|
أضحك مع الأمريكان ... العالم الآن أكثر أماناً رغم مقتل 14600 بنى أدم
|
واشنطن (الولايات المتحدة) - رويترز : أكد رئيس إدارة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة أن الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الإرهاب جعلت العالم أكثر أمنا رغم وقوع أكثر من 11 ألف هجوم إرهابي في أنحاء العالم العام الماضي مما أسفر عن مقتل 14600 شخص.
وقالت وزارة الخارجية أن الاعداد المدرجة في تقريرها السنوي عن الإرهاب في العالم والذي نشر يوم الجمعة استندت إلى تعريف موسع للإرهاب ولا يتعين مقارنتها بالهجمات الدولية المسجلة في العام السابق والتي وصلت إلى 3129 هجوما.
لكن الأرقام الجديدة لعام 2005 والتي كشفت عن تصاعد الهجمات في العراق والتي تمثل نحو ثلث الهجمات على مستوى العالم ربما تثير الانتقادات لتأكيدات إدارة الرئيس جورج بوش بأنها تحقق النصر في الحرب ضد الإرهاب.
وعندما سئل عما إذا كان العالم أصبح أكثر أمنا عما كان عليه في العام السابق قال هنري كرامبتون منسق شئون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية في مؤتمر صحفي "اعتقد ذلك .. ولكنني اعتقد أنه إذا نظرتم إلى النجاحات والكبوات في هذه المعركة فسوف يستغرق الأمر منا وقتا طويلا للفوز ، لا يمكن قياس الأمر شهرا بشهر او عاما بعام ، الأمر سيستغرق وقتا أطول بكثير".
وقال التقرير إن العراق ليس ملاذا أمنا للإرهابيين ، وتصف الحكومة الأمريكية العراق بأنه ميدان قتال رئيسي في الحرب على الإرهاب لكن المنتقدين يقولون أنه مصدر للعنف.
لكن التقرير قال أن الجماعات المسلحة مثل تنظيم القاعدة في العراق بزعامة ابو مصعب الزرقاوي تعمل جاهدة لجعله ملاذا للمتشددين.
وقال راسيل ترافرز نائب المدير في المركز القومي لمكافحة الإرهاب الذي يقوم بحصر الاعداد إن الأشخاص الذين قتلوا في حوادث سقط خلالها عشرة قتلى او أكثر ارتفعت إلى حوالي 3400 هجوم في العراق العام الماضي بعد أن كانت 1700 في عام 2004. أما العدد في باقي أنحاء العالم فقد انخفض من 3000 إلى 1500.
لم يتطرق التقرير للانتهاكات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني - الصورة من رويترز وقال التقرير إن العراق يشكل أكثر قليلا من 30 % من الهجمات على مستوى العالم و55 % من أعداد القتلى ، وقتل نحو 56 أمريكيا في هجمات للمتشددين في عام 2005 منهم 47 قتلوا في العراق.
وقال التقرير إن إيران والسودان وليبيا وسوريا وكوبا وكوريا الشمالية مازالت على القائمة الأمريكية للدول التي ترعى الإرهاب رغم وجود تعاون أفضل وملموس من السودان وليبيا.
وقال كرامبتون "تظل إيران أنشط الدول الراعية للإرهاب" ، مضيفا أن إيران زودت حزب الله والناشطين الفلسطينيين بالمال الوفير والتدريب والأسلحة كما دعمت المسلحين في العراق ووفرت الملاذ الأمن لعملائها وأعضاء حزب الله.
وقال "تمثل إيران مصدرا للقلق على نحو خاص في ضوء رعايتها النشطة للإرهاب وتطويرها المستمر لبرنامجها النووي".
وقال التقرير إن القاعدة لا تزال تمثل أكبر تهديد إرهابي للولايات المتحدة وحلفائها ، لكن كرامبتون قال إن سيطرة القاعدة الفعالة على مستوى العالم تراجعت منذ هجمات 11 سبتمبر ، ورغم أن قيادتها تواصل التحريض على العنف فإنها تفتقر للسيطرة المباشرة التي كانت تتمتع بها في الماضي.
وأضاف كرامبتون "اعتقد أنهم أصبحوا أقل قدرة على ضرب وطننا .. اعتقد أن قوتهم الاستراتيجية على مستوى العالم تقلصت الان ، ولكن في نفس الوقت هناك عدد من الشبكات المرتبطة بها بشكل فضفاض وهي شبكات أصغر وأكثر انتشارا وتمثل صعوبة كبيرة لنا في رصدها والتعامل معها".
وقال كرامبتون أن التعاون الدولي الوثيق ضد الإرهاب يعد من الأسباب الأخرى التي جعلت العالم أكثر أمنا.
وسعى مسئولون لتجنب أي استنتاج بأن الزيادة الكبيرة في الهجمات تعني أن الحرب على الإرهاب لا تحقق النجاح.
وقال التقرير "هذه البيانات لا يمكن مقارنتها بشكل مفيد بالأعوام السابقة لأنها توحي بأن الهجمات على المدنيين ربما تقع بمعدل متزايد عما عكسته تقارير وحسابات الأعوام الماضية
|
|
|
|
|
|
|
|
|