Quote: بروف عبد الرحمن أحلى تحية إر مسكاآقنا لك التحية والأمنيات الطيبات بدوام الصحة والعافية ، لم اطلع على كريم ردكوتفردك لي بهذه الكلمات إلا الآن ، حيث في ذلك التاريخ بالسودان في إجازةإمتدت الخمسة وستون يوماُ . يا سلام عليك وعلى أرقين الخالدة في قلوبنا جميعا ، طبعا لم أشهد تلك الحقبةالجمالية لوادي حلفا ، حيث ترعرنا في الجديدة .الأجواء هنا في نجد شتوية ، وما أحلى التركينج في هذه الأجواء
محاولة فاشلة لانزال أغنية أرقين الخالدة من اليوتيوب .
يا أخى أنتم جيل التية والشتات الذى أبى إلا أن يكسر القاعدة بعدم الإنهزام والإستسلام رغم التهجير حفاظا على إستمرارية حضارة أثبت العلم الحديث أنها تمتد إلى ما يفوق الأحد عشر ألفا من السنين حينما كانت أرض مصر مستنقعات لا يقطنها بشر. ويؤكد المؤرخون من أزمان الإغريق وبالأبحاث المعمقة الآن من عمق دراسات ابو التاريخ الإفريقى أنتا ديوب وأيضا أبحاث فان سارتيما وتجانسيلور وليمز وكثيرون أخر أن الحضارة اليونانية كانت فى الأصل تقليدا متأخرا للحضارة الكوشية التى مازالت طقوسها تعم إفريقيا إلى اليوم حيث إنتشرت فيها هذه الحضارة وأنتقلت منها إلى الهند والصين وآشور وبابل. وهناك مجموعة من الأفلام الوثائيقية التى تصدر الآن تباعا مثبة للعالم أن السودان هو أصل الحضارة ومنبع العلوم البشرية من هندسة ورى وطب كما فى إبداع أمحوتب. تصور أن علماء الطب اليوم متحيرون فى كيفية توصل النوبيين إلى تصنيع التتراسايكلين قبل ثلاثة آلاف سنة فى حين أن أوربا إكتشفتها فى عام 1945فقط. ومازال السودانيون إلى الآن يمارسون طقوسا ظلت منقوشة من ما يقارب السبعة آلاف من السنين كزيارة النيل للعرسان والمواليد والحنا والمشاط وحتى الجرتق وبخ اللبن. ولو تمعنا فى الأسطورة الأوربية "أيسوب" التى مصدرها اليونان يحق لنا أن نتساءل هل فى أوربا أفراس بحر وتماسيح ونمور؟ أم أنها أسطورة نوبية ما زالت حتى عهدنا تحكى لنا حبوباتنا روايات منها .
فإنتم يا أخى وحبيبنا على عبدالوهاب وأمثالكما حملة الأمانة لإستمرارية هذه الحضارة التى هى عمق الأصالة السودانية وعزته وكرامته. وعلى عاتقكم يقع عب إستمراريتها وصونها رغم إنتزاعكم من أرض الأجداد. فكما كتبت فى قصيدتى "أناو: وصايا جدتى" كل زول فى الدنيا بسكن فى أرض بلدو إلا النوبى ديما بلادو ساكنالو فى قلبو وأما مأساة التهجير وفقدان حلفا ومن قبلها 97 مدينة وقرية فى الثلاثة هجرات السابقة لها من يوم وقف الخديوى توفيق معلنا بناء سد أسوان عام 1890 وبداية المعاناة، مآسى تطول.
أرقين يا عزيزى كانت واحة هدوء وإستقرار فكانت الهجعة والإستجمام فى سكينتها وجمالها مقارنة مع حلفا دائمة الحركة والنشاط التجارى والقاطرات واللوارى والأسواق والسواح والبواخر. ولى عودة فى مكان آخر لهذا الخيط من الذكريات. فأستمتعوا الآن بأغنية أرقين التى أردتها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة