الصفقة التي أبرمها علي عثمان لنفسه في أبوجا!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 04:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2006, 12:12 PM

أبو بكر- القاضي


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصفقة التي أبرمها علي عثمان لنفسه في أبوجا!

    أبو بكر القاضي:

    لم تجد حكومة الخرطوم بدا من الانصياع لارادة الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي وذلك بقبول مطالب أهل دارفور وهي مطالب بسيطة لو حسنت نية حكومة الخرطوم وكان لها اقل تقدير لحرمة دماء وكرامة وشرف انسان دارفور.

    في زمن حكومة الخرطوم المعزولة والمنبوذة اصبح الاتحاد الافريقي عملاقا واصبح مجلس السلم الافريقي قويا يحمل ذات صلاحيات مجلس الأمن وفقا لميثاق الامم المتحدة فقد منح مجلس السلم الافريقي في اجتماعه الشهير في 10/3/2006 في اديس ابابا حكومة السودان مهلة قصيرة تنتهي في 24 ابريل 2006 للوصول الى سلام بشأن ملف دارفور واعطى الضوء الاخضر والتصريح الحاسم بنقل مهمة حفظ السلام في دارفور من قوات الاتحاد الافريقي الى قوات الامم المتحدة اتخذ مجلس السلم الافريقي هذه القرارات الحاسمة رغم اعتراض حكومة الخرطوم وتهديداتها وقولها إن الاتحاد الافريقي يستطيع ان يقرر سحب قواته ولكنه لا يستطيع ان يمنح تصريحا لاستبدالها بقوات اممية.

    توقيت تولي علي عثمان ملف دارفور

    ذهب «شيخ علي» الى ابوجا في محاولة لتحويل هزيمة الحكومة امام قرارات مجلس الأمن التابع للامم المتحدة وقرارات مجلس السلم الافريقي الى انتصار شخصي «للشيخ علي عثمان» لتخلع عليه ثوب «صانع السلامين في نيفاشا وابوجا». فقد وقع علي عثمان نيابة عن حكومة السودان في نيفاشا على كل طلبات الحركة الشعبية التي استطاعت ان تقنع بها وسطاء واصدقاء «الإيقاد» وعلى رأسهم اميركا. فقد وافق «شيخ علي» على ضمانات السلام بقوات «اممية مكونة من عشرة آلاف جندي اممي».. كما وافق على بروتكول ايبي كما هو وارد من الاقتراح الاميركي ومع ذلك ذهب الى اهله يتمطى في الخرطوم بوصفه صانع السلام. ومن المفارقات ان شيخ علي تنازل في نيفاشا عن منصب «النائب الأول» ليصير عمليا النائب الثاني ولكن حكومة الخرطوم ظلت ترفض في ابوجا ان يكون لدارفور منصب نائب رئيس جمهورية بدرجة «نائب ثالث»!

    الآن حصحص الحق!!

    التقرير الذي قدمه سالم احمد سالم كبير الوسطاء عن الاتحاد الافريقي امام مجلس الأمن وتصريحات يان برونك ممثل الامين العام للامم المتحدة لقناة الجزيرة تؤكد بجلاء تام ان حكومة الخرطوم قد رضخت اخيرا لمطالب أهل دارفور والتي اجمع عليها اهل دارفور سواء في المعارضة المسلحة في ابوجا ام من قبل أهل دارفور بالداخل الذين يخضعون بشكل او بآخر لاملاءات الحكومة او دولاراتها حسب الحال.. فقد تطابقت الى حد كبير مطالب الحركات المسلحة مع مقررات مؤتمر دارفور الجامع الذي انعقد بالفاشر والذي قاطعته المعارضة المسلحة والمعارضة الحزبية من احزاب المركز.. اكرر بأن مطالب اهل دارفور بسيطة وموضوعية ومقدور عليها ولكن حكومة الخرطوم الاستعلائية لا تقبل بحلول المشاكل داخل البيت ولا تستطيع نفسيتها المستبدة ان ترضخ لضغوط المهمشين الذين استغفلتهم زمنا طويلا واستخدمتهم في حروب بالوكالة ضد بعضهم البعض. فقد كان الجندي الغرّابي هو الذي يموت في حرب الجنوب التي استمرت 21 سنة بعد انهيار سلام اتفاقية اديس ابابا.

    وحرب الجنوب هي حرب استعمارية بين الشمال النيلي الاسلامو عروبي ضد الجنوب الافريقي وقد استخدم جيش النخبة النيلية الدم الرخيص من ابناء غرب السودان الاشاوس كوقود في حرب الجنوب كما استخدم القبائل العربية - المراحيل - ضد الجنوبيين.. باختصار افسدت النخبة النيلية التعايش السلمي الكبير الذي صنعه المهمشون من رعاة الأبقار «الدينكا والمسيرية» وزرع الحقد بينهم لمصلحة النخبة النيلية وحدها في حربها الاستعمارية فأهل دارفور يطالبون بقسمة عادلة للثورة اساسها نسبة سكان اقليم دارفور حسب آخر احصائيات الحكومة نفسها وقسمة عادلة للسلطة بتركيز الفيدرالية الحقيقية مع مشاركة على مستوى رئاسة الجمهورية بدرجة «نائب رئيس».. والعودة الى اقليم دارفور الكبرى بحدوده في 1956 وقد نقلت الانباء ان رئيس الجمهورية اصدر قرارا باعادة المساحة المقتطعة من شمال دارفور وضمها الى الولاية الشمالية وذلك تمهيدا للوصول الى سلام حقيقي في ابوجا. ان هذه الخطوة تعتبر ايجابية ومشجعة وهي تؤكد اخطاء العقلية الامنية الانقاذية التي اوقعت الحكومة في هذا المأزق. ماذا يضير حكومة الانقاذ لو تقدمت بأي تنازلات لأهل دارفور وهم اهل القرآن اهل الله وخاصته؟! ونذكر في هذا الخصوص أن مطالب أهل دارفور لا تمس ثوابت الانقاذ ولا تهدد الوحدة الوطنية ويكفي ان يعلم القارىء ان اهل دارفور لا يطالبون بتقرير المصير ولا يطالبون بفصل الدين عن الدولة.

    ما هي الصفقة التي أبرمها علي عثمان لنفسه في أبوجا؟

    في لقائه بالفعاليات السياسية والنقابية بالبحر الاحمر بمدينة بورتسودان يوم الاربعاء الماضي بشر المشير عمر البشير بقرب السلام في أبوجا واعلن ان نائبه «شيخ علي» سيعود للخرطوم قريبا حاملا اتفاقية شاملة ونهائية كما سبق له ان انجز سلام نيفاشا ثم اعرب البشير عن هواجسه الشخصية عندما أعلن امام قيادات البحر الاحمر ان القوات الاممية التي يعتزم مجلس الأمن ارسالها الى دارفور لها مهام اخرى غير حفظ السلام في دارفور هي تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن محاكمة مجرمي الحرب في دارفور وهذا بيت القصيد.

    فالسؤال الذي نطرحه ونحاول الاجابة عنه هو كيف يقدم علي عثمان - الرجل الشاطر - على توقيع سلام دارفور رغم علمه بأوضاع ما بعد ابوجا اعني محاكمة مجرمي الحرب في دارفور؟ لقد وقع الشيخ علي عثمان بالاحرف الاولى على سلام نيفاشا الذي يقوم على قاعدة «عفا الله عما سلف» دون اي محاكمة لمجرمي الحرب في الجنوب اما سلام ابوجا فله تبعات وفقا لسابقة مجرمي حرب البلقان ومصير صدام حسين السؤال مرة اخرى هل سيوقع شيخ علي دون ضمانات دولية اميركية .

    في دولة الانقاذ التي عرفت بأنها افسد دولة عربية «رقم واحد عربيا» ورقم اثنين افريقيا حسب تقرير منظمة الشفافية.. في هذه الدولة يقولون عندما تجلس لمفاوضة اي مسؤول حكومي حول انجاز اي معاملة او ابرام أي صفقة فان البند الاول من اجندة هذا المسؤول الانقاذي هو «نصيبه الشخصي» من هذه المعاملة!

    فمنهج اهل الانقاذ التفاوضي هو اول بند في اجندة شيخ علي في مفاوضاته مع الاميركان والاوروبيين في بروكسل وفي ابوجا هو ضمان اعفائه من المحاكمة امام محكمة الجنايات الدولية مقابل ابرام اتفاقية سلام في ابوجا مصحوبة بموافقة من الحكومة السودانية على مجيء القوات الدولية للسودان تحت الفصل السادس من الميثاق وسوف يقوم مجلس الأمن باعتماد سلام دارفور وارسال القوات الاممية تحت الفصل «السابع» وليس السادس تماما كما فعل بشأن ملف نيفاشا وهنا سيقع الامر الذي يخشاه الرئيس عمر البشير. العالمون ببواطن الامور ومنهم شيخ علي يعلمون ان اميركا تريد شيئين.. الاول الحفاظ على نظام الانقاذ بالقدر الذي يؤمن بقاء سلامي نيفاشا ودارفور والامر الآخر هو محاكمة قيادات الانقاذ على جرائمهم في السودان.

                  

العنوان الكاتب Date
الصفقة التي أبرمها علي عثمان لنفسه في أبوجا! أبو بكر- القاضي 04-23-06, 12:12 PM
  Re: الصفقة التي أبرمها علي عثمان لنفسه في أبوجا! jini04-23-06, 12:41 PM
    Re: الصفقة التي أبرمها علي عثمان لنفسه في أبوجا! Abureesh04-23-06, 01:08 PM
  Re: الصفقة التي أبرمها علي عثمان لنفسه في أبوجا! تولوس04-23-06, 01:21 PM
    Re: الصفقة التي أبرمها علي عثمان لنفسه في أبوجا! Abureesh04-23-06, 01:33 PM
  Re: الصفقة التي أبرمها علي عثمان لنفسه في أبوجا! ابوالقاسم ابراهيم الحاج04-23-06, 02:53 PM
    Re: الصفقة التي أبرمها علي عثمان لنفسه في أبوجا! jini04-23-06, 05:05 PM
      Re: الصفقة التي أبرمها علي عثمان لنفسه في أبوجا! Mohamed Suleiman04-23-06, 09:08 PM
  Re: الصفقة التي أبرمها علي عثمان لنفسه في أبوجا! حسن الجيلى سعيد04-24-06, 10:25 AM
  Re: الصفقة التي أبرمها علي عثمان لنفسه في أبوجا! عاصم ابوبكر حامد04-24-06, 11:29 AM
    Re: الصفقة التي أبرمها علي عثمان لنفسه في أبوجا! الحارث سرالختم عبد الله04-25-06, 01:01 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de