لا يتعدون العشرات امام الملايين من الثوار في الساحات.
-لقد تبين ايضاً بان الشعب قد طوّر أدواته النضالية عن ذي قبل وصار بإمكانه مفاجأة النظام في كل ساعة وبيده المبادأة وبيده كل المفاتيح
-نعم هنالك تشابه بسبط بين هذه الثورة والثورتين السابقتين في اكتوبر ٦٤ وأبريل ٨٥. ويبدو من اول وهلة بانه الأخيرة تفوقهما في إنتشار رقعة الثورة حيث تندلع في كل القرى والمدن السودانية والبلدات النائية التى لم نسمع بها من قبل
-من أوجه التشابه ايضاً نذكر بان هذه الثورة يقودها الان تجمع المهنيين بينما كان كان التجمع الوطني يقود في ٨٥ وجبهة الهيئات في اكتوبر ٦٤
-يتنبأ المحللون بتصاعد الحراك الشعبي راسياً حيث تتطور من مرحلة المسيرات الى مرحلة الإضراب السياسي الشامل وربما ايضا الى تدخل القوات المسلحة عند تأزم الأوضاع بالبلاد كما حدث في الثورتين السابقتين.
-يقف الطاغية الان عارياً جدا وخائفاً وهو المعروف بجبنه كسائر الطغاة ويتخبط يمنةً ويسرة ولا ينام ابدا بعد ان قفز بعض سدنته من القارب عندما احسوا بجدية الثوار وعنادهم
-من الأشياء التي تلفت النظر بصورة مدهشة "كونية(universal) "الثورة حيث ان الثورة السودانية قد عمّت كل الكون تقريبا فهنالك من يتظاهرون في اميريكا الشمالية وفي المدن الأوربية
وفي أفريقيا وآسيا في خطوة لم نشاهدها في الثورتين السابقتين
-سلمية الثورة جعلتها محط أنظار العالم ووضع النظام في حرج بالغ حيث يشاهد العالم كله في هذه القرية الكونية المواكب الهادرة التي تجوب البلاد ويرصد عنف النظام ووحشيته على الهواء مباشرة
-هذه الثورة ربما ستكون الأخيرة ونتمناها كذلك ضد الطغيان لترتقي بلادنا من بعدها الى مصاف الدول التي تنعم بديمقراطية مستديمة كالهند وماليزيا وغيرهما.
-هذه الثورة قد وحدت مشاعر كل السودانيين بصورة مذهلة في كل ارجاء الدنيا وبعثت وما تزال برسائل مطمئنة للذين كانوا يشفقون على مصير ومآلات الثورة وهي رسائل مطمئنة جدا ودونكم هتاف الثوار في مدن البلاد بدارفور لما لها من محبة في نفوس السودانيين ولما لحقها من مجازر مروعة للنظام المجرم. هتف ثوار الثغر في بورتسودان أقصى شرقي البلاد لدارفور باقصى غربي البلاد فلا قبلية ولا جهوية في هذا الحراك الثوري المتسق مع وحدة البلاد
-كما رشح من الأخبار ؛ فإن الطاغية قد تلقى قبل ايّام دعوات للتنحي من دول إقليمية كمصر على سبيل المثال مقابل ضمانات من المجتمع الدولي بينما هرع الرعديد للاتحاد الأفريقي محتمياً به بعد ان ركله الشعب وعرف تماما ان الثورة هذه المرة هي القاضية
-هذه الثورة سيُكتب عنها الكثير وسوف تكون ملهمة لشعوب من حولنا كمصر مثالاً
-ستكون هذه الثورة من اعظم ثورات السودانيين التي شهدناها وعاصرناها في هذا القرن الجديد؛ لما لها من زخم شبابي وإعلامي وأدب جميل يتشكل بأيدي شباب الثورة ودعوات لا تنقطع لشعب يتطلع للحرية ويمقت القيود
-تستطيع بلادنا بعد إسقاط هذا النظام النهوض سريعاً نحو مرحلة وضع دستور ديمقراطي رشيد وإنشاء قضاء مستقل لمحاكمة المفسدين في الارض وإنشاء خدمة مدنية رشيدة من الصفر.
كما نتوقع ايضا دخول مليارات الدولارات لخزينة الدولة بعد محاكمة القطط السمان ومصادرة أموالهم العقارية والمنقولة كما يتوقع ايضا شطب ديون السودان مع تلقي بعض المساعدات المالية في الفترة الانتقالية من أصدقاء السودان دون ان يؤثر ذلك في قرارنا المستقل
-ستتخذ الحكومة الانتقالية القادمة قرارات كبيرة كإستدعاء الجنود السودانيين الذين زُج بهم في أتون معركة لا ناقة لنا ولا جمل في اليمن.
-لا بد من التركيز على بناء علاقات متينة تقوم على أساس الندية والمصالح العليا للبلاد مع فتح البلاد امام الاستثمارات الأجنبية الضخمة في الزراعة والصناعة والتعدين
-يتوقع الخبراء الاقتصاديون نهوض البلاد وتبوأها مركزا متقدماً بين الأمم في خمس سنوات بحكومة رشيقة من التكنوقراط...
-وأخيراً لا بد من تشكيل لجان فورية لمراجعة كل العقود التي أبرمها النظام بشروط مجحفة ووقف بيع الأراضي السودانية وتشكيل محاكم فورية لمحاكمة المجرمين
وبالله التوفيق
عبدالاله زمراوي
قاضي سابق
|
|
 
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست