تحطم هذه الأيام رواية مكتوبة من قبل شابة سعودية المحظورات في مجتمع المملكة العربية السعودية المحافظ. فرواية "بنات الرياض" تتحدث بصراحة عن الجنس، والعلاقات الجنسية المثلية بين الفتيات، وشابات يسعين إلى حياة أكثر حرية. مؤلفة الرواية هي فتاة سعودية اسمها رجاء الصانع، تبلغ الرابعة والعشرين من العمر، وهي طبيبة أسنان تنتمي إلى عائلة سعودية محافظة. وقد أثارت روايتها غضب البعض في المملكة لكنها أيضا حظيت بالإشادة من البعض الآخر لواقعيتها. فبطلات الرواية هن أربع شابات يتحدين قيود السعودية الاجتماعية والجنسية الصارمة. فوفقا لقوانين الدولة فإن على النساء أن يغطين كل أجزاء أجسادهن وأن يرافقهن محرم من الرجال في الأماكن العامة. وفي الرواية فإن اثنتين من الشخصيات الأربع يتخفين في ملابس رجال. تقول رجاء في روايتها: "مشاعل ترتدي سروالا مليئا بالجيوب ومعطفا كبيرا يغطي جسدها بالكامل، ما يغطي أية علامة على الأنوثة". وتضيف: "أما لميس فإنها ترتدي جلبابا أبيضا تقليديا وغترة وعقال على رأسها. طولها وجسدها الرياضي أعطاها مظهر شاب وسيم". وتمتلئ الرواية بإشارات شهيرة لأشياء في المجتمع كما أنها تظهر الجانب المتمدن من المملكة العربية السعودية. في إحدى فقرات الرواية تكتب رجاء: "المحطة الأولى للفتيات كانت مقهىً مشهور في شارع التحلية". "لاحظ الشباب الموجودون أن الزجاج المظلل لسيارة "بي أم دبليو أكس 5" يخفي صيدا ثمينا، فبدأوا بالوقوف حول السيارة من كل جانب". وتضيف: "إما أنهم قالوا أرقام هواتفهم بصوت عال أو حملوا أوراقاً كبيرة عليها هذه الأرقام والتي أعدت مسبقا لكي تظهر عندما تمر سيارة محملة بالفتيات". يقول المحافظون في المملكة إن الرواية تلطخ صورة المجتمع السعودي، لكن وزير الثقافة السعودي إياد مدني يقول إنها تعكس كيف يعيش الشباب في المملكة. ويقول إن: "الجيل الجديد تعلق بالرواية لأنها مبنية على كيف يستخدم الشباب هواتفهم النقالة في إقامة علاقات". وبعد ظهور الانترنت والقنوات الفضائية لم يعد السعوديون معزولين عن التأثير الخارجي. وليس فقط المتشددين المحافظين هم منتقدو الرواية، فهاني خوجة الذي ينتج برنامجا تلفزيونيا للشباب يقول إن لديه تحفظات كثيرة حولها. ويقول هاني: "الجانب الذي يظهر العلاقات المثلية بين الفتيات، والابن المثلي، هذه الأشياء لم يتم التحدث عنها من قبل. هي تحدث لكن قولها في العلن لا يظهر الجوانب الأخرى المضيئة من السعودية". ويضيف: "لا أعتقد أنها تقدم الرياض بصورة متوازنة". وقد سمحت السلطات ببيع هذه الرواية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
04-28-2006, 01:40 PM
معتز تروتسكى
معتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839
في الحقيقة الصورة الذهنية عن السعودية لدى الكثيرين هي صورة نمطية توقفت ملامحها عند صورة السعودية في خمسينيات و ستينيات القرن الماضي....رجال ملتحون قصيرو الأثواب و نساء متلفحات بالسواد ليس لهن حظ من التعليم و الثقافة.
الآف السعوديون عاشوا في الغرب و تحديدا في الولايات المتحدة لسنوات للدراسة و عادوا لبلدهم ليقودوا حركة تغيير هائلة فرضت نفسها و خرجت للعلن خصوصا بعد 11/9 الشهيرة..يكفي أن تزور مستشفى الملك فيصل التخصصي المتميزة من ناحية المستوى الطبي و معظم العاملين فيها من السعوديين لتدرك أن أمثال هولاء لن يعيشوا بالطريقة التقليدية المألوفة في المجتمع السعودي.
هنالك أيضا الجيل الجديد من الشباب المنفتح على أحدث منتجات تقنية الأتصالات و قنوات البث الفضائي و الذين يسافرون كل صيف للخارج لمدة لا تقل عن الشهرين فتيانا و فتيات ..تراهم في المجمعات التجارية فتكاد لا تميز إن كانوا من أهل البلاد أم "خواجات" فطريقة لبسهم و قصات شعورهم هي نفسها التي تراها في نيويورك و غيرها من مدن الغرب..
رواية بنات الرياض هي رصد لهذه الظواهر بدون إصدار أحكام قيمية عليها سلبا أم إيجابا.
04-29-2006, 06:38 AM
Elawad Eltayeb
Elawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5319
لم أكمل قراءة الرواية التي خلقت ضجة كبيرة واثارت مقالات متعددة من أقلام متميزة خاصة بين كبار السياسيين والمثقفين وأبانت للعلن حواراً كان يدور خلف الكواليس.
السلطات الثقافية تعاملت بذكاء بسماحها بنشر الرواية رغم الضجة والتوقعات المعاكسة وهي الآن على أرفف مكتبات السعودية الكبيرة.
الرواية ترفع ما تعكسه مواقع الإنترنت إلى مستوى الأدب المنشور بالطرق التقليدية (الكتاب).
وتعكس جزءا من واقع الشباب أمام الواجهة المتشددة.
الرواية جزء من الحوار الذي تشهده الساحة بين "التشدد" و"التساهل" (على كل المستويات) في محاولة للوصول إلى مخرج "الوسطية" والحفاظ على التماسك بدون "قهر" أو "إنفلات".
04-29-2006, 07:05 AM
ودقاسم
ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
قرأت الرواية من خلال الطبعة المتوفرة في الإنترنت ، وأعتبرها محاولة جرئية لسبر ثناياالواقع ، وإماطة القناع عن الكثير من الأستار التي تم تغليفها عبر السنين ... وقد كشفت الرواية عن ميل الإنسان إلى التمرد على كل ما يفرض عليه دون اقتناع ، وما يترتب على هذا التمرد من تبعات اجتماعية أو إنسانية على مستوى الأفراد الذي يمارسون هذا التمرد باعتبارهم يعملون في شكل أفراد ، أي انهم يحاولون تجاوز ما هو مفروض عليهم لكن بالمجهودات الفردية ... وتميل الرواية إلى التحذير من مغبة هذه المحاولات المتمردة ، كما تحذر في الوقت نفسه من التشدد الاجتماعي ومحاولة فرض الواقع وكأنه لا سبيل للخروج عنه ...
04-29-2006, 07:18 AM
Osama Ahmed
Osama Ahmed
تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 194
في الحقيقة الصورة الذهنية عن السعودية لدى الكثيرين هي صورة نمطية توقفت ملامحها عند صورة السعودية في خمسينيات و ستينيات القرن الماضي....رجال ملتحون قصيرو الأثواب و نساء متلفحات بالسواد ليس لهن حظ من التعليم و الثقافة.
الآف السعوديون عاشوا في الغرب و تحديدا في الولايات المتحدة لسنوات للدراسة و عادوا لبلدهم ليقودوا حركة تغيير هائلة فرضت نفسها و خرجت للعلن خصوصا بعد 11/9 الشهيرة..يكفي أن تزور مستشفى الملك فيصل التخصصي المتميزة من ناحية المستوى الطبي و معظم العاملين فيها من السعوديين لتدرك أن أمثال هولاء لن يعيشوا بالطريقة التقليدية المألوفة في المجتمع السعودي.
هنالك أيضا الجيل الجديد من الشباب المنفتح على أحدث منتجات تقنية الأتصالات و قنوات البث الفضائي و الذين يسافرون كل صيف للخارج لمدة لا تقل عن الشهرين فتيانا و فتيات ..تراهم في المجمعات التجارية فتكاد لا تميز إن كانوا من أهل البلاد أم "خواجات" فطريقة لبسهم و قصات شعورهم هي نفسها التي تراها في نيويورك و غيرها من مدن الغرب..
رواية بنات الرياض هي رصد لهذه الظواهر بدون إصدار أحكام قيمية عليها سلبا أم إيجابا.
الاخ سيف كلامك عن الصورة النمطية الكيئبة عن مملكة آل سعود التي ترقد في مخيلة كل انسان في العالم ذكرني بمقال قرأته قبل عامين او ثلاثة في صحيفة " الشرق الاوسط " السعودية ينتقد فيه كاتبه كتيبآ ارشادآ صدر عن وزارة الخارجية الكندية لرجال الاعمال والدبلوماسيين الكنديين المتوجهين الي السعودية ينصحهم بمراعاة سلوك معين في الملبس وفي التعامل مع السعوديين حتي لا يتورطوا في تصرفات قد تسئ الي مشاعر هم..ومن تلك الارشادات ان السعوديين يلبسون دائمآ الملابس الداكنة اللون الطويلة الاكمام وينصح الكتاب بعدم لبس القمصان قصيرة الاكمام ..وفي الواقع ترسم تلك الارشادات كما اوردتها الصحيفة المذكورة صورة قاتمة كيئبة عن المملكة العربية السعودية وعن الحياة فيها ولعل ذلك هو الذي اثار الكاتب رغم صدقية الارشادات في جوانب كثيرة منها...وغضب الكاتب نفسه هو دليل علي انه يريد مجتمعآ سعوديآ عصريآ ويريد من الآخرين ان يتصورا ذلك. مع خالص الود
04-30-2006, 10:35 PM
omar ali
omar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733
Quote: لم أكمل قراءة الرواية التي خلقت ضجة كبيرة واثارت مقالات متعددة من أقلام متميزة خاصة بين كبار السياسيين والمثقفين وأبانت للعلن حواراً كان يدور خلف الكواليس.
السلطات الثقافية تعاملت بذكاء بسماحها بنشر الرواية رغم الضجة والتوقعات المعاكسة وهي الآن على أرفف مكتبات السعودية الكبيرة.
الرواية ترفع ما تعكسه مواقع الإنترنت إلى مستوى الأدب المنشور بالطرق التقليدية (الكتاب).
وتعكس جزءا من واقع الشباب أمام الواجهة المتشددة.
الرواية جزء من الحوار الذي تشهده الساحة بين "التشدد" و"التساهل" (على كل المستويات) في محاولة للوصول إلى مخرج "الوسطية" والحفاظ على التماسك بدون "قهر" أو "إنفلات".
الاخ العوض الطيب تحياتي هل نستطيع ان نقول ان الصراع بين القوي الوهابية السلفية وبين قوي التحديث قد بلغ مرحلة توازن القوي بحيث ان السلطات السعودية الحليفة التاريخية للحركة الوهابية قد باتت محتاجة الي مداراة قوي التحديث واعطائها متنفسآ بدلا من القمع السابق ام ان هذا المتنفس خوفآ من تقارير منظمات حقوق الانسان والضغوط الغربية من اجل مزيد من الانفتاح والحريات والديمقراطية في المملكة العربية السعودية.؟؟ اتمني ان تكون المتغيرات التي عبرت عنها هذه الرواية قد فرضت نفسها علي السلطات السعودية فابقت علي الرواية فوق الرفوف وليس خوف الحملات الغربية تسلم
05-01-2006, 09:15 AM
Elawad Eltayeb
Elawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5319
لقد أثبتت التجارب أن التشدد الديني والتعصب لا يؤدي إلاّ إلى تشدد وتعصب الآخر وبالنتيجة للتصادم والعنف والإرهاب. وبالنهاية لا يقود الفكر إلى نتيجة إيجابية.
الوسطية في السلوك الشخصي والرسمي وإتباع سياسة اللين والتسامح والحوار مع الآخر تجعل التقارب بين وجهات النظر ممكنا وتجعل الوصول إلى مساحة مشتركة من الرأي أكثر اتساعا تكون فيها الحريات مشتركة فعلاً ويسهل الإيمان بها وتبنيها ثم الدفاع عنها.
قال تعالى ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) آل عمران:159.
وقال صلى الله عليه وسلم (ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه).
إن المسلم لينال باللين ما لا يناله بالغلظة والشدة.
في السعودية و على غير المألوف في انحاء العالم الأخرى كثيرا ما تكون السلطة متقدمة على المجتمع في مسائل التغيير الأجتماعي و التحديث..أبتدأ ذلك منذ سنوات النشأة الأولى فقضية تعليم الفتيات على سبيل المثال واجهت مقاومة شديدة من الشعب و اصرار من جهة الحكومة على المضي قدما فيها. و القضايا المطروحة الآن مثل أتاحة مجالات أوسع لعمل النساء أو مسألة قيادة المرأة للسيارة فالرفض أساسا يأتي من ناحية الناس و ليس الحكومة.هنالك مثل شعبي دارج هنا يلخص المسألة و هو "الشيوخ أبخص" أي أن الشيوخ و رجال الدين أعرف منا بما ينفع و يضر لذا يجب أتباع أراءهم.
أيضا ليس هنالك تجانس في أنماط السلوك و التفكير فأهل الحجاز-المنطقة الغربية-أكثر أنفتاحا من أهل نجد-القصيم و الرياض- و أكثر تقبلا للجديد و أقل تشددا من الناحية الدينية.
05-02-2006, 10:29 PM
omar ali
omar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733
Quote: رأت الرواية من خلال الطبعة المتوفرة في الإنترنت ، وأعتبرها محاولة جرئية لسبر ثناياالواقع ، وإماطة القناع عن الكثير من الأستار التي تم تغليفها عبر السنين ... وقد كشفت الرواية عن ميل الإنسان إلى التمرد على كل ما يفرض عليه دون اقتناع ، وما يترتب على هذا التمرد من تبعات اجتماعية أو إنسانية على مستوى الأفراد الذي يمارسون هذا التمرد باعتبارهم يعملون في شكل أفراد ، أي انهم يحاولون تجاوز ما هو مفروض عليهم لكن بالمجهودات الفردية ... وتميل الرواية إلى التحذير من مغبة هذه المحاولات المتمردة ، كما تحذر في الوقت نفسه من التشدد الاجتماعي ومحاولة فرض الواقع وكأنه لا سبيل للخروج عنه ...
الاخ العزيز ودقاسم من الواضح ان هذه الرواية لا تتميز فقط بالقدرة علي سبر اغوار المجتمع السعودي واماطة اللثام عن سجن النساء الكبير الذي يدور فيه ما لا يخطر علي بال السجان الممسك بحزمة المفاتيح ولكنها تتميز ايضآ بلغتها المشوقة والجريئة وتلمس ذلك من بداية الرواية ..انظر كيف ترسم هنا صورة السجن الكبير الكئيب المظلم الذي تستعدلاقتحامه
Quote: سأكتب عن صديقاتي فقصة كل واحدة أرى فيها ، أرى ذاتي ومأساة كمأساتي سأكتب عن صديقاتي عن السجن الذي يمتص أعمار السجينات عن الزمن الذي أكلته أعمدة المجلات عن الأبواب التي لا تفتح عن الرغبات وهي بمهدها تذبح عن الزنزانة الكبرى وعن جدرانها السود وعن آلاف ، آلاف الشهيدات دفنّ بغير أسماء بمقبرة التقاليد صديقاتي دميّ ملفوفة بالقطن ، داخل متحفٍ مغلق نقود صكها التاريخ ، لا تهدي ولا تنفق مجاميع من الأسماك ، في أحواضها تخنق وأوعية من البلور ، مات فراشها الأزرق بلا خوفٍ سأكتب عن صديقاتي عن الأغلال دامية بأقدام الجميلات عن الهذيان ، والغثيان ... عن ليل الضراعات عن الأشواق تدفن في المخدات عن الدوران في اللاشيء عن موت الهنيهات صديقاتي رهائن تشترى وتباع في سوق الخرافات سبايا في حريم الشوق موتى غير أموات يعشن ، يمتن ، مثل الفطر ! في جوف الزجاجات صديقاتي طيورٌ في مغائرها تموت ، بغير أصوات صح لسانك يا نزار يا قباني
05-05-2006, 11:00 PM
omar ali
omar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733
الاعزاء ود قاسم Fidyas شكرآ علي جلب اللنك وتمكيننا من قراءة الرواية علي الصفحات الالكترونية
العزيز العوض الطيب
Quote: الوسطية في السلوك الشخصي والرسمي وإتباع سياسة اللين والتسامح والحوار مع الآخر تجعل التقارب بين وجهات النظر ممكنا وتجعل الوصول إلى مساحة مشتركة من الرأي أكثر اتساعا تكون فيها الحريات مشتركة فعلاً ويسهل الإيمان بها وتبنيها ثم الدفاع عنها.
هذا ما كانت تحتاجه السعودية كي لا تدخل في عنق الزجاجة كحالها اليوم...اثبت التاريخ انه لا يمكن لاية قوة ان تهندس المجتمع دينيآ او عقائديآ حسبما تريد..فالمجتمع الذي هيمن عليه السلفيون طويلا يتصدع الان تحت قيم الحداثة
05-07-2006, 00:06 AM
omar ali
omar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733
Quote: في السعودية و على غير المألوف في انحاء العالم الأخرى كثيرا ما تكون السلطة متقدمة على المجتمع في مسائل التغيير الأجتماعي و التحديث..أبتدأ ذلك منذ سنوات النشأة الأولى فقضية تعليم الفتيات على سبيل المثال واجهت مقاومة شديدة من الشعب و اصرار من جهة الحكومة على المضي قدما فيها. و القضايا المطروحة الآن مثل أتاحة مجالات أوسع لعمل النساء أو مسألة قيادة المرأة للسيارة فالرفض أساسا يأتي من ناحية الناس و ليس الحكومة.هنالك مثل شعبي دارج هنا يلخص المسألة و هو "الشيوخ أبخص" أي أن الشيوخ و رجال الدين أعرف منا بما ينفع و يضر لذا يجب أتباع أراءهم.
أيضا ليس هنالك تجانس في أنماط السلوك و التفكير فأهل الحجاز-المنطقة الغربية-أكثر أنفتاحا من أهل نجد-القصيم و الرياض- و أكثر تقبلا للجديد و أقل تشددا من الناحية الدينية.
سلاماتيا سيف شكرآ علي ما قدمته في سطور مختصرة ولكنها عميقة الفائدة لاتجاهات الصراع بين القديم والجديد في المملكة العربية السعودية..ولقد استوقفتني هذه العبارة:
Quote: فالرفض أساسا يأتي من ناحية الناس و ليس الحكومة .هنالك مثل شعبي دارج هنا يلخص المسألة و هو "الشيوخ أبخص" أي أن الشيوخ و رجال الدين أعرف منا بما ينفع و يضر لذا يجب أتباع أراءهم.
وهي حقآ مسألة تسترعي الانتباه وتبعث علي الحيرة ..فاذا كان الناس هم الذين يقاومون التحديث فان المصيبة اعظم..ولكن من الواضح ان اولئك الشيوخ من القوة بحيث ان السلطة تسترضيهم رغم وجود تيار موالي للتجديد فيها كما تفضلت..فالقاء القبض علي نساء متلبسات في قيادة السيارات والدور النشط الذي مازالت تلعبه الشرطة الدينية المسماة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يشير الي ان السلطة تحسب حسابها لغضب الشيوخ الذين تتبعهم العامة بانقياد تام مسلوبي العقول والارادة كما تفضلت..ورغم ذلك فان جيل رجاء الصانع يقاوم هذا الواقع ليجد مكانآ تحت الشمس.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة