|
Re: هولاء الدمـــــــــــي ...... ( مكانهم مسرع العرائس ) تأملات في سلام دارفور الضائع !!!!!!!! (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
أعلنت الحكومة السودانية على لسان رئيس وفدها لمفاوضات السلام في دارفور مجذوب الخليفة -التي تجرى في أبوجا- أنها ستوقع اليوم مبدئيا ومن جانب واحد على مشروع الاتفاق الذي قدمه الاتحاد الأفريقي لإحلال السلام بدارفور، وذلك قبل يوم من انتهاء المهلة النهائية التي منحها الاتحاد للفرقاء بالنزاع للتوصل إلى اتفاق. ومن جانبه رفض الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية جمال إبراهيم في تصريحات للجزيرة، أن يكون قرار الحكومة مبنيا على رغبتها بإبراء ذمتها من أي فشل متوقع لمفاوضات السلام، وأكد أن مهلة الـ48 ساعة التي أعلن عنها أمس، أعطيت للمتمردين، وليس للحكومة لأنها أعلنت موافقتها على التوقيع على الاتفاق رغم تحفظها على العديد من بنوده. وقال إبراهيم إن توقيع الحكومة اليوم مبدئيا، وليس نهائيا، أي أنها ستنظر في أي تعديلات يقرها الاتحاد الأفريقي بناء على طلب المتمردين. وفي المقابل قللت حركتا التمرد في دارفور من أهمية المهلة التي منحت لأطراف النزاع للتوصل إلى اتفاق سلام، محملين الخرطوم مسؤولية فشل المفاوضات إذا لم تستحب لمطالبهم. وقال المتحدث باسم حركة تحرير السودان سيف الدين هارون، إن تمديد المهلة لا يعني لهم أي شيء، مؤكدا أن اقتراح السلام الذي قدمه الاتحاد الأفريقي والذي كان من المفترض أن يبت فيه أمس لم يلب مطالب المتمردين المهمة.
من جانبه أكد أحمد حسين باسم حركة العدل والمساواة، أن قرار الحركة بالتوقيع على الاتفاق أو عدمه، يعتمد على التنازلات التي ستقدمها الحكومة. ومضى حسين يتهم الخرطوم بعدم احترامها للاتفاقيات، "لذلك فإننا بحاجة إلى ضمانات مضمونة، وأكيدة من الحكومة والمجتمع الدولي". وبدوره حمل مجذوب الخليفة حركتا التمرد مسؤولية الإخفاق بالتوصل لسلام بدارفور لغاية الآن، وبرر ذلك -في تصريحات للجزيرة- بقيام المتمردين بالتجمد خلف مواقفهم المتعلقة بالقضايا الأمنية والسياسية. لكن المتحدث باسم حركة تحرير السودان عبد الجبار دوسة أعاد الاتهام للخرطوم، مشددا على أن المتمردين وضعوا ملاحظاتهم على مسودة الاتفاق منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، وأصروا على هذه الملاحظات طوال فترة المفاوضات اللاحقة. تمديد المهلة
وكانت واشنطن قد طلبت على لسان سفيرها في الخرطوم كاميرون هيوم الذي حضر جلسة المباحثات الموسعة أمس في أبوجا، تمديد المفاوضات لمدة يومين خوفا من فشل مفاوضات الساعات الأخيرة في ظل رفض المتمردين لمسودة الاتفاق الأفريقية. وقال وسيط الاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم إن قرار التمديد أتخذ لإفساح المجال أمام مزيد من المشاورات بين الأطراف، وأضاف "الاتفاق في مكتبي، يمكن لأي طرف أن يأتي لتوقيعه، العالم لن يغفر لنا إذا غادرنا هذا المكان بدون اتفاق سلام".
دعوة أميركية
من جانبها دعت الولايات المتحدة أطراف النزاع في أزمة دارفور إلى التوقيع على اتفاق سلام، لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ عام 2003، وعدم تضييع فرصة اليومين. وحذر روبرت زوليك مساعد وزيرة الخارجية الأميركية المتفاوضين من الفشل، وأضاف "عليهم أن يركزوا على الهدف الأساسي المطلوب تحقيقه، وهو إقرار السلام في دارفور حتى يتمكن سكانه من العودة إلى ديارهم والعيش في سلام يحمل لهم الأمل".
*********************
الجزيرة نت
|
|
|
|
|
|
|
|
|