هذه الرواية اعادت لذهنى رواية واقعية يعيشها مجتمعنا السوداني..
متاهات قاع الخرطوم رواية جديدة ستثير جدلاً فى الســودان
تتحدث (أمل ) في الرواية عن الجيل الجديد في السودان.. أو كما تقول لغة الإتصالات الجيل الثالث من التركيبة الاجتماعية للشعب السوداني.
تحطم هذه الأيام رواية مكتوبة من قبل شابة سودانية المحظورات في المجتمع السودانى المحافظ.
فرواية "متاهات قاع الخرطوم" تتحدث بصراحة عن الجنس، والعلاقات الجنسية والإنفتاح والسعي إلى حياة أكثر حرية. مؤلفة الرواية هي فتاة سودانية اسمها( أمل سوداني) ، تبلغ الرابعة والعشرين من العمر، وهي طبيبة عمومية تنتمي إلى عائلة سودانية محافظة. وقد أثارت روايتها غضب البعض في السودان لكنها أيضا حظيت بالإشادة من البعض الآخر لواقعيتها. فابطال الرواية هم عدد من الشباب السوداني يجمعوا بين التحررية والمحافظة شابان وفتاتان يتحدين قيود السودانية الاجتماعية والتقاليد والعادات السمحة والسعي العلاقات لجنسية الصارمة. واربعة آخرون على طرفي نقيض بالسعى جاهدين لاكمال الطريق والالتزام بالمثل الإسلامية والعادات السودانية التقليدية المتخلفه حسب ما ورد على لسان احدى بطلات الرواية"
في إحدى فقرات الرواية تكتب أمل : "المحطة الأولى للفتيان كانت مقهى مشهور في شارع المشتل بالرياض "لاحظ الشباب الموجودون أن السيارة الكورولا ذات الزجاج المظلل تهتز إهتزازاً مثيراً ولا تدرى ماذا يدور فى داخلها!!؟
وتضيف أن الزجاج المظلل للسيارات فى شوارع الخرطوم يتيح الحرية لممارسة كل انواع الرزيلة والممارسات الغير اخلاقية وهو مسموح ومصدق من قبل الجهات المسؤولة فى الدولة او للشخصيات الرسمالية او السياسية او التنفيذية ولكل المنظمات الدولية العاملة بالسودان.
وتتطرق الكاتبة ( امل سوداني ) للتواجد الكبير لاعضاء الامم المتحدة وقوات الاتحاد الافريقي فى شوارع وفنادق ومقاهى الخرطوم والحرية المطلقة الممنوحة لهم والتى اتتحت لهم فرصة التنقل بحرية بل والتعامل مع الفتيات السودانيات مع الجراءة لاصطحابهن الى اماكن اقامتهم الفاخرة لقضاء ليلة حمراء مع هذا الدبلوماسي او ذاك السياسي.
وتمتلئ الرواية بإشارات شهيرة لأشياء في المجتمع كتناول الفتيات للارجيلية ( الشيشة) والتدخين فى الاماكن السياحية والفنادق بالخرطوم على مرأى من الجميع واستخدام الهواتف النقالة لتحديد مواقع اللقاءات واماكن السكن وكل ذلك تحت مظلة الجانب المتمدن من السودان والأنفتاح والحرية الفردية.
وتعتبر رواية الشابة ( أمل سوداني ) محاولة جرئية لسبر ثنايا الواقع ، وإماطة القناع عن الكثير من الأستار التي تمارس فى مجتمع محافظ واقل ما يوصف بالالتزام والعادات السمحة. وقد كشفت الرواية عن الممارسات والقبح بين متاهات المدينة وما تلا سياسية الانفتاح فى ظل 17 عاماً عجافاً ونتائجه من تدهور اقتصادي وتحلل وتفككـ اخلاقي، أنجب وباءاً قاتلاً اثر سلباً على البيئة الإجتماعية والإنسانية السودانية على مستوى الأفراد والعائلات المحافظة.
وما تبعه من إنحراف الشباب والشابات ... وتميل الرواية إلى التحذير من مغبة هذه المحاولات المتمردة كما تحذر في الوقت نفسه من هذا الإنفتاح الاجتماعي والإخلاقي فى اوساط الشباب ومنحهم الحق بممارسة كل انواع الحريات بلا قيود ولا توجيه من الأسرة والدولة ...
يقول المستنيرون التحرريون في السودان :إن الرواية تلطخ صورة المجتمع السوداني وتقيد حريات بناتهم وأبنائهم الذىن ترعرعوا وعاشوا فى دول عديدة ووسط ثقافات متعددة لابد ان تنعكس على نمط حياتهم، لكن وزير الثقافة السوداني (طمبل عبدالظمبار ) يقول إنها تعكس ما آل وصار اليه الشباب في السودان.
وليس فقط المستنيرون فقط هم منتقدو الرواية، فهاني بعض الظلاميون يعتقدون بأن طرح الموضوع بهذة الطريقة يعتبر أمراً بشعاً يسئ للدولة وللتقاليد المجتمع ومثالياته التى عرف به لذا لديهم تحفظات كثيرة حولها.
وفى استفتاء عام لعدد من الشخصيات المدنية والطالبات والطلاب ..
تقول ظبية المسالمة : "الرواية تعكس واقع الحال وتوضح كيف يستخدم الشباب هواتفهم النقالة في إقامة علاقات وكيف تستغل سياراتهم الفاخرة المظللة فى صيد الفتيات تقبليهن او السماح بممارسة الجنس معهن داخل ذاكـ المقعد الضيق تنافياً مع الشرع الإسلامي والاعراف".
وفى مداخلة متقاطعة للأستاذ عبدالرحمن النجومي وحرمه رابعة العدوية " اوضحوا قائلين : ان الأستلاب الثقافي صار يهدد التقاليد ويؤثر سلباً فى طرق تربية الأبناء والبنات فى ظل العولمة المتاحة كما ان تأثير البرامج الضحلة التى تقدمها بعض القنوات الفضائية العربية مثل استار اكاديمي وما شبهها عملت على تغيير عدد من المفاهيم والمعتقدات"
وأوضحت نورا" هذا وليد طبيعي وشرعي يلعب المجتمع المتمثل فى الاهل والجهات الرسمية والشعبية دوراً بارزاً فى تربيته وتنشئته ورعايته.. كيف اماطت اللثام على واقع نتجنبه وعند التصدى له يبرز المستنيرين بمصطلحات الديمقراطية والحرية الشخصية والتحرر و.... الخ "
ويتحسر محمد أحمد قائلاً " لقد أوضحت هذه الرواية ضياع جيل من الشباب وما آل اليه مجتمعنا الذى كان يشهد له بالعادات السمحة والتقاليد المميزة"
واضافت مهيرة" :من الواضح ان هذه الرواية لا تتميز فقط بالقدرة علي سبر اغوار المجتمع السوداني واماطة اللثام عن ما يدور فى مجتمعنا بما لا يخطر علي بال الأباء والأمهات وعلماء الإجتماع والتعليم ولكنها تتميز ايضآ بلغتها المشوقة والجريئة وتلمس ذلك من بداية الرواية ..انظر كيف ترسم هنا صورة التفككـ من القيود والسعي للتشبه بالغرب الذي يستعد لاقتحامنا"
_يتبع_ ________________
تنويه: هناكـ رواية سودانية باسم ( متاهات قاع المدينة ) لا تمت لهذا الموضوع او احداثه بصلة مجرد توافق فى الإسم. هذا الموضوع يعبر عن كاتبه ويعلن اقتباسه من بوست ( بنات الرياض)
05-03-2006, 11:34 AM
Tabaldina Tabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844
متاهات قاع الخرطوم ومتاهات سطحها تتهيأ بمثل هذه الرواية وبروايات أخرى يروج لها على (واسع) لاستقبال السودان الجديد مبشريه الذين يسخرون من النظام العام ليس لعيوبه (التي هي فيه) ولكن لأنه السودان الجديد ليس فيه نظام ولا قيم ولا أخلاق سودان فاحش متحرر ومبشريه الذين ينادون بحرية المرأة وحقوقها لا يؤمنون بالأسرة كعماد ثابت للمجتمع ولا يدعون لحقوق المرأة بل لتحررها يدعونها للانطلاقة وقلة الأدب ويناقشون الآن أحقية (الأدب) أن يكون بلا أخلاق أي بلا أدب تمهيدا لمناقشة أحقية (المجتمع) بأن يكون بلا أخلاق وبلا أدب سيطيحون بالنظام العام، ليس القانون وحده بل كل النظام العام وسيحيلون الخرطوم إلى مدينة تشبه المدن التي يعشيون فيها بباراتها وخماراتها وديسكوهاتها وعهرها سيجردونها من (طهرها) سيخرجون الله منها بادعاء أن الله هو رب الكيزان ألا تراهم يصنفونه (سبحانه وتعالى علوا كبيرا)..
ويحك يا تبلدينا فتحت لنا باب المشاكل
لك تقديري الخالص
05-04-2006, 02:45 AM
قرشـــو قرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385
وأزيد عليه قول الأخ الزعيم بكرى "إن كان رب البيت بالدُف ضارب فشيمة أهل البيت كلهم الرقص" فنحن اخى الكريم دوما نقلد الاخرين فى مجتمعنا وفى مجتمعات أخرى فهاهم علية القوم يعيثون فسادا وليس من قبل اهل هذه الحكومة وحدهم بل حتى ومن سبقهم وهنالك شخصية سياسية كبيرة ورمز يشاع عنه الكثير من ذلك الفحش وانه "طالع بى واحدة ونازل بى واحدة" فهاهم ابناء الطبقة المخملية يمارسون ذلك اسوة بمن سبقهم ولعلك قرات مرة رواية هنا لاحدهم - لم يعلق اسمه بذهنى - روى فيها الفجور فى ليالى الخرطوم وفى احيائها الراقية ( مع ان الاحياء الفقيرة لم تسلم وغير منزهة ايضا) ثم ياتى دور مثقفينا - حفظهم الله - فهاهم يملأون الساعة فحشاً وبذاءة ولا يتورعون ولا يتورع بقية المثقفون من الدفاع المستميت عنهم فهل بعد كل ذلك نطالب بمجتمع سوى ونظيف كما كان سابقاً؟؟؟ هذا اضافة الى دفق القنوات البذئية التى اتخذت العرى اسلوبا للترويج والشهرة وما خفى كان اعظم ...
لعل الرواية صادقة تماما وهى تفتح الباب لقول كلمة الحق وتوعية من يعيشون فى قوقعة ويعتبرون ان السودان مبرأ وان ابناءهم وبناتهم فى امان تام ولا خوف عليهم ... هنا احبابنا فى المهجر حينما يتأهل ابناءهم وبناتهم للدراسة الجامعية يخافون من الدول الغربية ويفضلون ارسالهم للسودان لاكمال دراستهم ظنا منهم ان السودان طاهرا نقيا وليس فيه تلك المفاسد وما دروا ...
عزيزى تبلدينا لى اكثر من عشرة سنوات لم اذهب للسودان ولكن القادمين دوما من الاجازات وفى مواسم الحج والعمرة ينقلوا لى صورة بشعة عن ممارسات الشباب والكبار على السواء فمن نهب المال العام والخاص الى الفساد الجنسى وكله يستوى بالنسبة لى فذلك يشجع هذا والحال بصراحة اسوأ مما تتحدث الرواية حيث ان المسالة بلغت ان الحياء انعدم فى الشاعر وصارت الفتاة هى من تراود الشاب عن نفسه ...
يحكى لى احدهم انه كان يجالس احد الاصدقاء مع مجموعة فى منزله فجاءت ابنت المضيف الشابة بعد منتصف الليل مما جعله يحس بالحرج ويهرش امام اصحابه قائلا لها : أين كنت الى هذه الساعة ؟؟؟ يحكى محدثى شاهد العيان ان الشابة لم ترد عليه شفاهة بل ردت عمليا بان فتحت شنطتها واخرجت رزمة اوراق نقدية رمتها لوالدها فى حضنه ... أُسقط فى الرجل وفى صحبته وعم الصمت الجلسة ... ثم عادت الحياة الى وتيرتها ...
عزيزى
انه جيل اولئك الذين عناهم اخى عبدالله وانها دولتهم ونحن يجب ان نجد مكانا آخر يحفظ كرامتنا ...
مع خالص ودى وتحياتى ...
05-05-2006, 11:25 AM
AMNA MUKHTAR AMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبد الله عقيد
قرشـــو
AMNA MUKHTAR
حيدر حسن ميرغني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست