|
كويست شركة احلام وليدة..هل ..هى غش ..ام حقيقة
|
رشوة ومقبولة.. وقضية ومنقولة
نذ 25 يناير وهذا السيناريو قيد الانتظار، وعلى كثرة رسائل البريد لسيناريو، أعترف أنني لم أشعر بقارئ، على كثرة المدح، يقدم لي رشوة نبيلة كما فعل علي محمد المؤتمن علي. فالرجل تقدم في طرح قضية يراها كما قال '' ربا في وضح النهار ''، ولكنه وفي آخر فقرة من رسالته استحلفني بأن أثير هذه القضية لأنه يعتبر '' عمودي عمود من لا عمود له ''، وتلك هي الرشوة النبيلة والمقبولة. يقول:
ظهرت على الساحة بالسودان الآن شركة تسمى (ك. أ) الاختصار من عندي لتجنيب الصحيفة أية ملاحقات قانونية)، وتم ترخيصها على انها شركة تسويق ومبيعات وان كل نشاطها محصور فى تسويقها لمنتجات لشركات اخرى. ولكن ما وضح وتجلى بعد ذلك أنها ليست سوى شركة تعتمد على الغش والاحتيال التجاري وتعمل وفق منظوم يسمى( التنظيم الهرمي ) أو ( التسويق الشبكي )، حيث يتلخص عملها في اقناع الشخص على الاشتراك فيها مقابل الحصول على اشتراك فى شبكة اتصال ذات تسعيرة مخفضة حيث قيمة الاشتراك 600 دولار ما يعادله 1500000 جنيه سودانى تقريبا ، ويقوم هذا الشخص المشترك بإقناع آخرين ايضا بالاشتراك ، وعند اشتراكهم يحصل على نسبة من رسوم الاشتراك الموضحة مسبقا ، وهكذا ، كلما زاد عدد المشتركين حصل الاول على عمولات تتضاعف بتضاعف طبقات المشتركين. ما اردت ان اوضحه من هذه المقدمة ان هذا النوع من المعاملات محرم شرعا، لان القصد من المعاملة هو العمولات وليس الاشتراك فى شبكة الاتصال المخفضة، لان العمولة تصل الى الملايين بينما الاشتراك فى الشبكة لا يتجاوز بضعة آلاف، وكل عاقل اذا عرض عليه الامر فسيختار العمولة، ولهذا كان اعتماد ( اولاد (ك. أ) فى التسويق والدعاية لمنتجاتها هو ابراز حجم العمولات الكبيرة التى يمكن ان يحصل عليها المشترك، وإغراؤه بالربح الفاحش مقابل مبلغ بسيط ( هو ثمن المنتج ) الذى هو مجرد ستار وذريعة للحصول على العمولات والأرباح، ولما كانت هذه هى حقيقة هذه المعاملة فهى محرمة شرعا وقانونا للاتى:
انها تضمنت الربا بنوعيه، ربا الفضل، وربا النسيئة، فالمشترك يدفع مبلغاً قليلاً من المال ليحصل بواسطته على مبلغ كبير، فهى نقود بنقود مع التفاضل والتأخير. انها من الغرر المحرم شرعا لان المشترك لا يدرى هل ينجح فى تحصيل العدد المطلوب ام لا، وهذه الشركة مهما استمرت، فإنها لابد ان تصل الى نهاية تتوقف عندها، ولا يدرى المشترك حين انضمامه الى الهرم هل سيكون فى الطبقات العليا فيكون رابحا، او فى الطبقات السفلى فيكون خاسرا. . الغش والتدليس والتلبيس الموجود فى المعاملة، من جهة اظهار المنتج وكأنه هو المقصود من المعاملة والحال خلاف ذلك كما هو واضح.
وفى ختام رسالتى احب ان اوضح نقطتين مهمتين لكل من يريد ان يشكك فى صحة ما كتبت:
* ان هناك شركة تعمل فى الولايات المتحدة تسمى ( اسكاى بز )، وهى شبيهة بشركة (ك. أ ) من حيث المنتجات ونظام العمولات، ولها فروع عبر العالم، هذه الشركة رفعت وزارة التجارة الامريكية ضدها قضية تتهمها فيها بالغش والاحتيال على الجمهور، وصدر قرار المحكمة بولاية اوكلاهوما فى 6/6/2001 بإيقاف عمليات الشركة وتجميد اصولها تمهيدا لإعادة اموال العملاء الذين انضموا اليها، وللتأكد انظر موقع وزارة التجارة الامريكية على شبكة الانترنت
www.ftc.gov/opa/2001/06/sk.htm /
ان هناك شركة عملت فى السودان بتلك الكيفية، وتم ايقافها بعد اقل من عام من مزاولتها لنشاطها ( الشبكى )، وعند مقارنتى لنظامها وأسلوبها مع اسلوب ( ك. أ ) لم اجد اى اختلاف فى آلية التسويق ونظام العمولات، فما سبب ايقاف تلك الشركة واستمرار (ك. أ ) ؟ انا ارسل هذه الرسالة لملاحظتى انجراف المئات من الشباب و الشابات وراءها وهم يجرون وراء احلام وأمنيات بالثراء السريع، ولا يدرون ما اصل هذا الثراء وفصله. كل تحياتى وأتمنى ان تجد رسالتى لها مكاناً فى عمودك، الذى اعتبره ( عمود من لا عمود له ).
وأخيرا أخي علي ، لقد أديت ما عليّ ، فما رأي المسئولين الذين صدقوا لهذه الشركة ورسالة علي واضحة وبأسانيدها ؟. منقول الراى العام
|
|
|
|
|
|